نـهض يـاسر وهو في صـدمة شديدة من ما رأى ، نظر للملاءة وفتــح فــاهُ في دهشةٍ عـــارمـة ، هـل سـليم لم يمس نور ..! ، ذلك امرٌ مـستحـيل ، فـلـن يتـرك هـو امرأه في مـثـل جـمالـها تفلت من بين يديــه ، تنــقل ببـصره قليلاً في جمـيع انـحاء الغُــرفة ، لتــقع عيناه عــلي صورة سـليم بجــانب امرأه ترتــدي فستان زفاف ، يبدو انــها .. زوجـته !! ، إذن من تــلك ؟ ..
انــها بنـت لـم تُـمس ، ولـقد سلبـها شرفـها بـبـشاعه دون أن يــهتز ، سـقطت عِبـرة من عـيناه ، مُتـذكراً سبب ما جـعل منه رجلٌ عــابث ..
flash back ...
ذهــب لـمنزله الذي يقـطن فيه مـع أختـه الـوحـيدة والتي كـان هو في مـقام أبيـها وعائلتـها كـكـل ، بـعد ان تـوفـي والديه في حـادِث سيرٍ مُــروع أودي بـحياتـهم ..طــرق بـاب الـمنزل عدة مرات ، ولكن ما مـن مُـجيب ، انتابـه الذعر عـليـها ، وفي حركـة سريـعة كسـر الـباب ، وأصـبـح بداخلـه ، وما أن وقـعت عيـناه عـليـها ، حتـي انتـفض قلبه قـبل جسده ، وصـرخ بإسـمـها في صـدمة غير مُـصدق لـمـا يري ...
كـانت مُلـقاه عـلي أرضيــة الفـيلا ، ورأسـها غارق في دماءٍ ، صـرخ في لـوعة وهـو يـخلع قـميـصه ، فاتحـاً أزراره في عـصبية ، وضعه علي جسـدها العاري ، وانـطلق بـها إلي المشـفي كالـمجـنون ..
اطلق صـرخة مـدوية عـندما قـالت الـمـمرضة بأسفٍ شديد :
" مـع الأسف أختـك اتـعرضت لإغتـصاب ومـقدرتش تستـحمل .. البقاء لله "
نـهض من مـكانه ، والدموع تُغرق عـيناه ، وتـمت إجراءات الدفن ..ذهـب لبيتـه وأخذ يتفقد الأماكن التـي كانت تـمـارس فيـها شقاوتـها الطفولية معه ، التفت لـحجرته في ضجر ، متذكرا انـه كان يـضع كاميرات للمراقبة بداخل المنزل ، حتي يستطيع حـمـايتها في غير وجوده ، ومراقبة تصرفاتـها ، فـتح الجـهاز ، ليصـرخ صرخة ، اهتزت لها جدران المنزل ، اكاد اُقسم بتشققـها ..
فـتاه في عـمر الزهور ، ذات الـ 14 ربيـعاً ، فـتحـت بـاب المنزل ، لينقض عـليـها خمـسة رجال ، ويـفتـرسونـها في وحشـية واحـداً تلو الآخر ، بعـد ان مزقوا ملابسـها ، واعـتدوا عليـها ولم يكتفوا بذلك ، بل نزلوا عـليها بالضرب المبرح ، وضربوا رأسـها بالأرضية ، لتقع فريسة لشـهوتـهم ..
دقـق النظر ، انه يعرف ذلك الرجـل ، انـه الـ "زبال" و زملاءه ، ألذلك ظل يترصـد لـها وانتـهز فرصة عدم وجودي !
بـحث عـنـهم كثـيرا ولكن اين هم ؟ لقد ذهب حق تلك البريئة ودماءها .. يــال بشاعة المنـظر ، وقـســوة وغــدر الـدُنيـا و.. القدر !
وقــع ارضا في حسرة ، ليتحول من بالغٍ عاقل ، الي شابٌ لاهي ، غير آبه بـمـا يفعله ..
back ....
استفاق من ذكرياته ، ناظراً لـها بنــدم ، يبدو انـها فتاه جاءت لـقدرها بالصدفة الـخاطئة !
نـعم انه بات في أحضان الكثيـر من النسوة ، ولكن لـم يُكن شريفات ..! بل كانوا عابِـثـات يبـحثن عـن اللـهو .. ويعشـقن المـجون !ذكــرتـه بإخـتهُ ، ذهـب للخـارج ، وجلس علي الأريكة ، وضع رأسه بين يديـه في نـدمٍ شديـد ، لقد كانت تترجاه ولكنه لم يكُن آبـهاً بـها ، ولا بشرفـها الذي سُلِــب منـها دون إرادة ..!
........................
بـــداخــــل الـــســـجن ...نـهـضت تـمـارا قائـــلة :
- ازاي يعـنى في بيـتك ..!!
نور بإستغراب :
- طلعت تجيبلي الموبايل ..
عــادل بتـوجس :
- طب .. طب رني عـليـها ..
مـطت نور شفتـيها في تعجب ، وضغطت علي أزرار هاتفـها ، لتتصل مرة و أكثر ولــكن ما من مُـجيب ..
تلقـت تـمارا اتـصالاً ، نظرت للـموبايل ، لـتجد إسـم ياسر ، ردت في سرعة ، ليـسقط الـهاتف من يـدها ، وعندهـا تأكد عادل من شكوكة وأدمـعت عـيناه حسرةً ، ولكن أيـها المُذنب ذلك عقاب الله لك ، لـعلك تتوب ..
امسكت تـمـارا بنور قائلة :
- خـديني علي بيـتك بسرعة !
.........................دخــل عادل زنزانـته ، ويــعتريه ثُقلاً من الـهـموم ، صحيحاً " من حــفـر حُـفــــرةٍ لإخــيه ، وقـع فيـها " ولكن ما ذنب تلك البريئــة ؟ ذلك كان ذنبه ، واتـاه عِقاب الله في عِـــرضه ، وتِلك أبـشع العـقوبات ..!
ذهب إليــه رامز مُـتلـهفاً :
- ها يا باشـا الخطة تـمـام ..
نظر لـه عادل قائلاً :
- لأ مش تـمام .. انا مش هكمل يا رامز ..
رامز بإستنكار :
- نعم ..! مش هتكمل ازاي .. ؟؟
هتف عادل صائحاً وهو يـهتز من شدة ما بـه :
- مش هكـمل يا رامز .. بنتي كانت الضـحية .. ضيعتها بإيدي وعـمانى انتقامي .. ياريت اقدر ارجع اللى فات ..
رامز بتساؤل :
- مين .. تـمـارا ؟
رد قائلاً :
- لا .. أسيل
اجابـه في استغراب بـ :
- اسيل مين ؟ انت ليك بنت تاني ؟؟
قص عليه عادل ما حدث ، فأجابه رامز بلامبالاة :
- انت عندك اللي تبكي عليـه لكن انا لأ .. ومش هسيب حقي سواء من آسر او سليم ..!
.........................
عـــنـــد يـــاســـر و أســـيـــل ...جـلس يفـكر ماذا سوف يفـعل في تـلك الـمـعضلة ..؟ أيـذهب وكأن شيـئاً لـم يكُـن ؟ أم يـذهب ويـعطي تـمارا الصور ويـتركـها تندهش ؟ ..
قـطـع تفـكـيره دخـول تـمـارا منزعـجـة إلي الـمنزل ، تلاها مايا ونـور ..
جـرت تجـاه الغرفة ، واطلقت صرخة نادمة ، اتجـهت صوب ياسر وأخذت تنـهره في عُنف قائلة :
- مش دي يا غبي .. مش دي .. ضيعت أختى .. يوم ما يبقي عندي اخت اضيعها بإيدي .. ليــه .
المشـهد كالتـالي :
- صـدمة نـور ومـايا من ذلك الرجـل ..! وكيف أضاع ..اسيل !!
- دهشة ياسر من كلـمة أختى ..!!
- ندم وحسرة تـمـارا ..نـور بإستنكار :
- مين انت .. ؟ وايه اللي دخلك بيـتى ..؟ ومالـها أسيل ..؟
نـظرت لـها تـمار ، ثم هتفت بــ :
- كل اللي حـصلنا ده ، بسبب اللى كنا هنعمله ..
نور بإستفهام :
- ايه اللي كنتوا هتعملوه ..
قصت لـها تـمـارا الحكاية منذ القضية حتى إتفاقهم ..
امسكته مايا في غضب، صائحة بـ :
- عملت في بنتي ايه يا حيــوان .. عملت فيـها ايييه ؟!
يـاسر بأســف :
- انا .. آأآ .. اغتصبت أسيـل !!
شهقت مايا في هلع ، وهي تصرخ في لوعه قائلة :
- " بــنـتــي ".. !!
تـمـارا في جدية وقد جفت دموعـها علي خديـها :
- انت هتتجوز أسيل ..!
بيـنـمـا صمت الجـميـع ، وأداروا رؤسـهم عندمـا إستـمـعوا لـصـرخات أسيـل من الداخــل و ..
يتب
أنت تقرأ
فريسه في ارض الشهوه
Romanceمقدمة .. جميلة حد الفتنة ، وقعت بين يدى وحش بشرى رائع .. تلك الأُنثى التى تكره جنس آدم بلا تفرقه لسببٍ ما ، ولكنه اصبح يتخلل لحياتها ، ويصوب سمومة لها تدريجيا ً.. لزيادة فرصته فى الإيقاع بها وتصبح فى النهاية ، جسد راضخ لشهوة وحش بشرى استطاع احكام قب...