| اليوم الثالث من بعد العاشر لـ شهر أغسطس، السنة العاشرة من الألفية الميلادية الثانية، طوكيو |
‹ ١٣ \ ٨ \ ٢٠١٠م ›
أخيرًا، بدأت عطلةُ الصيف بعد عناءٍ طويل، لا أعني أنني من طلاب المدارس الذين ينتظرونها بـفارغ الصبر، فأنا خريجةٌ من الثانوية منذ خمس سنواتٍ، لكنّ كنت أنتظرها بـفارغ الصبر فـ فيها يبدأ موعدي الأول!
تنهدتُ براحة بعد أن وقفت على الرصيف أنتظر الإشارة الخضراء للعبور، إنني فعلًا أشكر الله على سنين الثانوية التي انتهت بشكلٍ سريع، لقد كانت مشابهةً للجحيم بكل تلك الواجبات و المضايقات في الآن نفسه.
اليوم .. يبدو أن الجميع في حالة استنفار فـ جميع الطلبة قد خرجوا من بيوتهم بعد مدةٍ من العزلة بسبب الامتحانات و ضغطها.
هذا الطالب أمامي على سبيل المثال،
أشعر بـ هالة الحماس النابعة منه فهو يحدق في ساعته كل ثانية تقريبًا
و بالمقابل طفل الابتدائية ذاك و الذي بدأ عطلته مبكرًا عن العادة،
ابتسمت بخفة لتفكيريَ الطفولي هذا ثم بدأت أظهر تضجري من الانتظار بنفخ خصلات شعري الزرقاء و التي كانت داكنةً أكثر من باقي شعري الذي يصل إلى كتفيّ.
الطريق الذي كان أمامهما عبارةٌ عن طريق باتجاهين متعاكسين يفصل بينهما رصيفٌ يبلغ سمكه حوالي المتر تقريبا مع وجود أشجارٍ خضراء نضرة تغطي بعض الأجزاء منه.
الطفل الواقف في الأمام كان بشعرٍ بنيٍ فاتح يحمل على ظهره حقيبة ظهرٍ صغيرةً رسم عليها أحد شخصيات الأنمي المشهورة 'إل' و الذي لم أكن لأعرفه لولا حديث أختي المستمر عنه،
إنها مُعجبةٌ به رغم كونه شخصيةً خيالية .. و هذه الهالات السوداء؟! أذواق الفتيات غريبةٌ هذه الأيام.
بدا على الطفل الواقف أمامي الحماس الشديد، يبدو أنه سيقابل أحد معارفه، أو لربما أصدقاءه؟
فالحماسة تشتعل داخل قلوب الأطفال عندما يتعلق الأمر بالأصدقاء، و المرح.
لاحظتُ اهتمام شابّ الثانوية بـ ذلك الطفل رغم أنه بدا شخصًا باردًا بعض الشيء بـ تلك الملامح الجامدة المُتملمِلة و خصلات شعرهِ السوداء المبعثرة هنا و هناك.
حالما تحول لون الإشارة الأحمر للمارة إلى اللون الأخضر مّد يدهُ إلى ذلك الطفل و كأنه يعرض المساعدة.
التفت ذلك الطفل إليه ثم ابتسم لهُ و أمسك يده،
يبدو أن ذلك الطفل قد شعر بشيءٍ غير البرود يخرج من تلك الأعين العسليةِ الناعسة.
كانا هما أول من عبر الجزء الأول من الشارع كي يكونا من أوائل الواصلين إلى ذلك الرصيف.
وجهتي كانت إلى الشارع الآخر و الذي كان يقع على يسار هذا الشارع ذو الاتجاهين المتعاكسين، لكن مللي جعلني أحدق في المارة حتى لفت انتباهيَ هذا الشاب و ذلك الطفل.
ترك ذلك الشاب يد الفتى كي يعبر الطرف الآخر فـ على ما يبدو أن وجهة الشاب كانت معاكسةً لـ وجهة ذلك الصبي.
التفتتُ إلى الجهة اليمنى من ذلك الشارع الذي كان يقطعه ذلك الطفل لأرى شاحنةً تسير بـ ترنحٍ و سرعة، صوت بوقها قد ملأ الأجواء فجأة بـ ملايين الذبذبات المزعجة للآذان.
التفتتُ مرةً أخرى إلى ذلك الطفل الذي تجمد في مكانه،
كانت ثانية .. ثانيةٌ واحدة كي ألتفت و أرى جسد ذلك الطفل كـ طيرٍ يحاول التحليق بلا أجنحةٍ أو حتى ريش!
_________
كيف حالكم جميعًا ؟ آمل أن تكونوا بخير 💘.
هذه مقدمةٌ بسيطة لهذه القصة القصيرة
كتبتها من أجل مسابقةٍ ليست هنا .. بل في الانستا و قد تنال أحد المراكز فيها 💘.و الآن مع الأسئلة 📯💙 ؛-..
أعذروني على ملل المقدمة، لكنه شيءٌ بداهيٌ أن أسأل .. كيف كانت المقدمة؟
ما هو شعوركم الآن تجاه الشخصيات المذكورة؟
من برأيكم بطل/ة قصتنا؟
هل كان السرد جيدًا؟
ما رأيكم بالغلاف؟ و الاسم؟ و نبذة الكتاب الموجودة خارجًا؟
كيف كان وصف الشخصية المشهورة ال 😂❤؟
التعليقات البسيطة تسعدني و الانتقادات المحترمة مصدرٌ لـ تطوري 💯💙.
أكتب ما تأخذ عليهِ أجرًا؟
ضع منشن لـ شخصٍ تريده أن يقرأ معك؟
استودعتكم الله .. كونوا بخير 💕.
حاسة بالغرابة و أنا أتكلم فصحى 😂💘.! أستمر بالفصحى و لا أحول عامي 🌚💙؟
التنزيل على حسب التفاعل 💜.
أنت تقرأ
شيءٌ ما قام بإيقاظي!
Mystery / Thriller' إن أيقظك أحدٌ ما من غفلتك .. ما الذي سوف تفعله؟ كيف يمكن للماضي أن يتشابك ليكوِّن حاضرًا غير متوقع؟ هو .. مهما حاول الهرب، تلك الابتسامة كانت تعيده مرةً أخرى! هي .. عاشت أفضل سنينها في الماضي، مع حاضرٍ ممل! هل سيخرج هو من خلف القضبان التي فرضها...