-Layla-pov
خرجت من منزلى على عجلٍ بسبب شجارى مع سمحية ، اه يا اللهى باقى فقط 5 دقايق على ميعاد بدء الفقرة الخاصة بي بالسيرك ، وفوق كل ذلك لم يأتى هذا السائق الأحمق اليوم ليقلنى الى السيرك ! سيقتلنى صاحب السيرك بكل تأكيد ! علي الآن أن أسير بأقصي سرعتى لأصل الى هناك في الميعاد المحدد، وحين كنت أعبر الطريق فاجئتنى سيارة سوداء وصدمتنى ..ولكن حمداً لله لم تكن الصدمة قوية الى حد كبير ! فقد حاول هذا الأحمق الذي صدمنى أن يخفف من سرعه السيارة منذ أن رآنى..ولكن!! قدمى!! انها تؤلمنى كثيراً بدأت في البكاء الى أن نزل لي ذلك الأبله من السيارة ، بقامته العريضة، كان يرتدي بذلة رسمية سوداء ونظارة سوداء أيضاً تخفى نصف ملامح وجهه .
-"سيدتى ! أ أنتى بخير؟" قالها وهو يمد يده لي، توقفت عن البكاء لأحاول استيعاب هذا السؤال الأحمق
-"هل أنت أحمق أم انك كفيف لاتري ؟؟ يا أبله لقد صدمتنى سيارتك للتو وسقطت أمامك وأنا أبكي ! وتسألنى ان كنت بخير ؟؟ يا إللهى أكان ينقصنى ذلك الأحمق ليعكر صفو يومى هذا؟"
-"كيف تتجرئين !! كيف تنعتينى بتلك الألفاظ ؟ ألا تعرفين من أنا ؟" قالها ونبرة الغضب تكتسح صوته
-"أخبرك شيئاً؟ هيا اذهب واحضر لنا كوبين من الشاي واجلس بجانبى هنا على الأرض وعرفنى على نفسك وانا أعرفك على نفسي؟ ما رأيك؟" قلتها بسخريه ليجيب هو "حسناً، أظنها فكرة رائعه! ولكن أين لى بكوبين من الشاي ؟" قالها بطريقة مستفزة جعلتنى أصفع نفسي لأنى قد خرجت من بيتنا من الأساس ليوقعنى القدر في هذا الأبله.
-"لن تكون سعيداً اذا أخبرتك من أين تحضرهما!" قلتها بغضب وسخرية وأنا اقصد سبه "اذهب إلى المكان اللعين الذي كنت ذاهباً اليه! أنا لا أحتاج مساعدتك! هيا اغرب عن وجهى" قلتها وأنا أحاول أن أرفع نفسي عن الأرض ولكن هذا الألم الأحمق في قدمي يمنعنى من هذا
"هل أنتى متأكده من هذا ؟" قالها وضم كتفيه لصدره،نظرت له لأري حاجبه الأيمن مرفوعاً من أسفل نظارته السوداء
"نعم! والآن اغرب عن وجهي لأن هناك مئات من الألفاظ البذيئة التى تجول في خاطري الآن ولا يستحين لك سماعها" قلتها واستطعت بعدها أن أقف على قدمى أخيرا ً "قلت لك أنى لا أحتاج مساعدتك الحمقاء تلك، هيا اذهـ..." لم أكملها لأراه يتجه لسيارته ويدورها وينطلق بها !!!!! يا له من أحمق ! لكنت سأوافق إن ألح علي ولكنه لم يحاول حتى !!! سحقاااااً" قلتها لأضرب الأرض بقدمى بغضب، قفزت مكانى متذكرة هذا الألم في قدمي! سرت خطوتين أخيرا وأنا أتألم بشده وأنعت ذلك الأحمق بكل الشتائم التى تخطر في بالى! ولكن ما هذا ! انى أري سيارته الحمقاء تعود للخلف ليقف بجانبى بالسياره ! لاااا ولا بأحلامه لن أصعد سيارة حمقاء يقودها شخص أبله!
-"أي جزء في (اغرب عن وجهى) لم تفهمه ؟!"
-"أيتها الحمقاء، إن لم تركبى خلال 10 ثوانٍ فسأذهب ولن أعود وستظلين هنا وحدك بالشارع الى أن تأتى سيارة أخري وتساعدك ! هذا ان وقفت لك سيارة بحالتك هذه من الأساس!" قالها دون أن ينظر لي حتى!
-" أفضل الركوب مع شمبانزي على الركوب معك!"
-" 1...2..3.." لا لا حتى إن وصل بالعد لرقم مليون لن أركب معه.
-"6..7..8.."
-"حسناً حسناً سأركب!!"
ذهبت للسيارة وحدي دون أن يساعدنى حتى على الركوب وأنا أسبه وأسب سيارته وأسب هذا اليوم من الأساس..تباً يا له من أحمق متعجرف! من بين ملايين الناس لا يأتى سوي هذا الأبله ليصدمنى بسيارته اللعينه تلك ، ركبت السيارة أنا أمط شفتاي وأضم يداي لصدري متزمرة ثم جذبت بابها بشده
-"تعاملى برفقٍ مع سيارتى أيتها البلهاء!! ألا يكفيكي أنى أساعدك الآن ؟" قالها بتذمر ممزوج بتعجرف وغرور!
-"لا ياغبي ! بل يكفينى أنك صدمتنى بسيارتك من الأساس! أحمق متعجرف !"
-"بلهاء غبية!" قالها وهو يدير سيارته ويتجه بنا إلى المستشفى.