خرَجت واتجهت للمِصعد مُتحطمةً والدمعُ في عينيها، فورَ خُروجها خارج الشرِكه رنّ هاتِفها، وكانت المُتصلة صديقتها:
الفتاة بصوتٍ مبحوح ؛ لم أُقبل !!
أحسّت بأحدٍ خلفها فاستدارت
رأت صديقتها أمامها، أغرقّت عيناها العسليتان بدموعٍ يائسه ، ضمّتها صديقتها مُهدئةً لها
إنهمرت دُموعها على كتفي صديقتها، إحتارت صديقتها لَم تراها بهذا الحال مِن قبل ؛ حسناً إهدئي، لاتقلقي
الفتاة بيأس ؛ إذا لم أُقبل هُنا كيف لي أن أُساعد والدي؟!! غضِبت صديقتها لِحالها ، ولم تحتمل أن ترى صديقتها مكسورة الجناح هكذا، إتجهت مُسرعة لِداخل الشركه !! وصعدت لِمكتب المُدير؛ طرَقت الباب تعَرف المُدير عليها مِن طريقة طرقِها الباب؛ إيماا؟ أُدخلي؟
فتَحت الباب و دخلَت بإبتسامةٍ مُرتبكه ؛ والدي أُريد أن أتحدث معكَ قليلاً؟
هاري؛ حسناً إذاً حضرة المُدير، لأترككم على انفِراد
المدير؛ لاا، لاداعي، نحنُ سنخرج قليلاً، إبقَ هُنا لدي ما أتحدثه معَك
خرجَ المُدير وابنته سوياً
تلعثمت إيما ولم تعرِف كيف تطلب مِن أبيها شيئاً كهذا ؟
نظرَ إليها والِدها؛ إيما؟ هل هُناك مُشكله؟
إيما؛ تِلك الفَتاة
المدير؛ أيُ فتاة؟
إيما؛ إيميلي
المُدير؛ مَن كانت قادمه للوظيفه؟
إيما؛ أجل هيَ، بِصراحه هي بحاجه لهذه الوظيفه
المُدير؛ لكننا لانحتاجُها، هاري هُنا الآن!! إيما؛ لكنها بحاجه ماسّه لهذه الوظيفه والدها متورط وتُريد مُساعدته!!
صمتت مُنصدمةً؛ ماذا قُلت أنا، لم يكُن مِن المُفترض أن أنطُق بهذا الكلامم!!
المُدير؛ ماذا، مُتورط؟
إيما؛ لااا، أعني أنه قد إقترض مالاً ويجب أن يُعيده في فترة قصي...
قاطعَ والِدها كلامها؛ حسناً، وماشأنُنا نحن؟
توقفت أفكارُ إيما؛ كيف سأُقنع والدي !!
أحسّت وكأنها لا تستطيع مُساعدة صديقتها، فإقناعُ والِدها ليس بالأمرِ البسيط !!
فكرةٌ تتليها فِكره، وإيما مُحبطةٌ؛ لافِكرة مِن أفكاري ستُقنع والدي !!
إيما؛ أبي،
المُدير؛ إيما كفاكِ هُراءً، لمَ قد أُوظف فتاةً أبيها مُتورط، ولاحاجة لي بِهاا؟!! إيما بِتحطّم؛ صحيحٌ أليس كذلك؟ ذنبُها بِأن أبيها،،
قاطعها والِدها مُختصِراً؛ فلتعملي هُناا!
لم تَتعجب إيما فلقد إعتادت سماعَ ذالك.، إلتزمت الصمت مُتجهة لِلمكتب المُعدّ لهاا
بقيت واقِفة تتصِل بِأرقامٍ عِده باحثةً عن وظيفه لصديقتها إيميلي، لكن لا فائده!! أمسكت بِالمجلة لتبحث بِها، قاطعها صوتُ طرقاتِ الباب المُتفرقه، كأنهُ صوت طبل!! جلَست على الكُرسي ، مُتغاضيةً طرقَ الباب
أحسّت بحركةِ مِقبض الباب وتأففت!
دخَل زاك؛ إيما!! .، فَركَ عينيه مُستهزِئاً؛ هل ماأراهُ صحيحاً ؟ أخبرتني السكرتيره بأنكِ هُنا لكن لم أُصدق!!
إيما؛ حقاً؟ لهذا أحببت أن تتأكد ؟
زاك؛ نعِم، لكن عقلي لم يستوعب ماللذي حلّ بـِالدنيا حتى إستسلمتِ ؟
إيما؛ أوهه ياأخي، ألا تظن بأنك مُتسّرع بالحكم قليلاً ؟
زاك جلَس على الكُرسي المُقابل، بِفضول؛ ككيف، إذاً ماذا يجري؟
لمَح مجلةً على المكتب، سارع بأخذها ليُلقي نظرةً عليها، مُدققا على ماوُضع تحته خط ومارُسم حوله دائره؛ جميعُها فُرص عمَل !!
زاك؛ لماذا أنتِ هُنا ؟؟
إيما بِضيق؛ لاشيء مُهم !
زاك؛ إيما، يبدو عليكِ الضيق، أخبريني ماذا حصل، و لِمَ تبحثين عن وظيفه؟!!
إيما مُستهزئةً؛ هَل يقتُلك الفضول؟
زاك؛ لاا، يقتُلني قلقي عليكِ يا إيماا
صمتت إيما، لكن سُرعان ماضحكَت لَم تستطِع الصمتَ أكثر؛ زاكك هل هذا أنتَ حقاً؟، هيّا لاتُحاول أن تُبرر فضولك بِهذا الأسلوب المُضحك