التخييم في العراء

72 4 5
                                    

أخرج علي خيمتين واحدة للفتيات والأخرى لهم و كان على الجميع مساعدته قام رائد وسيف و علي بنصب خيمة الفتيات أولا و قامت الفتيات باخراج الطعام من الحافلة حينما ذهب حسان و شادي لجلب الحطب أشعلوا النار و قد أعدت كلا من نور و سيما الطعام أما اسمهان و تمارة و نهال نظفن المكان من الاغصان اليابسة لكي يستطيعوا بناء الخيمتين و الجلوس براحة تناولوا العشاء و بقوا حول النار يتكلمون كل واحد منهم بدأ يتكلم عن أشياء يحبها و أشياء يكرهها و بدأ حسان
حسان:أنا احب فتاة مشاكسة تحب إزعاج الآخرين و انا أكره العيش بدونها
خجلت سيما من كلام حسان ووصلوا الحديث و تكلمت نهال
نهال:أنا احب الكتب كثيرا و أكره العيش بدونها
سألها رائد
رائد:ألا يوجد شيء آخر لا نعرفه فنحن نعرف أنك تحبين الكتب (و بدأ بالضحك)
نهال:و ما هو الشيء الذي يمكن أن يأخذ مكانها في قلبي😒😒
رائد:إنسان مثلا
نهال:لا لا يوجد
سيف:أنا احب ركوب الدراجات النارية و أكره الاستغلال
سيما:ماذا تعني
سيف:ان يستغل أحدا شخص لتحقيق مصالحه
علي :انت على حق هذا شيء شنيع أما انا احب انسانه تحب أشياء و ليس أشخاص هي ليست منعزلة عن العالم لكنها تتهرب مني و أكره التكبر و الغرور
تمارة:أنا احب الأفلام الرومانسية و أكره النهايات الحزينة
ضحك الجميع من كلام تمارة لأنها كالعادة حياتها معلقة بنجوم التلفاز
سيما:أنا احب نفس الشخص الذي يحبني وأكره الابتعاد عنه
حسان بعناد:هل يمكن أن تقولي ما اسمه
سيما بغطرسة:لا مستحيل اخاف عليه منكم
ضحك حسان و تبعه شادي و استغربوا من شادي لانه ضحك مع حسان لكن صدقا الجميع رأى ان ابتسامته ساحرة
رائد:أخبروني الآن من الذي جعل هذا الغبي يضحك
شادي بغضب يضرب رائد على رأسه:من الغبي أيها الأحمق
و اكملوا حديثهم
اسمهان :أنا احب الجو المشمس و اكره الافلام المرعبة
وهذه النقطة بقيت في ذهن رائد لكي يبدأ باخافتها
أما
رائد:أنا معجب بفتاة ضحكتها تملئ الكون فرحا لكني لا أحب أن اقول لها
سيما:من سعيدة الحظ هذه
رائد:ستكتشفون فيما بعد
نهال:و هل هذا ضعف منك
رائد:بل هي قوة
نهال :أ يمكن أن تفسر لي حضرة الاستاذ
رائد بتكبر لانها نادته استاذ:لا لا داعي للمديح لكن قوتي تكمن في اخفاء مشاعري
ضحكت نهال و هزت يدها لتبين عدم الرضا من كلامه
رائد :ألم يعجبك كلامي ايتها البروفيسورة نهال
نهال:اسمع يا رائد ان كنت تحب أحدا فسارع للاعتراف بحبك بعد ان تتأكد من أنك تحبه كي لا يضيع من يديك

شادي كان مختلف عن الجميع لأنه كان طول الوقت مبتسم و ينظر إلى نور طول الوقت

شادي:أنا احب كل شيء و اكره أي شيء

حسان:و هل هذا لغز
سيما:لم نفهم اي شيء
ابتسم شادي و لم يرد عليهم
نور:أنا احب هاتفي بكل ما فيه من كلام و اكره ان يخلص شحنه
بعد ان انهوا حديثهم هذا بدأ رائد يقص عليهم قصة مخيفة كل ذلك ليخيف اسمهان و بدأ يتكلم
رائد:كان يا ما كان كان هنالك غابات كثيفة و في ليلة ذات ظلام دامس و أصوات مرعبة
كانت هذه الأصوات هي أصوات البوم التي تتردد في المكان
بدأت اسمهان تخاف و تمسك بيد نهال اكمل رائد
رائد:عند كل ليلة تحضر الأشباح و الأرواح الشريرة لتعقد اجتماعا لكي تسكن في أجساد الفتيات اللواتي مثلك
اسمهان تتمتم:لما..لما اللواتي مثلي
رائد:لأنك تخافين منها دعيني اكمل عندما تسكن جسدك تدعك تفعلين اي شيء ليس بارادتك كان تذهبي باتجاه الغابة المظلمة لكي تحضري هذا الاجتماع سوف يطلب منك رئيسهم ان تأكلي لحم احدنا و يصرخ رائد اااااه
تصرخ اسمهان بأعلى صوتها حتى ان البوم الذي كان فوق الشجرة هرب
اسمهان تصرخ و الدموع تملئ عينيها:أمي اريد أمي انا خائفة جدا لا يمكنني البقاء هنا أكثر آه
رائد يستلقي أرضا من الضحك و عيونه تدمع :ماذا ماذا هل حقا تخافين لهذه الدرجة ايتها الجبانه😂😂
اسمهان و هي تبكي :اهئ اهئ اريد الذهاب الآن هيا هيا
نهال:هوني عليك نحن معك لا تخافي
يتقدم نحوها علي يمسك بيدها
علي :اسمهان إلا تثقي بي لا شيء مما قاله رائد صحيح كل هذا مجرد مزحة لكي يخيفك
اسمهان:لا يمكنني النوم في هذه الخيمة
علي:الخيمة التي الى جانب الحافلة و ستنام نهال الى جانبك و تمارة و نور و سيما
الفتيات نعم سننام جميعا إلى جانبك انت في الوسط
ذهب الجميع إلى النوم ودخلت اسمهان إلى الخيمة كانت هي في الوسط على اليمين نهال و سيما و على اليسار نور و تمارة مع كل هذا هي خائفة و تتخيل أشياء مخيفة و كان رائد في الخارج لم ينم و قرر ان يخيفها مجددا و ذهب إلى خيمتهن و اشعل ضوء لكي يظهر ظله على الخيمة و كانت اسمهان لم تنم بعد فرأت رائد يتحرك ظنت انه شبح فصرخت بكل ما اوتيت من قوة حتى ان الجميع استيقضوا هرعوا الى خيمة الفتيات و الفتيات كانن الى جانبها يهدان بها لكنها تصرخ وتبكي و رائد كان أول الواصلين إلى الخيمة لانه كان قريب منها كان يضحك بصمت دون ان يشعر به أحد
نهال:اسمهان ألم نقل لك بأن كل ما قاله رائد مجرد دعابة
علي:نعم يا اسمهان لما تخافي إلى هذه الدرجة
اسمهان و هي تجر نفسها بصعوبة من شدة البكاء:أقسم لكم إني رأيته
سيما:ماذا رأيتي
اسمهان:انه ..انه شبح كان إلى جانب الخيمة لقد رأيت ظله
حسان:يا اسمهان كفاك بكاء الآن واخلدي إلى النوم
نامت اسمهان و بعد ان تأكدوا أنها نامت ذهب الجميع ليناموا
لكن شادي لم ينم هو و رائد و أخذ بيد رائد و جلسوا على جذع الشجرة
شادي:رائد لما فعلت هذا ب اسمهان
رائد بانكار:ماذا فعلت لم أفعل شيئا
شادي:أنا صديقك منذ الطفولة و اعرف كل أفعالك لا تحسب اني أحمق و سوف تمشي علي دعابتك الثقيلة
رائد بضحك و استهزاء ؛هي جبانه ماذا أفعل انا مررت من جانب الخيمة و هي صرخت
شادي:أنا اعرف أنك مررت عمدا أيها الاحمق
خرجت نور من الخيمة
نور:هذا انت يا رائد أليس كذلك
رائد:لما يعاتبني الجميع هل كلكم متأكدون انه انا
نور:نعم انه كذلك
رائد:أنا ذاهب إلى النوم الآن تصبحون على خير

بقيت نور مع شادي و لم تذهب إلى النوم جلست على جذع النخلة إلى جانبه و هي تحرك موقد النار و تحركه بغصن يابس و تتطاير الشرارات و انعكاس تطايرها يظهر في عيني شادي العسليتين و تنظر إليه نور بطرف عينها بدون ان يشعر لتضيع نور في هذا البركان الهائج في عينيه و شعره الأسود الذي يقع على جبينه عندما يسود الجو الهدوء فقط اصوات صرار الليل بالاظافة الى انفاسهما التي تصعد و تنزل بدون ان يقاطعهما احد في هذا الهدوء ارادا ان يتكلما و قد حاولا الكلام معا
نور وشادي يخبران بعضهما:اريد أن اقول لك شيء (كلاهما معا)
ضحكا لما حدث و ابتسمت نور بابتسامتها الساحرة التي يمكن أن تأسر قلب اي أحد مهما كان صلبا و نظر إليها شادي بصمت
نور:ماذا أردت أن تقول
شادي:أردت أن أخبرك هل ترين هذا الموقد الهامد
نور:نعم
شادي:اتريم الشرارات التي تتطاير هذه التي بلون خديك
خجلت نور و أنزلت رأسها إلى الأسفل
شادي:لقد كان قلبي كهذا الموقد لكن حبك جعله يتحرك كهذه الشرارات
نور تبتسم:حقا يا شادي ان دقات قلبي معك تختلف ان نبض قلبي مقارب في وسط المحيط و تحركه الرياح بقوة
يزيل شادي خصلة من خصال شعرها التي على وجهها لأنها لم تلبس حجابها جيدا لأنها استيقظت بفزع بسبب صراخ اسمهان و تبعد يده نور ببطئ لانها لا تريد ان يلمسها احد
شادي بأبتسامة باردة قاتله:أنا أعرفك جيدا عرفت أنك سوف تنزعجين ان مددت يدي هيا فلنذهب إلى النوم غدا لدينا رحلة شاقة
نور:هيا بنا تصبح على خير و أحلام سعيدة
شادي:تصبحين على ما تتمنين
ذهبوا إلى النوم و عند الصباح الباكر استيقضوا و أعدوا لهم فطور بعد الانتهاء ركبوا في الحافلة و سارت بهم حوالي ساعتين و كان رائد الذي يقودها لكن سرعان ما توقفت الحافلة أستغرب الجميع
رائد:ماذا حصل لما توقفت الحافلة
علي: سأنزل لأرى ما بها
نزل علي و هو يعمل على إصلاحها و الكل ينتظر إلى أن حانت الظهيرة و هو لم يستطع إصلاحها ضجر الجميع لأنهم في مكان غريب حتى ان علي من شدة انزعاج ضرب يده بخزان الوقود و انجرح جرحا بسيط فذهبت اليه نهال لتهدئة و تضمد جرحه
نهال:علي الأمر لا يستحق الغضب ابقى هادئا و ستحل الأمور
كان ينظر اليها و هي تضمد جرحه و كان يبتسم رغم ألم الجرح
علي:أنا محظوظ جدا
نهال باستغراب :هل انت محظوظ لأنك جرحت نقسك
علي:لا فقط لأنك تداوين جرحي
نهال:حقا مجنون
علي يهمس مع نفسه :مجنون بحبك
نهال:هل كلمتني
علي :لا
نهال تتحدث مع الجميع :من الواضح أننا سنبقى هنا اليوم فيجب أن نعد الخيام
حسان:هيا يا شباب انا اسمع صوت شلال في الغابة هيا لنستحم
سيما:الفتيات أولا
رائد:نعم فلتذهبن و نحن سنعد الخيام و عند رجوعكن انتن اعدن الطعام
ذهبت الفتيات إلى الغابة لكنها لا يعرفن اي شيء عن هذا المكان رجعت نهال
نهال:هل يمكن لاحدكم ان يأتي معنا ربما تهاجمنا الحيوانات او حتى نضيع الطريق
******************************
من برأيكم الفتاة التي يحبها رائد
و من سيذهب مع الفتيات
سأكمل الباقي في الجزء القادم أتمنى يكون هذا الجزء عجبكم
الصورة في الأعلى رسمتها صديقتي queen star
هي لنور و شادي
Queen star
الوحيدة اللي تعلق وتصوت
😧😧😧

السفر الى المجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن