نشوة انتصار

30 0 0
                                    

وجدت خلفها امراة تبدو من هيئتها انها تعمل كممرضه في المصح...هل هذا الوجه وهذا الصوت لملائكة الرحمه! الرحمه
- ومن انتي لتساليني (غيرت نبرت صوتها وتكلمت ببعض الحزم)
-انا مسؤولة الممرضات..من انتي؟! ومن سمح لك بالدخول دون موعد.
- قد سبق لي ان قابلت الدكتورة (سعاد) ولكن لم نكمل حوارنا،اريد ان اقابلها
-حسنا،اتبعيني لو سمحت
كانت تمشي و(سلمى) تمشي خلفها وهي ممسكة بهاتفها النقال وتحدث نفسها..لااا يا سلمى ..انتي في ورطة..يجب ان ارسل لبدور بانه كشف امري، وجودها معي سيساعدني
وعلى الفور ارسلت برساله ل(بدور )ومن حسن الحظ ان (بدور) لم تتحمل الانتظار خارج المصح ..فهي تكره الانتظار وتحججت لرجل الامن بانها تريد ان تذهب الى الحمام ..ويبدو بان رجل الامن استلطفها وادخلها بالرغم من تعليمات الدكتورة (سعاد) المشددة بعدم ادخال اي شخص غريب دون موعد مسبق!! فردت على رسالتها بانها في حمام النساء تنتظر ، فما كان من سلمى الا ان طلبت من الممرضه ارشادها للحمام بيد أن الممرضه توجست من (سلمى) واحست بانها تحاول المراوغه فقادتها الى الحمام وانتظرتها في الخارج كانها سجينة!! اخيرااا انتي معي بدور (وهي تشد على يديها)
-ماذا حدث؟!
-ساشرح لك لاحقا..المهم ان هناك ممرضه تنتظرني خارجا وهي ستقودني الى غرفة الدكتورة سعاد (اشعر بتوتر )
-لا عليك ..فنحن الان معا..ساجعل هذه الشمطاء ترضخ لرغباتنا والا فالويل لها (بنبرة سخرية ) ضحكتا وخرجتا للممرضه،تفاجئت من وجود (بدور) فقبل ان تسالها من تكون باغتتها (بدور) بالسؤال  لتشتتها قائلة
-انتي ايتها الممرضه..اين غرفة الدكتورة.. ( وسارت بخطوات متسارعة دون ان تنتظر الاجابه) اصاب الممرضه  الهلع فلحقت بها وتركت سلمى خلفها، فاستدارت سلمى وذهبت في اتجاه اخر، بخطوات متسارعه وفجاة وجدت نفسها امام الدكتورة سعاد،فتصلب الدم في شريانها وخفق قلبها بشدة..وتفاجئت الدكتورة بوجود سلمى مرة اخرى دون علمها فغضبت ..ثم قالت بنبرة حادة ..اتبعيني
لم تنبس سلمى بكلمه وسارت خلفها دون تردد كانها سلمت نفسها والقت السلاح، ادخلتها وما ان اغلقت عليهما الباب. حتى انهالت عليها بوابل من الاسئلة
-ماذا جاء بك مرة اخرى؟! لاي صحيفة تعملين؟!من ارسلك؟! هاه؟! لماذا انتي صامته ..اجيبي
وبينما تواجه (سلمى) هذا الهجوم المباغث واذا تدخل (بدور) ورئيسة الممرضات الغرفة
-من هذه الفتاة! (تسال الممرضه وتشير على بدور)
وقبل ان تجيب الممرضه ...قالت بدور
- نريد ان نتحدث معك في موضوع خاص (في اشارة الى الدكتورة سعاد باخراج الممرضه من الغرفة)
-رنا...اذهبي الان وساطلبك لاحقا.
لكن دكتورة!!...
-.اذهبييبببي
 صمتت ثم خرجت واغلقت الباب خلفها
-ماذا تريدون؟!
تجيب سلمى(اسمعي انا باحثة واحضر للماجستير واريد المساعدة لا اكثر.
-قد سبق ان قلت لكِ بان ما تبحثين عنه ليس في هذا المصح.
-جيد..ولكن اريد ان اطلع على ملفات المرضى وان اقابلهم شخصيا.
-ممنوع
فتتدخل (بدور) بسرعه - ولكن اعتقد يا دكتووورة بانك لا تريدين الحديث عن القضيتين ..اليس كذلك؟!
-ماذا تقصدين؟!
-امممم اعتقد بان لدينا شيئا يخصك... ويخص قضيتي الاضراب و....
وقبل ان تكمل قاطعتها الدكتورة (سعاد)في محاولة لاسكاتهم وقد شَحَب لونها وشَخَصَ بصرها .قالت:
-ماذا تريدان مني؟!
-نريد ان نطلع على ملفات المرضى المتواجدين الان في المصح وان ندرس حالتهم كمشروع للتخرج ونعدك باننا لن نزعجك بعد ان انتهي من بحثي
صمتت قليلا وقالت: وكيف ساضمن بانكن لن تُحْدثي ايه مشاكل؟!
-حضورنا سيكون بشكل محدود وليس من مصلحتي ان احدث المشاكل.
-حسنا.. (قالتها وهي مرغمة عن غير رضى) ..اتبعيني
تهلل وجهيهما وانتشيتا فرحا..فقد احستا بطعم النصر..وبلغ الحماس منهن كل مبلغ.....

الان سيفتح باب القفص.....

يتبع>>

ليلة ديسمبر المشؤومةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن