كانت تلك الليلة المشؤومة
تحمل في طياتها امطار غاضبة كحقد هاري
تسارعت خطوات المشاة في الشوارع الاسفلتية
وتكاثرت اصوات ابواق السيارات حتى طغت ع صوت المطر
لتنذر من كان يقف عقبتا في طريقها
ما ان اصبح الوضع كسنفونية تتراقص عليها خطوات المشاة .
الا ان خرجت شاحنة مجهوله عن السرعة المعتاده لتسابق الريح وتنثر قطرات المطر على المشاة .
لتصتدم بعمود اناره وتنحرف وتلامس جسد طفلة كانت تتمايل ع انغام المطر .
ليلامس جسدها الاسفلت بقساوة وتتناثر دماؤها للتتمايل مع المطر وتصفع وجه هاري.
لينتشر الذعر ع وجوه الناس كوباء قاتل .
وتعالت صرخات الناس لتوقف حركت السير.
ماهي بدقائق معدوده الا ان انتشرت اصوات دوي لسيارت الاسعاف
وبزغ ضوئها ع عينين هاري الزرقاوتين لتتوقف بالقرب منه ليشعر ان الامل بجواره .
هاري لم يكن يعلم ان ابنته قد تنفست اخر نفس لها منذ ان وقع جسدها الرقيق ع الاسفلت
الا ان تمتمت الممرضة بصوت رقيق يحمل في طياته نبره حزينه لتخبره ان ابنته قد فارقت الحياة.
ليفزع ويعيش في حالة من النكران
وسارع بوضع اذنه ع صدر ابنته ليأمل بسماع دقات قلبها تتراقص لتصل لقلبة بحنيه وترسم ابتسامه عريضه.
ولكنه لم يسمع شيء!!