السفر الى المجهول

لا يمكنني ان اسامحه

استمروا بالانتظار الى ان بدأت الشمس تغرب و ليس معهم طعام
علي :يا شباب سوف نصتاد أرنب او اي شيء لناكله
الفتيات بصدمة
نور:ماذا ارنب هل انت مجنون
علي:نعم ارنب لأننا في حالة يرثى لها وليس معنا أي طعام
أسمهان تبكي و تصرخ بصوت عالي:لا لا لا تفعلوا ذلك
نهال تهدأها:علي نحن لا نستطيع أن نأكل الأرنب
علي بسخرية و استهزاء:و هل سوف تاكلن من هذا العشب الذي ينبت هنا
علي في نفسه :سوف اقتل اسمهان قريبا لأنها حقا مزعجه
نهال:لا اي شيء آخر عدا الأرنب
رائد بسخرية:أيتها الاميرات سوف نقوم باصتياد الغزلان والابقار و اي شيء تردنه بعد (في نفسه لقد مللت من تذمركن)
نهال و قد صدقت كلامه رغم انه كان يسخر منهن:نعم هذا جيد
يصرخ رائد في اذنها:ماذا حقا جيد اذن ايتها الغبية من اين ناتي بهذا كله
نهال تغضب منه:اذن لما تكذب علي
رائد:انت بلهاء و تصدقين كلاما غير طبيعي
نهال:حقا غبي
علي:كفوا عن هذا الكلام الآن و لنذهب
ذهب الفتيان و بقت الفتيات على الطريق السريع بانتظار رجوعهم و بقى معهن شادي
كانت نهال تنظر إلى نور التي تجلس في مكان معاكس لمكان جلوس شادي و كلاهما في حالة مزرية نور تبين من الخارج أنها غير مهتمة لكنها في الحقيقة تتقطع ألما لفراقه
أما شادي فكان لا يقبل أن يخبر أحدا بسبب ما فعله مع نور الجميع حاول الكلام معه لكنهم لم ينجحوا
بقى شادي صامتا لا ينطق بكلمه كل ما يقوله هو انه أفضل للجميع
اقتربت نهال من نور
نهال:نور انا حقا آسفة ظننت بأن هذه الرحلة سوف تجمعكما مع بعض لكنها بدل هذا فرقتكما انا حقا لا أعرف ماذا اقول
نورتمسك يد نهال:نهال انه ليس ذنبك الذنب ذنبه هو الذي دمر كل شيء لكن لا تتوقعه أن اسامح في يوم على لعبه بمشاعري
نهال:هوني عليك لابد أن لديه أسبابه
نور:أعتقد بأني اعرف السبب
نهال بصدمة؛ماذا حقا كيف ذلك
نور:نعم أعتقد أن السبب حبيبته القديمه
نهال بصدمة أكبر :كي كيف لديه حبيبه قديمه
نور:نعم و لقد ماتت منذ عدة سنوات و قد قرر الزواج بها إلا تعلمين بأنه أكبر مني بأربع سنوات
نهال:كيف ذلك لما لم يخبرنا ان هذا هو السبب
نور:لا أدري ظننت بأنه نسيها لم أعلم بأنه لازال متمسك بحبها على الرغم من أنها ميته
نهال تشقق عليه :حقا مسكين
ترجع نهال ذاكرتها لحادثة حدثت بحياتها و بقيت شاردة لعدة دقائق الى أن ايقظها من شرودها وصول الفتيان الذين أتوا من الصيد وقد جلس علي إلى جانبها وجدها تبكي بلا سبب بعد نهضت نور و ذهبت مع الفتيات
علي:نهال ما بك
نهال:لا شيء فقد تذكرت شيئا و بكيت
علي عرف بماذا تفكر نهال فقد عاش معها أغلب سنين حياتها
نهال:علي ماذا احضرتم
علي:بعض الفاكهة التي وجدناها في الغابة لا غير
نهال تمسح دموعها و تبتسم :هذا افضل من لحم الأرانب
علي يضحك:حسن حان دور كن الآن لكي تعدن الطعام
نهال:و ماذا نعد أنها فاكهة نغسلها و ناكلها
علي :على رسلك لم أقل شيئا
بعد ان تناولوا بعض الفاكهة نام الجميع لكن رائد استلم الوردية الأولى و لم يدع نهال تنام قبل أن تخبره و تجيبه على كل الاسئلة التي سألها لها
نهال:انت حقا مزعج أتمنى لو لم أتكلم معك البارحة
رائد بابتسامة تدل على النصر:الآن تكلمي و اجيبي على كل الاسئلة التي سألتها لكي البارحة
نهال بنظرة غريبة:من كل عقلك إني أتذكر ماذا سألتني
رائد:ساعيد أولا لما لا تريدين أن تحبي أحد
نهال:أنا فقط لا اريد ان يحدث معي ما حدث مع غيري
رائد:ماذا تقصدين
نهال:أقصد أما الغدر او الخيانة او خيبة الأمل
رائد:لما دائما تتفائلين بالسوء
نهال:انه الواقع يا صديقي الواقع يحكمنا
رائد :انظري إلى سيما وحسان أنهما متحابين و سيتزوجان
نهال:نعم قلة هم الذين يحدث معهم هذا
رائد:اذن لما تحاولين جمع من يحبون بعضهم
نهال:لأني اعرف قصة حب كانت ستكتمل بالزواج و السعادة لولا القدر الذي فرقهم لذلك أتمنى أن يتجمع كل متحابين
رائد :من ؟
نهال:لا أستطيع اخبارك
رائد يتنهد؛على راحتك
نهال بغضب مصطنع:ألم تمل من الحديث معي الآن سأذهب للنوم
رائد؛تصبحين على خير
نهال تبتسم:و انت من أهل الخير
بعد ان ذهبت نهال للنوم بقي رائد شاردا يفكر في كلام نهال فيما قالته عن الغدر و الخيانة
و هل يجب أن يخبر تمارة بأنه معجب بها و أن وجد ان لديها حبيب ماذا سيفعل
في الصباح الباكر مرت شاحنة حمل تحمل بضاعة من التفاح
و سمعوا صوتها من بعيد نهض حسان بسرعة ووقف في منتصف الشارع يوقفها
تعجب السائق عندما رآه
و استيقظ الجميع
السائق:ماذا تفعلون هنا و هل أنتم بحاجة إلى مساعدة
علي بدأ بشرح الحالة له و قبل السائق ان ينقلهم إلى ريو دي جانيرو
لكن رحلتهم ستدوم يومان لأن الحافلة ثقيلة و تسير بسرعة خفيفة
كانوا في الخلف مع بضاعة التفاح
حسان يضحك:نحن سنستمر بأكل الفاكهة إلى أن نصل لا أعتقد بأن السائق سيجد التفاح في مكانه
نهال:و ماذا ستفعل به
حسان :ماذا باعتقادك سناكله ماذا اذن
اسمهان و هي تلتقط تفاحة وتبدأ بالأكل :حقا تفاح لذيذ
و تبعها الجميع و بدأوا يأكلون التفاح لكن شادي لم يأكل لأن يشعر بنور التي كانت إلى جانبه منزعجة من وجودها إلى جانبه و كل يوم يزداد البعد بينهم شيئا فشيئا و لا أحد يمكنه إصلاحه بسبب كبرياء نور وغطرسة شادي فلا يقبل أيا منهم ان يتنازل للآخر و لا أحد يفهم السبب هل هو كما قالت نور ام سبب آخر
استمروا في السير إلى المساء و قد نزل السائق في فندق صغير على الطريق و كان الجو جميل في هذا الفندق حجزوا غرفة لهم و غرفة للفتيات و قد استحم الجميع و بدلوا ثيابهم الرثة و نزلوا لتناول العشاء بعد مدة و جلسوا حول الطاولة و بدأوا بتناول العشاء و قد امتلئت بطونهم حتى أنهم لم يستطيعوا الوقوف من كثرة الأكل
رائد بضحك:آه ان بطني تؤلمني من كثرة الأكل
نهال:نحن لم نتاول شيئا منذ أيام و كان الطعام لذيذا حقا
و بدءوا يدردشون معا حتى ان الوقت تأخر و صعودا للنوم
نور كانت تدير وجهها صوب الحائط و الدموع تنزل على الوسادة
نور و هي تكلم نفسها:لا تبكي يا نور على شخص لم يحبك يوما إنما لعب لمشاعرك لفترة من الزمن ثم تركك كانك دمية متى ما يريد يرميها
أغمضت نور عينيها و غطت في نوم عميق عند شادي كان نائما وقد رواده حلما
استيقظ فزعا و هو يتحدث مع نفسه بصوت عالي:كيف علمت كيف هل يخبرني أحدهم
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
أتمنى يكون البارت عجبكم أرجو أن تدعموني بالتصويت و التعليقات واضافة القصة إلى قوائمكم
😙😙😙😙😙