المغادرة

41 5 2
                                    

لملم علي شتات قلبه و وضب اغراضه ليذهب من دون رجعة مقاومة هذا القلب الذي ينبض بحبها
في منزل نهال
العمة بتأنيب لنهال:كل هذا بسببك سأحرم من ولدي ماذا فعلت لك لكي تفعلي هذا بي
نهال و الدموع بغزارة تغادر مقلتيها:لا يا عمتي لكني لم أحسبه إلا أخا لي
نظرت العمة نحو نهال بعيون الغضب و الكراهية و غادرت منزلهم مسرعة لأن علي قد خرج
ذهبت معه إلى المطار لتوديعه
عندما و صلوا إلى المطار
العمة:يا بني اكمل حياتك بدون النظر إلى الماضي
علي يبتسم:أمي احسبي ان كل شيء انتهى من الآن
لا تلومي نهال على شيء لانه ليس ذنبها انا من احبها هي لا دخل لها بالموضوع
العمة تعانق ابنها بشدة و تبكي :وداعا يا بني لم أعلم أنك ستغادر دون حضور عرس أختك
علي:وداعا أمي جهزي كل شيء بخصوص عرس تمارة لا تجعلي شيئا ناقصا و ها
يبتعد عنها ويفتح حقيبته و يخرج علبة صغيرة على شكل قلب
علي:أمي أعطي هذه لتمارة أتمنى أن تعجبها أن سألتك عن سبب سفري قولي لها أن  لديه عملا طارئ ذهب لأجله
بعد هذه الكلمات ذهب علي إلى البرازيل مرة أخرى على أمل نسيان هذا الحب الذي لم يكسب منه سوى الأذى
مرت الساعات و الأيام و هي تسير بسرعة لا أحد يستطيع التخمين بمتى ستكون ساعته التي يتم قبض روحه فيها كلنا ننتظر ان تأتي هذه الساعة و لعلنا نكون نعمل خيرا فيها قبل أن تعرج أرواحنا إلى السماء سنين الحياة و أشهرها تمضي
و قد حان وقت زواج تمارة و رائد الذي يكون معه أيضا زواج شادي و نور حسب ما اتفقوا
اهتم الفتيان بأعداد كل شيء يخص رائد و شادي
أما الفتيات فقد كانن في صالون التجميل لتهيئة نور و تمارة
سيما :اسرعن يا فتايات الوقت بدأ ينفذ و أخبرني حسان بأن كل شيء عندهم جهز إلا أنتن كم تستغرقن من الوقت للانتهاء
تنظر لها نهال باستهزاء:حقا و انت التي تتاخرين دائما منذ متى تحبين الوصول على الوقت
سيما تضرب نهال بخفة على كتفها و تبتسم
بعد نصف ساعة تقريبا انتهت الفتيات من الاستعداد و ركبت كل واحدة من هن بسيارة
كانت تمارة و نهال في نفس السيارة لكي تصل إلى منزل نهال و ينتظروا أهل العريس كي يأتوا لأخذ تمارة بعد ان يأخذ شادي نور إلى منزلهم
نهال أنزلت تمارة و جعلتها  تجلس على الأريكة كانت ترتدي فستان  طويل يشبه ذيل الحورية من الخلف مع تطريز كثيف حول الخصر و الصدر و كانت بغاية الجمال
ثم غادرت مسرعةلحضور زفاف نور و سوف تأتي نهال مع أهل رائد لاصطحاب تمارة
بقت تمارة تنتظر هم
وصلت نهال الى منزل رائد و كانت متعبة
نهال:سيما أين حسان متى يأتي شادي
سيما:ها لقد وصل الآن
نهال:حسنا..
بعد ان وصل شادي دخل  إلى غرفة الاستقبال
كانت نور جالسة على كرسي و ترتدي فستان منتفخ قليلا من الأسفل مع بعض التطريز البسيط حول الصدر
جلس شادي إلى جانبها لدقائق ثم أمسك يدها من المعصم و شابك يده بيدها و خرجوا من الغرفة إلى السيارة مع التصفيق المستمر
شادي يكلم رائد:سوف نذهب معكم انا و نور لنأتي
بتمارة ثم نذهب
رائد :حقا هذا جيد
ركبت نور في الكرسي الأمامي للسيارة إلى جانب السائق و أغلق الباب خلفها شادي و ركب في مقعد السائق
تبعه الجميع حيث كان رائد في سيارة مع والده
و كانت سيما و حسان و اسمهان و سيف و ام رائد في سيارة و نهال بقت الاخيرة في سيارة في المقاعد الخلفية فهي لا تحب المقعد الأمامي
كان الجميع فرحين لانه و اخيرا سيتزوجون هؤلاء  بمن يحبون
كانت الشوارع مزدحمة بالسيارات كانو ايحاولون المرور بسرعة لأنهم تاخروا على تمارة
لكن دون جدوى نزلت نهال من السيارة و بدأت تسير نحو الإمام في بداية خط السير لمعرفة المشكلة
وجدت ان الشرطة قد امسكوا بشخص مشتبه به لذلك أصبحت زحمة في السير في طريق رجعتها أتت سيارة مسرعة في خط السير المعاكس
لتضرب نهال بقوة و ابعدتها حوالي عشرة امتار من مكان الاصطدام
ركض الجميع نحوها ووجودها مغطاة بالدماء
كل شيء في جسدها تقريبا تدمر
جسدها في حالة فوضى كل مكان تهشم
رائد  بصراخ:شاااااادي اتصل بالاسعاف
وضعتها نور في حضنها على فستان زفافها
ليتحول لون كل شيء
إلى اللون الأحمر الدموي
لم تنطق نهال بكلمة لأنها كانت مدمرة
كانت تفتح عيونها و تغلقها تحاول قول شيئا ما
لكن لا تستطيع
نور تكلمها:نهال نهال اصمدي لم يحصل شيء
سيما بصراخ و الدموع تنهمر بغزارة:ما هذا يا نهال لما نزلتي ...
ترفع سيما رأسها للسماء و تحاول كبح جماح دموعها
لكنها تغادر مسرعة
مدت نهال يدها للتمسك يد سيما محاولة قول شيئا لكن لا تقدر في كل مرة
أتت سيارة الاسعاف لكن......
-----------------------------------------------------
أتمنى يكون البارت عجبكم😢😢😢

السفر الى المجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن