البارت 41 (2)

1.6K 36 157
                                    


في فيلا المنشاوي.. كان سيف قد عاد والانهاك والجهد يظهران على وجهه.. صعد غرفته ليجد ملاكه الحزين كما اطلق عليها نائمه على الكرسي.. فاقترب منها ليرى ان دموعها لم تجف بعد..فاقترب منها ببطئ وحملها وما ان وضعها على السرير حتى فتحت عينيها واقتربت منه ونامت في أحضانه...

مايا بنعاس كالاطفال : متسيبنيش يا سيف خليني في حضنك هيك على طول ...

اما هو فابتسم لفعلتها العفويه واحتضنها بقوه كأنه يخشى فقدانها..

******

امام المستشفى التي يعمل بها كرم كان عمر مازال متخفياً ينتظره بالخارج.. حتى جاءه اتصال من يوسف...

عمر محاولا ان يبدو طبيعياً :الو.. ايوا يا معلم...

يوسف بغضب :ندا فين يا عمر..؟؟؟

عمر بارتباك :ندا في الفيلا... بس انت مالك..

يوسف :انت بتكدب يا عمر ندا مختفيه من ساعت الحادثه صح..؟؟؟

عمر بصدمه:انت عرفت ازاي..؟؟؟

يوسف : كنا هنروح انا وبابا مع مريم عشان تسلم عليها قبل ما تسافر لكن ملقناش حد في الفيلا.. فقولنا عادي يمكن كلكم خرجتوا بس بعديها انا استغربت ان ندا موبايلها مقفول وكمان متصلتش مع ان مش من عادتها انها متتصلش كل يوم.. جيت تاني يوم لوحدي وبرضه مكنش في حد موجود وسألت الخدامه عن ندا وقالتلي ان انتوا عملتوا حادثه وندا مش موجوده من يوم الحادثه..

عمر :اديك قولتها بنفسك مختفيه يعني انا كمان معرفش..

يوسف :المشكله هنا ان بابا ومريم عرفوا ومش ساكتين بيقولوا انهم هيبلغوا البوليس...

في نفس الوقت رأى عمر كرم وهو يخرج من المشفى ويقود سيارته.. فاسرع عمر باللحاق به وهو مازال يتحدث مع يوسف...

عمر :لا متخليهمش يبلغوا البوليس.. كده ندا حياتها في خطر..

يوسف :الو.. عمر.. صوتك مش واضح.. لما تعرف عن ندا حاجه ابعتلي رساله.. الو..

لم يهتم عمر كثيراً بذلك..كان كل همه الان هو اللحاق بكرم.. وفجأة بعد ان قطعوا مسافه ليست بقصيره وجده يتوقف بسيارته امام مستودع مهجور ويدلف هو وندا المستودع ويغلقان الباب...كان على وشك الخروج من السياره لكن رساله من هاتفه اوقفته.. فتحها ليجدها من يوسف...

يوسف :عمر بابا بلغ البوليس ومقدرناش نحوشه...

فقام عمر بالاتصال به واخباره بالمكان الذي هو به..

عمر :ايوا يا يوسف قبل ما الشبكه تقطع انا عرفت مكان ندا وهيا موجوده دلوقتي في المستودع اللي في (****) خلي عمي خالد يلغي البلاغ..

يوسف:تمام هقوله.. والمكان ده قريب اوي عشر دقايق واكون عندك..

عمر :تمام..

ويبقى الامل |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن