كانت فيرو لاهية بإعطاء الارشادات الى العاملة الجديدة في المتجر عندما فتح الباب و دخل رجل طويل وسيم الذي قاطعها عن عملها عندما صاح بصوت مرح
- " مرحبا يا جميلة "
التفتت الى مصدر هذا الصوت المألوف و اسرعت لتضمه
- " مارك ؟؟ "
- " اهلا يا فيرو كيف الحال ؟"
- " انا بخير .. يا الهي لقد اصبحت نحيلا جدا عن اخر مرة رأيتك فيها "
- " هذا صحيح لقد اتبعت نظام للتخسيس بينما كنت في سياتل لعقد المؤتمر الذي قلت لك عنه "
- " لقد تذكرت .. اصبحت وسيم جدا و جذاب "
- " و هل اجذبك الان "
ابتسمت بخجل فهي في اخر سنتين تقربت من مارك كثيرا كانا يخرجان معا اكثر من مرة و لقد اعترف لها باعجابه بها منذ ايام الثانوية
- " فيرو ... اريد ان ادعوك للعشاء هذا المساء "
- " لكن .."
- " هيا ارجوك اليوم في الساعة الثامنة في المطعم الايطالي ما رأيك ؟"
- " حسنا اذا اراك في الساعة الثامنة اذا "
- " رائع الى اللقاء اذا في الثامنة "
خرج وقفت تنظر اليه و هو يبتعد عن المتجر اخذت احدى ازياءها و خرجت ذهبت الى شقة جولي و آلي فهي تسكن هناك منذ ايام الدراسة بالجامعة لبست الفستان الذي اخذته من متجرها لونه احمر قصير يبدو رائع على جسدها وضعت ضلال عين خفيف و حمرة حمراء كلون الفستان كما طلت اضافر يديها و رجليها بنفس لون احمر الشفاة
دخل جولي فصفرت اعجاب بها
- " الى اين و من سعيد الحظ "
- " انه مارك "
- " يا الهي مارك مرة اخرى "
- " نعم "
- " انه معجب بك "
- " لا اعلم لكنه رجل رائع يا جولي "
- " استمتعي اذا بقضاء يوم ساحر "
- " شكرا .. كيف ابدو ؟"
- " رائعة و ساحرة سيقع في حبك "
- " شكرا مرة اخرى حسنا جولي يجب ان اذهب تمني لي التوفيق ":
- " بل اتمنى لك السعادة في احضان مارك"
خرجت فيرو مبتسمة و ركبت سيارتها و اتجهت الى المطعم الايطالي .ز دخلت فوجدت مارك ينتظرها وقف عندما راها تقترب من الطاولة دفع الكرسي للخلف لتجلس ابتسمت له عندما راته ينظر اليها بتمعن قدم لها وردة حمراء تليق بلبسها
- " شكرا "
- " انها تليق بك لكنك اجمل منها "
انزلت راسها خجلا قدم لهم الجرسون قائمة الطعام اختارت فيرو سلطة القيصر بينما مارك اختار طبق اللحم المشوي كما طلب ( شامبين ) لهما
- " شامبين ؟؟... تبدو سهرة جدية "
- " انت تستحقين هذه السهرة "
- " شكرا مارك انك تخجلني بكلامك "
- " فيرو ..ز اريد ..."
- " ماذا يا مارك ؟"
- " ان هذه السهرة تختلف عن كل السهرات التي قضيناها "
- " ماذا تقصد ؟"
- " فيرو .."
قام من كرسيه و اقترب منها ركع امام كرسيها شعرت بالتوتر التفتت الناس لينظرون الى هذا المشهد الرومانسي
- " فيرو ... هل تقبلين الزواج مني "
انعقد لسنها لم تعرف بماذا تجيب اخذت دقائث طويلة تنظر الى عينيه التي تنتظر جواب منها التفتت الى الناس الذين ينتظرون اجابتها ايضا اغروقت عيناها بالدموع
- " نعم "
وضع الخاتم بيدها فضمها و قبلها على تصفيق الناس الفضوليين قدم لهم الجرسون الاطباق اكلوا بهدوء كان ينظر اليها بابتهاج بعد العشاء رقص معها على انغام هادئة تذكرت اشياء كثيرة مرت و طوى الزمان صفحاته عليها نست كل شيىء نست ماذيها و عاشت بالحاضر على احضان خطيبها حملها الى شقته و القاها بفراشه و اخذ ينظر الى جمالها و جمال جسدها غاب الاثنان في غيبوبة الحب و اصبحا كالجسد الواحد ...افاقت على صوت رنين هاتفها المزعج الذي تكره صوته في الصباح
- " الو "
- " الو فيرو .. اين انت ؟"
- " آلي .. ماذا تريدين انني نائمة "
- " لقد اتصلت والدتك تبحث عنك اين انت ؟ "
- " ماذا تريد والدتي "
- " تذكرك بان خالتنا ليزا وصلت اليوم من لندن "
- " اه صحيح لقد نسيت سآتي حالا "
- " حسنا و ستخبريني أي ن كنت ؟ "
- " سأفعل لاحقا الى اللقاء "
اغلقت سماعة الهاتف و حاولت ان تقوم من الفراش لكن مارك يمنعها و يجرها مرة اخرى الى الفراش يقبلها و يداعب رقبتها
- " مارك عزيزي يجب ان اذهب "
- " لا ابقي "
- " لا استطيع يجب ان اذهب فخالتي ليزا وصلت من لندن "
- " سترينها لاحقا "
- " لا ... مارك .. "
- " ماذا ؟"
- " مارأيك ان تنضم الينا على الغداء فنخبرهم بخطبتنا "
- " لا اعرف .."
- " هيا ارجوك .."
- " حسنا كما تريدين يا جميلتي "
- " اذا اراك في وقت الغداء "
قامت من الفراش و لبست ملابسها
- " الن تشاركيني في الاغتسال "
- " لا .. سأستحم في شقة جولي الى اللقاء يا حبيبي "
- " انت الخاسرة "
ابتسمت و هي تخرج مسرعة دخلت شقة جولي و آلي و استحمت غيرت ملابسها بسرعة و صففت شعرها بطريقة رائعة و خرجت
وصلت الى منزل ليو الذي يبعد عن المدينة بنصف ساعة دخلت و اتجهت حيث يجلس الجميع في الحديقة
- " خالتي العزيزة اهلا و سهلا بقدومك "
- " اهلا عزيزتي لم تاخرتي "
- " أأأ .. لقد ... كنت مشغولة "
نظرت الى جولي و آلي و غمزت لهم اتجهت الى غرفة الطعام ترتب الاطباق مع الفتيات اقتربت منها آلي
- " لم تخبريني اين كنت بالامس "
نظرت الى جولي و اخذا يبتسمان لبعض
- " لا تستعجلي الامور يا آلي تأخبرك "
- " لكنني اريد ان اعرف سبب التغامز و الابتسام لبعض "
- " ستعرفين لاحقا "
- " فيرو انك ترفعين ضغطي "
- " اهدئي و الا سينفجر"
ضحكت جولي و فيرو على آلي ذهبت فيرو تهمس في اذن امها تخبرها بانها دعت مارك على الغداء ارجو ان لا تمانعين فأخبرتها بانها تحب وجود مارك معهم ...و ما ان انهت الفتيات من ترتيب المائدة حتى رن جرس الباب اسرعت و فتحته قبلها مارك و دخل
- " مرحبا .. كيف حالك يا سيد ليو ؟ "
- " انا بخير ماذا عنك ؟"
نظر مارك الى فيرو و قال
- " انا باحسن ما يرام "
- " جيد "
صاحت مليسا
- " هيا الغداء جاهز "
جلس الجميع حول المائدة يتحدثون بالامور السياسية و الاوضاع في لندن و حالة الطقس هنا و هناك و ما الى ذلك من الامور التي لا تنتهي مناقشتها ...
بعد الغداء اتجه الجميع الى الحديقة لاكل التحلية جلس الجميع يكملون حديثهم الذي لا ينتهي و هم ياكلون همست فيرو بإذن مارك فوقفت و وقف بقربها يمسكها من خصرها
- " اريد ان اخبركم بشيء مهم "
انصت الجميع لها
- " انا و مارك .... سنتزوج "
وقف الام و دهشت فاقتربت من ابنتها تحتضنها و تذرف دموع الفرح قال ليو
- " انا سعيد من اجلكم "
لم تصدق جولي وآلي الخبر لكنهما ضما فيرو في نفس الوقت
- " يا الهي ستكونين اجمل عروسة "
قالت خالتها ليزا
- " للاسف لقد اردتك لابني "
ضحك الجميع لكنها سرعان ما اضافت
- " لكن مارك رجل رائع "
- " شكرا لك سيدة ليزا "
رفع ليو كوبه و قال
- " لنشرب اذن نخب فيرو و مارك "
رفع الجميع كؤوسهم و شربوا نخب فيرو و مارك ...
أنت تقرأ
روايات عبير / حب غير متوقع
Romanceالملخص: " كم انت جذابة و انت مغتاظة " " قل لي اذا ماذا تريد ؟" " اريدك انت " اقتربت منه لتحثه على الخروج لكنه جرها الى حضنه فصفعته و وقفت قرب الباب و اشارت له بالخروج قام بعصبية ينظر اليها بتحد ثم همس لها " اعرفي بان ذلك لن يحدث و لن تتزوجي به الا...