وعند الظهيرة ..
سمعنا خطى مقبلاتٍ كثيرة
وجمعآ غفيرآ من الضائعين
يسبون ليل المدينة ..
وسارت مع الدرب قافلة الضائعين .
المرحوم باذن الله تعالى..غازي القصيبي...
هديل ناظرت بنفسها تتأكد من ملابسها كاملة عليها..
هي فقدت وعيها وماتذكر وش صار معها..
وليش هذي مصرة تعرف اسمها وتأكلها..
هديل\قلتلك ما ابي اكل..لو سمحتي خليني بحالي...
مرام\أعتبريني أختك..
وعادي مو مضطرة تقولي اسمك..عمي قال اسميك قمر باسم المرحومة..
والحين لازم تاكلين حرام الجنين بيتعب ويمكن يموت وإحنا نبيـــــه ...
بهتت بمكانها مفجوعة من كلام مرام..
جنيــــــــــــــــن....
ركزت عيونها بمرام بصدمة..
أنتظرتها تعيد كلمتها أو تنفيها..
بس ماتغيرت ابتسامتها الناعمة ونظراتها المتأملة..
أي جنيـــن...؟؟عن من تتكلم...؟؟
غمضت عيونها بسرعة راااافضة لثورة الأفكار المهاجمة لعقلها الباطن..
رافضة النظر لأبوااااب متعددة فُتحت أمامها..
بتصرف عفوي جداً..
رفعت كفها وحطتها على بطنها..
شهقت بغصة ألم..
لما حست بمدى سذاجتها ورفضها للواقع..
خانتها أرجولها..
جلست على ركبها مرعوبـــــــة من إحساسها بمن يشاركها جسدها..
أنفــــاسها..أكلها..شربها..
والأكيد ألمها وغربتها..
أرتجف جسمها وشفايفها..
لما أدركت إن هذا الجنين ماهو إلا وسم الجارية الأبدية..
حبل يلتف عليها ويربطها بـــ الجلمود المجرم..
يقيدها بحيات الذل والعبودية..
يسحبها لدهاليز الظلام...
ويـــأسرها بقيـــود الحرمان..
مرام بخوف\وش فيك تتألمين..؟؟
موجوعة؟؟لا تتحركين ألحين أنادي تركي..
خرجت من الغرفة وتركت هديل على حالها..
لمت يدينها بقوووة على بطنها وكانها تحتضنه..
وتمر في بالها لحظات ألمها..
دوختها..إستفراغها..
أحـــــــــــــــــلامها..خوفـــــــــــها..
أنت تقرأ
أما غرام يشرح الصدر طاريه و لا صدود وعمرنا ما عشقنا
Romance" اما غرام يشرح الصدر طاريه ولا صدود وعمرنا ما عشقنا " للكاتبه / صدود ..