| الدرج المؤدي إلى الطابق العلوي |
بعد أن انتهى شين من تضميد ساق كانون تمكنت من الوقوف و هي تستند إلى مجرفتها رفعت رأسها لتبتسم له و تطمئنه أنها بخير ثم تحولت أنظارهما ناحية الدرج الذي أصبح سالكًا لولا تلك الصخرة العملاقة التي كانت آخر عقبةٍ في طريقهما!!
أشار لها بأن تتجه للجهة اليمنى بينما هو فقد ذهب إلى اليسرى و هو يفكر في تكرار خطته الأولى.
لم يقل شيئًا هذه المرة بل لوّح بيديهِ كمن يعلن البداية لـ سابق ماراثونٍ عالميّ المستوى!
استمر بالضغط بكل قوته و كذلك كانت تفعل هيَ، كانت النتيجة كسرَ مجرفة شين التي سقطت صريعةً أمام تلك القوة الهائلة التي سُلِطت عليْها.!!
ألقى بالقبضة التي انفصلت عن جسدها بغضبٍ و هو يشتم سوء الصناعة هذه الأيام، نزل إلى الأسفل لـ يجلب تلك الإحتياطية و يعود ليقف أمام تلك الصخرة و هو يفكر في حلٍ ينسفها دون المساس بهما!!
لم تكن تلك الصخرة تسد كامل الطريق .. فـعلى كلا الجانبين كان هناك شقٌ صغير بينها و بين الجدار بالكاد يسمح لـ جسد طفلٍ بالعبور منه.
حاول العبور من ذلك الشق لكن دون جدوى فـ حتى لو كسر أضلُعه واحدًا تلو الآخر .. لم يكن ليعبر مع بنيةِ جسده البالغة تلك.!!
ركَل الأرض بغضب فأفكاره تتساقط كـجثثٍ في حربٍ طاحنة أما عدوهم الشرس!
اقتربت كانون منه لتقدم إليه مجرفتها كما لو أنها تطلب منه أن يحملها من أجلها، أبعدت بعضًا من خصل شعرها التي سقطت على وجهها و هي تُتمتم؛- هيا يا جسدي النحيل .. لا تخذلني الآن!
بدأت بـ محاولة حشْرِ جسدها في ذلك الشق، شعرت بتشابكِ أضلعها معًا .. إنها عالقةٌ في الوسط .. غير قادرةٍ على التقدم أكثر خشيةَ كسرها لجزءٍ من جسدها لكنها ترفض الإنسحاب بشكلٍ قاطع!
رآى شين إصرارها ذاك فأدرك موقفها، ألقى بـ تلك المجرفةِ أرضًا دون أن يباليَ بالضوضاء التي أصدرتها كي يقترب من مكان وقوف كانون لـ يدفع تلك الصخرة بكلّ ما أوتي من قوةٍ و يفرج عن جسدها العالق!!
عبر جسدها بنجاح فأحست بنشوةِ النصر تخللت عروقها بالفعل، هتفت بفرح؛- تلك الحمية لم تذهب سُدًا! ثم أردفت و هي تحكّ ذقنها كما المحققون؛- اجلب لي حبلًا .. سـ نزيل هذا العائق بأسرع وقت!
التفتت إلى الخلف لـ ترى باب مكتب مديرتها الغالية بين أكوام الحجارة تلك فهمست؛- نحن قادمان .. تشبثي بـ ذلك الأمل من فضلكِ!!
بعد أن أحضر شين الحبل الذي طلبته كانون قاموا بربطهِ حول تلك الصخرة الكبيرة، قامت كانون بوضع العديد من قطع الخشب المحطمة أسفل تلك الصخرة من الأمام و الخلف لتسهيل عملية إنزالقها، كذلك الأمر فقد وضعا ألواحًا خشبيةً متينةً كي تتدحرج عليه الكرة بأقل جهدٍ ممكن!
أنت تقرأ
شيءٌ ما قام بإيقاظي!
Mistério / Suspense' إن أيقظك أحدٌ ما من غفلتك .. ما الذي سوف تفعله؟ كيف يمكن للماضي أن يتشابك ليكوِّن حاضرًا غير متوقع؟ هو .. مهما حاول الهرب، تلك الابتسامة كانت تعيده مرةً أخرى! هي .. عاشت أفضل سنينها في الماضي، مع حاضرٍ ممل! هل سيخرج هو من خلف القضبان التي فرضها...