و في المساء استيقظت مليسا على صوت ارتطام و اصوات ناس يضحكون و نظرت الى الساعة التي تشير الى الثالثة صباحا وشتمت و هي ترى ليو يغط في نوم عميق و فتحت الستارة و وجدت جونيور و اصدقائة يلعبون كرة السلة و يضحكون
" ااااه "
و حاولت ان تنام ثانية لكن دون جدوى حتى اشرقت شمس الصباح
" مليسا انا ذاهب الى العمل و من ثم ساتجه للمطار عندي اجتماع لمدة اسبوع في شيكاغو ارجوا ان تهتمي بالبيت "
و طبع قبلة على وجنتيها و خرج و اكملت مليسا نومها المتقطع .
" امي لم استطع ان انم بالامس بسبب جونيور و رفاقه "
قالت فيرو و هي تاخذ كوب ماء مع حبة بندول لتهدئة الصداع
" و انا كذلك يا الهي سيقلب حياتنا جحيما "
" حسنا امي لننسى الموضوع و نخرج فاليوم سبت "
" اصبت لنذهب الى السوق و من ثم نخرج لنتعشى و نحضر فليما ما رأيك "
" فكرة رائعة يا امي" و قامت بضم امها
دخل جونيور و هو يغني بصوت منخفض و ثم دخل المطبح حيث تقف مليسا و فيرو اخذ يتأملهن مبتسما بسخرية
" يا له من نهار جميل سأدعو بعض الاصدقاء في المساء ارجو ان لا اراكم الليلة " و أخذ يشرب عصيره و خرج
" يا له من **** "
" لا عليك امي لنخرج و نستمتع هيا " و جرت امها نحو الباب
ذهبتا الى السوق و ثم الى السنما و ثم الى المطعم الايطالي الذي يبعد عن منطقتهم حوالي 45 دقيقة و عندما رجعتا وجدتا حديقة المنزل مليئة بالاوساخ و علب العصير و الكولا و الكثير من الصبيان و البنات يجلسون على الشرفة و الكثير من السيارات تصطف خارج المنزل و في كاراج المنزل توسعت حدقتا مليسا في استغراب و دهشة
"ماذا يحصل في المنزل " سألت ابنتها " هل هذا منزلنا ؟! "
و نزلت مسرعة تدخل المنزل و وجدت احتفالا كبير و المكان ملئ بالشباب و الشابات يرقصون في كل مكان و يغنون و الاضواء خافته و الاوساخ تملا الارض , كاد ان يغمى عليها من هول ما ترى
" يا الهي "
و وضعت يديها على رأسها غير مصدقة ما ترى رأت جونيور يقف على طاولة الطعام بيده شراب و يمسك بخصر فتاة و يراقصها و يدور حتى وقف و رآها مصدومة فابتسم بانتصار
" رحبوا بزوجة ابي الجديدة و ابنتها فيرو "
صفق الجميع
" و الان ينتهي الاحتفال يا شباب "
قال جونيور " الى اللقاء "
و قفز من على الطاولة و خرج مع رفاقة تاركين المنزل بأقل من خمسة دقائق فارغا منهم و الفوضى تعمه
" ساجن سأجن سيقتلي ذلك الوغد من سينظف تلك الفوضى من ؟؟" صرخت بهستيريا
" اهدئي امي اهدئي سنتعاون انا و انت بتنظيفه "
و تلفتت و هي ترى الفوضى العارمة في كل ركن و زاوية في المنزل و كأن اعصار اجتاح المكان و قلبه رأسا على عقب و قامتا بالتنظيف الشاق حتى الساعة الثانية فجرا فتهالكت كل واحدة على فراشها بعد هذه الليلة المتعبة
و في الليلة التالية سمعت مليسا صوتا في الصالة التحتية ففتح باب غرفتها و اطلت برأسها اسفل الدرج لترى جونيور و اربعة من رفاقة يلعبون ( البلاي ستيشن) و يتكلمون و يصرخون بصوت عال
" جونيور هل لك ان تخفض صوتك قليلا الا يكفي ما فعلته بالامس " صرخت
تجاهلها و اكمل لعبه و هم يأكلون الرقائق و الفشار
" اه لقد خسرنا " قال اليكس
" ربحنا ربحنا و الان ماذا ستقدمون لنا بمناسبة فوزنا عليكم انا و جاك ؟" صرخوا بصوت عال
دخلت غرفة ابنتها و الغضب يتطاير من عينيها
" لا اتحمل وجوده لا استحمل ماذا افعل ؟"
" لن تستطيعي عمل شيئ استحمليه يا امي "
" لا استطيع سانتظره ريثما يرجع و سأوضع له حدا لتصرفاته "
و خرجت من غرفتها و نزلت الى الصاله و لم تجده وجدت الفوضى فقط
" امي انتظري هل جننتي انه يامل ان تصابي بالجنون و تفقدي اعصابك و صبرك انا اقول ان تشكينه لوالده افضل "دخل جونيور و رفع رأسه و نظر اليهم رافعا حاجبيه
" ماذا تفعلان بهذا الوقت من الليل؟!"
" ليس من شأنك , هيا امي لنذهب و ننام "
و مسكت يد امها تقودها الى الدرج
" نحن مستيقظات بسبب ازعاجك الا تنام في الليل هل انت خفاش اليس لديك مدرسة غدا تذهب اليها ؟!" اجابته بغضب
" هي اهدئي و لا تصرخي بوجهي من انت كي تقولي لي ماذا افعل انا حر بتصرفاتي لا احد يستطيع ان يفعل شيئا اذا انا اردت عليك ان تفهمي و تهتمي بشؤونك الخاصة و لا تتدخلي في شؤوني سافعل ما يحلو لي و انام متى ما اردت ان انام افهمت ؟" رد بتحدي
" يا لك من وقح كيف تكلم امراة اكبر منك بهذا الشكل اتمنى ان يكون والدك هنا ليرى
كيف تتصرف مع من هم اكبر منك سنا " قالت مليسا و صعدت الى غرفتها
و في الصباح قامت مليسا بايصال ابنتها بينما ذهب جونيور الى نفس المدرسة بسيارته و عندما دخل المدرسة ذهبت الفتيات اليه يتملقونه و يمتدحونه وقفت فيرو تراهن باستهزاء و تقول لصديقتها كارلا
" من يكون يا ترى براد بت ؟"
" حقا انك فتاة جديدة , انه ذا شعبية كبيرة في المدرسة انه جذاب حقا و هو كابتن فريق المدرسة لكرة القدم و صاحب نفوذ كبير و شخصية مرحة انه محبوب لدى الجميع "
مر بالقرب منهن و ابتسم لكارلا
" صباح الخير كارلا ارى انك تعرفت على فيرونيكا " و غمز لها و مشى
فتحت فيرو عينيها " انه مغرور ماذا ترين فيه و من تلك التي تلتصق به ؟"
" انها انيتا عشيقته انها مجنونه به و مغرورة جدا و وقحة "
" اها اذا هو ينتقي فتيات من نفس فصيلته "و ضحكتا و هم يدخلون الفصل الذي يجلس فيه جونيور و جاك و اليكس صدمت فيرو لوجدها بنفس فصل جونيور و تمنت انها لم تدخل لتراه يعانق انيتا التي تجلس على حضنه فادارت وجهها بعيدا عنهما و جلست على الكرسي بالقرب من كارلا الفتاة التي تعرفت عليها فيرو عندما اتت لاول مرة الى لوس اجلوس فكانت تراها بالجمعيات و اصبحت صديقتها الجديدة انها فتاة لطيفة لها شعر اسود قصير و قوام رشيق لكنها ليست طويلة كما فيرونيكا و ليس لها جمالها.
و عند نهاية اليوم الدراسي حملت فيرو كتبها و اتجهت مسرعة لتضعهم في خزانة كتبها و لسرعتها اصطدمت بجسم قوي و سقطت فوقه على الارض و تبعثرت كتبها و عندما فتحت عينيها وجدت نفسها تحدق بعيون زرقاء كلون السماء عيون اعجبت بها من قبل و سمعته يتاوه
" يا لك من خرقاء الا ترين امامك ابتعدي عني "
و ازاحها عنه و استلقت على الارض ثم وقفت
" كنت مستعجلة حقا فانا احمل كنت ثقيلة و لم ارك امامي لانك كنت مسرع ايضا فامي تنتظري في الخارج و لا اريد ان اتاخر و انت لم ترى امامك يا اخرق
أنت تقرأ
روايات عبير / حب غير متوقع
Romanceالملخص: " كم انت جذابة و انت مغتاظة " " قل لي اذا ماذا تريد ؟" " اريدك انت " اقتربت منه لتحثه على الخروج لكنه جرها الى حضنه فصفعته و وقفت قرب الباب و اشارت له بالخروج قام بعصبية ينظر اليها بتحد ثم همس لها " اعرفي بان ذلك لن يحدث و لن تتزوجي به الا...