جلسّ هاري ؛ اليوم ، لم أشعر كيف وصلنا لِهنا حينما وقعتِ، لم أكن أعتقد أني سوف أخطي خطواتي خارِج تلك الغرفه ، خوفي عليكِ كانَ السبب الوحيد لمغادرتي تلك الغُرفه!! ، قابلتُ والديك في المشفى لكن لا أعلم إن كنتُ أستطيع مُجابهة والديكِ هنا؟!!
هانا؛ حسناً حتى لو لم تأتِ، فخروجكَ مِن غُرفةِ الظلامِ تِلك أسعدني .
هاري بِضحكة خفيفه؛ غُرفة الظلامم؟
هانا؛ كنتُ أعني تِلكَ الغرفه، لقد أسعدني ذلك..
ابتسم هاري؛ هان أُعذريني إن أتى والديكِ ولم أتواجد.
هانا؛ لا بأس..
خرَج هاري مُسرعاً متوجهاً لـِغرفة الظلام كما اسمتها "هانا".
ماراً بِذكريات سار: دراجتُهاا ، لُعبها، أداةُ الحفرِ الصغيره التي كانت مغروسةٍ في الرملِ، لطالما أحبّت حفرَ الرملِ بِلُعبها الصغيرهه، وغرسَ نبتةٍ جديده أو وردةٍ جميله تعتني بهاا وتسقيها الماء، تُسعد لاتساخِ ملابِسها بالرملِ مُظنةً أنهُ دليلُ حبها لما زرَعَت و حفرِها المُتقن، كانت طِفله تفكيرهاا يُعجبني ولطالما عشِقتُ وجهها البريء حينما تُبرر لي سبب إتساخ ماارتدته جديداً،
آلمتهُ الذكريات ،تسارعت قدميه هربا من تلك الذكريات.
لحينما توقفت عند ذلك الباب الخشبي المهترء،
تردد هاري عن فتح الباب و تراجع ببطىء كبطء قرارِه
لدخول المنزل مره اخرة ، وكأنَ سقوط هانا قد أوقضه من سُبات الأشهِر الفائته؛ليواجه مخاوفه بقوة !!
تتالت خطواته متقدما لغرفة هانا، توقفَ قرّب اذنه من الباب سمع شيء لم يظنّ سماعه، سمعَ هانا في ضعفها، أحسّ بغضبٍ مِن نفسه، شعر وكأن جميع الطرق انسدت في وجهِ هانا لتختصر كل شىء ببُكائها .
هانا؟ أبعدت وجهها عن تلك المخده التي امتلئت دموعاً، احسّت بحركة مِقبض الباب، ابتسمت مُستعدة لتواجد هاري، رغم احباطها، أرادت أن يدخل هاري ويكسِر الحاجز الذي خلقه مِن خلال تِلك الغُرفة المُظلمة السوداويةِ، الكئيبه!!!
_______________
إستيقظت هانا على صوتِ طرق باب غُرفتها نهضت مِن سريرها لتفتح الباب ؛ صباح الخير هان
هانا؛ صباحُ النور
الاب؛ هاري ليس هُنا؟
ليدي؛ بالتأكيد ليس هُناا!! هانا؛ لاا ، لم يأتِ
ليدي؛ دعونا مِنه، سأحضر فطوراً لذيذاً
عادت هانا لغرفتها، ليدي و ويليام إتجها للأسفل
هانا دخلت لدورة المياه؛
تناثرت قطرات الماء على ملامحها لتزيل باقي الامل برجوع هاري
في الأسفل؛
ليدي؛ بدا على هانا الضيق و الحزن، لاتحاول إقناعي بأنه لايوجد شيء !!
ويليام؛ بالأمسِ كانت بالمشفى، هل تريدين أن تبدو عليها ملامح الفرح والبهجه؟!!
صمتت ليدي وبدأت تحضّر الفطور، نزلت هانا وبدأت تُساعد أمها.
تثاقلت كلمات ليدي لتنطق؛ هانا عزيزتي إلى متى تسايرين ذلك المعتوه هاري؟ لقد اصبح عديم المسؤوليه منذ ان اهمل ابنته.
تخللت كلِماتها جراح هانا لتنثر ماتبقى لها من أملٍ برجوع هاري.
و بدأت ليدي بنُطق المزيد مِن كلماتها القاتله حتى التفتت خلفها لتُصقع بوجود هاري خلفها ، ترددت ليدي وكأنها ارتعبت ؛ هههاااننننا ؟
هانا؛ نعِم؟ والتفتت لتُصقع هي الأُخرى !!
هاري؛ صباحُ الخير
هانا؛ هاري ماذا تفعل هُنا؟
هاري؛ عطِشت وجئتُ لأشرب الماء!
هانا؛ منذُ متى وأنتَ هُناا؟
هاري؛ كنتُ بين لُعب ساره
هانا؛مذا تقصد؟
هاري؛كنت نائم هناك
_____________________
في الضاحية الأخرى تخللت رنت الهاتف لتفزع ستيڤ من نومه.
ردّ على الإتصال !! خُطفت ألوانُه ..