تنفس الصُعداء وكأن تلك الكلمات ابتعدت عن مجرى تنفسه
هانا؛ ستيڤ اصطدم ساره غير مُستقصد، وأنت تصدُمني بهاري الحقود مُستقصداً!!
سارعَت هانا لتهرب من حُقد هارِي وكأنها تُريد الإستيقاظ من كابوسٍ مُزعج
نهضت ستترك هاري في ظُلمتهِ مُجدداً، إلى أن اهتزت أرضيةُ الغرفةِ الخشبيه بعد أول خطوةٍ لهاا
هاري؟ بدأت الأوهام تطغي على الأدرينالين ليتوقف جزء من الدقيقه،
هرَع هاري ؛ هانااا هههانناا !!! هههانناا أجيبي؟
بلا شُعور ولأولِ مره منذُ فقدِ ساره أحسّ هاري بحزنٍ وخوف لأمرٍ لا يُقتصر على ساره فقط بل على هانا التي لطالما مثلت القوة أمامه!
ترجلَ بذهنٍ مُشتت بين القلق والأملِ!!
دخَل مُسرعاً للمنزل وجد مِفتاح سيارته كما كان سابقاً
ذهب بخطواتٍ متسارعةٍ مُرتبكه ضاماً هانا المُغشىٰ عليها بين يديه، بدأت تتباطأ خطواته كلما قرُب من السِياره إلى أن.. توقفت قدماهُ أمامَ بابِ السيارهه!!!
حتى لامست شُعيرات هاناا الذهبيه مقعد السياره، ترجّل هاري مُسرعاً لينطلق بذهنٍ قد طغت عليهِ الأوهام السوداويه لتزدا كل ثانيةٍ كالهواء الذي يصفع هاري من نافذةِ السياره،، يزداد كل ثانيه لينبه أن السرعة قد خرجت عن نِطاق المعقول!!.
لكن الأوهام كانت أقوى من أن يشعر بما يجري حوله.
مُجدداً توقفَ لا إرادياً وكأن قلبه قد وقع أرضاً،، أحسّ وكأن ساره همّت لقطعِ الشارع
كانت طِفلةٌ بوجهِ ملائكي بريء قطعت الشارِع ليطغى عليها طيفُ سارهه ،
سُرعان ما تراجع ذلك الطيفُ من مخيلته لتُنهي الطفله عبورها بسلامٍ وينهار هارِي مُتذكراً لحظة فُقدانهاا، لحظة فُقدانِ سارهه وذهابها النهائي الذي لطالما ترجاها العودةَ حتى في حُلمه الذي راودَه منذ فُقدانهِ إياهاا!! بدأت أصوات أبواقِ السيارة تتعالى مُطالبين هاري بأن يُفسح المجالَ لهم بالعبورِ إلا أنه كان مُنهاراً ، كان مُنهكاً غير قادرٍ على إستكمال طريقه ، حتى قدَم أحدُ راكبي السيارات وطرق عليهِ النافذة بغضب، لم ينظُر هاري لوجهه وانطلق مُجدداً، بدأت سُرعته تزداد وشعرُ هانا يتطاير، إلى أن وصَل للمشفى ، حمِلها بين يديه أدخلها للمشفى، تسارعت خطواته لم يتوقف إلاا عندما لامست أطرافُ هانا سرير المشفى.استيقظت هانا ضوءٌ في عينيهاا سريرٌ أبيض بِفراشٍ أزرق ، نظرت يمينهاا هاري المُتعب يمسك يديها منزلاً رأسه ويده الأُخرى تُغطي بعضاً من وجهه وملامحهِ الحزينه
أحسّ هاري بنعومة أطرافِ هانا تتحرك ليفزع من غفوته ،
هاري؛ هاناا، حمداًلله
هانا؛ إبتسامة ألم لاا أكثرر!!
هاري؛ أخفتيني عليكِ لا أذكر كيف وصلنا لهُناا، هل تشعرين بتحسّن؟
هانا؛ نعم، لا شيء يؤلم!. هاري؛ والديكِ في الخارج سأُعلمهما إنك استيقظتي وأُطمئنهما على صحتكِ وأعود، إنتظريني .
ذهب هاري فرِحاً ماسحاً عرَق جبينه ليُبشّر والديها
وصلَ لهم ،نظراتهم الحزينه المملوئه بأمل إستقبلت هاري بشغف لينطُقا قبل هاري، هل هانا بخير؟
هاري؛ هانا إستيقظت، وهي بخير
لم تسع الدُنيا "ليدي" ذهبت مُسرعة قرب غرفة ابنتهاا هانا
هانا تُمايل نظرها حول الغرفه، لترى والدتها قُرب البابِ فرِحه، وقد اتعبها الإنتظار،
قذفت "ليدي" كلمتها الجارحه على هاري، لم تعتنِ بابنتك وخسِرتها فلاا تُهمل ابنتي، لُطفاً.
_________