17

28.3K 559 1
                                    


اردفت فى تساؤل قائلة :

- مين حضرتك ؟

رد بنبرة عادية قائلاً :

- الجواب ده لحضرتك

- من مين ؟

- معرفش يا هانم ، انا بوصله لحضرتك زى اللى اداهونى ما قالى

- طيب شكراً

اغلقت الباب ، وفتحت الجواب لتجد به اسطوانه ، وجواب صغير ، فتحت الجواب لتجد محتواه كالأتى :

" متنسيش تسلميلى على حبيب القلب لما يشوف الفيديو ، اصله دمه حامى اوى ، اه صحيح مبروك لجوازكوا ، متستغربيش انا عارف اخبارك اول بأول "

جاءت باللاب توب ، وفتحته ، ومن ثم وضعت به الإسطوانه ، وضغطت على زر التشغيل ..

لم تكد تدرك ما تراه فى الفيديو ، حتى اتسعت عينيها فى هلع ، واعتدلت فى جلستها ، وهى تحدق فى الشاشة غير مصدقة ، تسارعت نبضات قلبها ، ولهثت انفاسها ، فرأت نفسها فى الفيديو ، وهى عارية بين ذراعى (رامز) فاقده لوعيها ، ويفعل هو بها ما يشاء وكيفما يشاء ! تجمدت الدموع فى عينيها ، وهي تضع يديها على فمها فى ذهول ، وارتجف جسدها فى صدمة و ..

دخل آسر ليجدها فى تلك الحالة المرزية ، ذهب لها فى قلق ، واحتضنها فى حنو قائلاً :

- مالك يا سارة ؟ مالك يا حبيبتى ..

تشبثت به ، وتساقطت دموعها فى أحضانه ، وهي تخفي وجهها ، مستشعرة منه الأمان ، ناسية إسمها بين يديه و ..

نظر آسر لشاشة اللاب توب ليرى ما لم يتوقع ان يراه يوماً ، فحبيبته عارية تماماً بين يدى رامز ويفتعل بها الفحشاء ، تصاعد الدم الى رأسه ، وظهرت عروقه بعد ان اقبض على يديه وصر على اسنانه فى غضبٍ عات ، ضرب الطاولة بيديه ، فأحدث شرخاً طويلاً بها على الرغم من صلابتها ، هتف مزمجراً فى شراسه بعد ان اغلق شاشة اللاب توب ، وكسر الإسطوانه وحولها الى فتافيت صغيرة :

- ورحمة أمى يا رامز ما هسيبك ، هقتلك يا رامز ، هقتلك .. !

نهض من مكانه ، بعد ان اطمأن انها ذهبت فى ثبات عميق ، وخبأ اللاب توب ، وانطلق غاضباً إلى رامز

***

انطلق بسيارته فى سرعة البرق ، وتفادى الحوادث فى صعوبة ومهارة ، شعر بنيران تتأجج بداخله ، يود شفاء غليله ، فليس من السهل ابدا ان يري رجل زوجته وحبيبته بين يدى اخر ، وخصوصا الرجل الشرقي ، لو قتله الف مرة لن تهدأ النار التى تشتعل فى قلبه كالجمرات ، فلو وضعت بين يديه قوماً لخنقهم جميعا من شدة ثورته وانفعاله ، دخل السجن ، وفتح زنزانته بعنف ، ليصدم بالحقيقة التى اصابته فى مقتل ان رامز غير موجوداً داخل الزنزانة ! لقد هرب ، شحب وجهه ، وانطلق إلى منزله خوفاً من ان يصيب محبوبته اى مكروه

***

استيقظت شاعرة بآلام فى رأسها ، تذكرت الفيديو ، ظلت تنحب فى انهيار ، نهضت من مكانها ، وظلت تكسر فى كل محتويات المنزل ، وتصرخ فى غضب هستيرى ، دق الباب ، فتحته فى عصبية ، لتجده امامها ، شحب وجهها ، وتجمد الدم فى عروقها ، اتسعت حدقتى عينيها فى صدمة بالغة ، ونطقت بشتفين مرتجفتين قائلة :

- راامز ..!!

فريسه في ارض الشهوهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن