استيقظت متأخرة في وقت الظهيرة لانها لم تنم جيدا بالامس غيرت ملابسها و خرجت مسرعة لتلحق على موعد وصول مارك من ( بوستين ) قابلتها آلي بالطريق و هي عائدة من العمل
- " ماذا يجري فيرو لم انت مسرعة "
- " لقد تأخرت على مارك لابد انه ينتظرني في المطار "
- " هل تريدين توصيلة "
- " نعم ارجوك "
ركبت بالسيارة التي انطلقت مسرعة تتفادى السيارات الاخرى انزلت آلي فيرو عند مدخل المطار و دخلت مسرعة لتجد مارك يخرج و يلوح لها بيده مبتسما ارتاحت لانها وصلت بالوقت المحدد ارتمت على صدره و قبلته تعوضه عن الايام التي ابتعد عنها في رحلة العمل
- " لقد اشتقت لك يا حبيبي لا تغيب عني هكذا "
- " و انا كذلك اموت من الشوق "
ركب السيارة التي تقودها آلي جلس بالمقعد الخلفي بالقرب من فيرونيكا تاركين آلي تقود و هي تتذمر
- " هي ابدو كسائق ليموزين "
ضحكوا على كلامها اوقف السيارة عند شقة مارك نزلت فيرونيكا معه
- " شكرا يا آلي ... يا منقذتي "
- " على الرحب و السعة لا تتأخري بالنوم مرة أخرى "
- " لن افعل الى اللقاء "
صعدت الشقة مع خطيبها دفعته على الكنبة و قبلته طويلا فجأة تذكرت ما حدث معها بالامس بينها و بين جونيور ابتعد عن مارك و رتبتت ثيابها اخذ ينظر اليها مبتسما
- " ماذا فعلتي في غيابي ؟"
- " لا شيء"
اجابة سريعة لا تحمل أي معاني
- " هيا لابد انك فعلت شيئا كالسهرات بالخارج و الرقص طول الليل "
نظرت اليه بريبة هل هو يعرف ما حدث بينه و بين فيرو
- " ماذا تقصد ؟ هل تلمح الى شيء يا مارك ؟"
- " لا ابدا انني اتساءل فقط فلقد سمعت آلي تقول لك ان لا تنامي متأخر فالليل فخمت انك كنت بسهرة جورج المعتادة "
تنهدت بارتياح لسماع كلماته فابتسمت له و هي تبلع ريقها
- " اه صحيح كنت مع الاصدقاء كالمعتاد ..."
- " جيد هل فكرتي بي ؟"
كذبت : " يوميا "
اخذعها بين ذراعية و ضمها بقوة و قبل رقبتها
- " احبك يا شقراء "مرت الاسابيع و الشهور و جونيور يعمل بجد في شركة والده لقد مسك منصب والده بعد تخرجه من جامعة نيويورك قسم الهندسة المعمارية فقد غيرفي استراتيجية الشركة و عدل بعض الخطط و ركز على البناء الهندسي و المقاولات مما جعل اسهم الشركة تصعد و تزداد و اصبحت من الشركات التي تنافس المؤسسات الكبيرة و المشهورة طلع اسم الشركة كاكبر الشركات المنافسة و التي يديرها " جونيور جارسيس ديلفالي "
قرأ ليو هذه المقالة في جريدة ( نيويورك تايمز ) فرح كثيرا عندما قرأ اسم ولده الذي يفتخر به امسك سماعة الهاتف و اتصل على المكتب ردت سكيرتيرته
- " شركة جارسيس ديلفالي للمقاولات "
- " الو غريتا "
- " اهلا سيد ليو "
- " حوليني على ابني "
- " كما تريد يا سيدي "
رن الهاتف بمكتب جونيور فالتقط السماعة
- " نعم جريتا "
- " السيد ليو على الخط الاول "
- " دعيني اكلمه "
- " الو ... جونيور "
- " اهلا ابي "
- " هل قرات الجريدة "
- " لا ... لم ؟؟"
- " ان اسمك مكتوب فالصفحة الاقتصادية كم انا فخور بك "
- " اه عرفت هل هي بخصوص اسهم الشركة "
- " نعم نعم لقد احسنت صنعا و اصبحت افضل من ابيك "
- " لا ابدا انت هو الاصل انت من علمني "
- " ان مليسا تحضر العشاء اليوم احتفالا بنجاحاتك "
- " رائع اشكرها نيابة عني "
- " لا تتأخر على العشاء "
- " لن أتأخر "
- " فيرو و خطيبها مدعوان "
- " مارك ؟؟!"
- " نعم انك لم تقابله اليس كذلك "
- " صحيح "
شتم بصوت منخفض
- " ماذا قلت يا بني ؟"
- " لا شيء لا شيء سأتي على وقت العشاء و لن اتأخر "
- " اراك اذا الى اللقاء "
اغلق سماعة الهاتف و اشعل سيجارة اخذ يفكر كيف سيواجه فيرونيكا بعد الذي جرى بينهم و كيف يستطيع ان يرى خطيبها مارك و يصافح يده بينما يكن له العداء و الحقد..
مر الوقت كالبرق فوجد نفسه يقف امام منزل والده فتح الباب و دخل لاقاه والده بالترحيب الحار و ضمه الى صدره يهنيئه على نجاحاته
كانت فيرونيكا ترتب نفسها و تلقي نظرة اخيره على مظهرها الخلاب لبست الفستان الاخضر القصير عاري الكتفين مزموم بالذهبي اسف الصدر لبست قرطان ذهبيان و اسدلت شعرها الاشقر الذي يصل الى كتفها يلامسه برقة وضعت احمر الشفاة الفاقع و تكحلت باللون الاخضر مشطت رموشها و وضعت عطر يزيد من انوثتها نزلت الدرج بخطوات واثقة دخلت صالة الضيوف حيث يجلس جونوير بقميص بذلة السوداء الابيض رافعا كمي القميص و قد خلع ربطة العنق و فتح ازرار القميص بلعت ريقها و اخفت توترها بابتسامة لا تحمل أي معنى
- " مرحبا "
ابتسم لها بطريقة ساحرة و وقف و تقدم ناحيتها همس في اذنها بطريقة تصاعد فيها الدم الى وجنتها
- " اهلا و سهلا "
اغمض عينيه عندما استنشق رائحة عطرها و كانه يريد ان يتخيل شكل العطر على جسدها الابيض الناعم
رن جرس الباب فأسرع جونيور لفتحه قبل ان تصل فيرو لتفتح تذمرت فيرو و احست بالضيق من تصرفه الفض فهي تريد ان يراها خطيبها اولا و ليس جونوير
- " مرحبا تفضل يا مارك "
- " اهلا "
لم يعر مارك جونوير انتباها لان انتباهه و نظره و فكرها كان مصوب على الفتاة التي تقف خلف جونيور عبس جونيور و تنح عن طريق مارك الذي دخل و حمل خطيبته و عانقها ثم قبلها كان جونوير ينظر اليهم و الغيرة تشتعل في قلبه يريد ان يحطم رأس مارك و يبعده عن شفتي فيرو اللذيذتين اغلق جونوير الباب بعنف فقفزت فيرونيكا من الصوت العال لارتطام الباب ابتسم جونيور و دخل غرفة الضيوف صاح ليو
- " اهلا يا مارك لقد تأخرت "
- " انا اسف يا سيد ليو لقد وقفت عند محل للحلويات لاجلب لكم هذه الكعكة الشهية "
ضمته فيرو و اخذت العلبة الكبيرة التي يمسكها بيده
- " هذا لطف منك "
قالت مليسا و هي تأخذ العلبة من فيرونيكا
- " هيا العشاء جاهز "
جلس الجميع على الطاولة التي يجلس على رأسها ليو و على يمينه جونيور و مارك و على يساره زوجته و فيرونيكا قال ليو و هو يفتح زجاجة الشامبين
- " اليوم نحتفل بشرب نخب نجاح ابني في عمله و ارتفاع اسهم الشركة عاليا "
رفع الجميع كؤوسهم و شربوا نخب جونيور
شعر جونيور بالغيرة من مارك الذي يتغزل بفيرونيكا و يطعمها من صحنه و يسكب لها الطعام كان يريد هو ان يكون مكان هذا المتطفل حاول ان يقطع عليهم تغريدهم و تغزلهم ببعض فسأل مارك
- " اذن مارك و اخيرا خطبت فيرونيكا بعد اعجاب دام سنين طويلة "
- " اه جونيور انا اسف لانني لم اتحمد لك السلامة فأنا لم ارك منذ سنوات اعذرني يا رجل فهذه المرأة سحرتني اوليست ساحرة "
نظر جونيور اليها بتحد و اعجاب مما جعلها تنزل عينيها خجلا
- " اوافقك تماما "
ابتسم مارك و هو يمرر طبق اللحم الى مليسا
- " قل يا مارك ماذا تعمل ؟ط
- " انا اعمل في شركة للاعلانات التجارية "
- " اه جيد "
أنت تقرأ
روايات عبير / حب غير متوقع
Romanceالملخص: " كم انت جذابة و انت مغتاظة " " قل لي اذا ماذا تريد ؟" " اريدك انت " اقتربت منه لتحثه على الخروج لكنه جرها الى حضنه فصفعته و وقفت قرب الباب و اشارت له بالخروج قام بعصبية ينظر اليها بتحد ثم همس لها " اعرفي بان ذلك لن يحدث و لن تتزوجي به الا...