ملف رقم (045)

43 0 0
                                    


طلبت (الدكتورة سعاد) من مسؤوله الممرضات (رنا) الحضور واعطتها مفتاح المكتب الخاص بملفات المرضى لترافق (سلمى)و(بدور) وتفتح باب المكتب لهن، وعند سيرهن لاحظتا بانها اتخذت ممر اخر وكأن هذا الممر ليس كباقي اروقة المصح، فهو اقل اتساعا و ليس بنفس الرتابه والنظافه التي شاهدتاها قبلا ..فهي تذكر انها شاهدت مكتب ملفات المرضى في مكان اخر..وبعد ان وصلوا ..فتحت لهم المكتب..فاذا هي غرفة واسعه، مهملة يملؤها الغبار بسبب عدم وجود تهوية جيدة..ولم يتم تنظيفها منذ فترة طويلة ...كأن هذه الغرفة معزولة عن باقي المصح، فيها خزائن حديدية عتيقة وعلى الارفف ملفات قد تكدست عليها الاتربه
فاصابهن نوبة من السعال ..كانت (بدور) الأشد سعالا بينهن ذلك ان (بدور) تتحسس من الغبار فقالت وهي مُغْضَبَة
-كاننا دخلنا (غرفة الملك رمسيس) ...لماذا كل هذا الغبار؟!
- لانه نادرا ما يدخل احد الى هذه الغرفة بسبب انها تحتوي على ملفات قديمة...كان اخر ما تم وضعه قبل عام ولم يفتح بعدها المكتب
سالت (سلمى) الممرضة عن الحالات الموجودة في المكان ؟! وهل هناك حالات مستعصية او معقدة ؟! وبعد تردد اجابت على سؤالها و اخبرتها بان هناك حالة معقدة جدا...عن شخص اتوا به الى المصح قبل عام ومنذ ذلك الوقت وهو لا يتحدث الا نادرا وبكلمات مقتضبة وياكل قليلا جدا او يكاد لا ياكل ...وكان يتهجم على الممرضات والدكاترة والمرضى الاخرين الذين يشاركوه الحجرة حتى تم عزله في غرفة منفردة.. احست سلمى ان هذا ما تبحث عنه...وانها وصلت الى ما كانت ترنو اليه..احست بشعور قوي بالمسؤوليه..وانها مكلفة بعلاج حالة هذا الشخص كانه احد ذويها ،فطلبت على الفور اسمه وبياناته من الممرضه.
- اسمه : خالد يوسف الامين، ملف رقم (045)
اخذت تبحث بدقة عن الملف كانها تبحث عن ابره في كومة قش ..خاالد..يوووسف..ااالللامين..ااه.. وجدت الملف (بصوت يملؤه الحبور) .. ووجه تهلل بالفرح..الان اصبح الملف بين يديها..كانها عثرت على كنز ثمين.. فاقتربت منها (بدور) وقد غطت انفها بمنديل حتى لا تعود لنوبة السعال مرة اخره وعلامات التذمر والدهشة عن سر فرح (سلمى) المبالغ فيه
-اتمنى ان لا يضيع جهدنا ....هباءا...وان تعالجي هذا الخالد
اخذت منها الملف وقامت بفتحه.. اخذت تركز على صورة خالد فقالت:
- ااه...لم اكن اعلم بانه وسيم...يستحق العناء هههه..
فاخذت منها الملف و بدات تدقق على صورة خالد...لحظة كانه!!! ...لا لا...يشبه الى حد ما..ولكن ليس هو فهذا الرجل ملامحه حادة وشعره سبط ولكن لا انكر انه يشبهه..وبينما هي في شرودها تحاول ان تكذب نفسها قاطعتها الممرضه(رنا)
- اعتذر منكن ولكن يجب ان نخرج الان لانني تاخرت كثيرا واخاف ان تعاقبني (الدكتورة سعاد) اذا تاخرت اكثر من ذلك.
-حسنا ولكن ساخذ الملف معي وساعيده غدا.
-ماااذا؟!! ( اصابها الذعر)
- لماذا الخوف، لن اسرقه ،ساعيده لك غدا.
-ولكن.. لا استطيع...سافصل ان سمحت لكِ بذلك.
-لا عليكِ فلن نخبرها
فكرت قليلا ثم وافقت ...شكرتاها ثم غادرتا المكان.

عادت (سلمى) الى منزلها ..وهي تحمل الملف الذي اغلق قبل عام فماذا سيحدث؟!!!

يتبع>>

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 21, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ليلة ديسمبر المشؤومةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن