٢١ أكتوبر/١٩٩٠ - نيويورك .أَتى بِـ عقله الذِكرى ، التي أصبحت من أشئم الذكريات ..
أَرجع رأسهُ خلفاً على الأريكة وإبتسامة ألم تَرتسم على شفتيه ،
فـ اليوم ذكرى وفاة أخاه زيد بعد تِسع سنوات ..قبل تِسع سنوات :
كَم يُحبذ هذا اليوم كثيراً ، ترجيّات زيد له بِـ التكلم ومُعارضته له أيضاً .. بعد أن أُخلد لِـ النوم أستيقظ على أصوات بُكاء قوي و إنذارات الإسعاف من الخارج !
توجه لِـ الأسفل وقلبه يخفق بقوة خوفاً من الذي سيراه !
لامست أرجله أخر السلالم و هو يرى رجال الإسعاف عند الباب يسعفون زيد المُلقى بِـ إهمال أرضاً و الدم مُندثر منه ..
أصابع يداه أبتدت بِـ الإرتجاف حرفياً ، عيناه لا يستطيع النظر بِها
بـ سبب غشاوتها المُستمرة بِـ النزول !أتجه له بِـ خطوات بطيئة جاعلة من عقلة يتوقف عن التفكير !
سقط على رُكبتيه بقوة و عيناه لا تُزل من جسد أخاه المتوفيّ ..
أَغلق عيناه بِـ ألم و دموعه تستمر بِـ النزول بِـ غزارة !
أَمسك قميص أخاه و قَربه له و بِـ عدم تصديق من قِبل عقله و قلبه ..
داوود : زي..د !!
لم يسمع منهُ ردّ ، شهقاتة أصبحت عالية و التفكير بِـ الأمر لا يُجدي !
داوود : زيد أس..تيقظ أقسم ل..ك سأخب..
شَعر بِـ وخزات تخترق قلبه الصغير ، أننّ بقوة جاعل من رجُل الإسعاف الإنتباه له !
ركضت والدتة المُتدمرة نفسياً إتجاهه و هي تُخبره أن يتنفس ، فقد مَال وجهه لِـ اللون الأزرق ويدِه مُقبضةً على قلبه المُتألم بقوة ..
سَقط مُغشياً عليه بِـ جانب أخاه قبل أن تجِف خط دموعه بَعد ..
فُتحت عيناه على ضوء قويّ ، أعاد إغلاقه إلى أن تعتاد عيناه على الضوء المُخالف لِـ الظلام الذي كان به ..
فتح عيناه و أدرك حقاً بِـ أنه بِـ المشفى ، كم كان يتمنى الذي حصل أن يكون حُلم !
ولكنهُ أبداً ولن يصبح حُلم ..
بِل ذكرى تُلاحقه على دوام السنين ..
الحاضر :
نَهض من مكانه و أتجه لِـ المرآة الطويلة ، مسح عيناه على قميص زيد المُفضل و قُبعتة البُنية ، رفع عيناه لِـ يُقابل عيناه المُعاكسة على المرآة ..
أبتسم بـ ألم وهو يرى لمعة طفيفة تَطغيها ..
أَلتقط معطفِه الطويل و خرج من مِنزله ، أعتلى سيارته و هو مُتجه إلى المقبرة ..
وَصل وترجل من السيارة ، دخل المقبرة سريعاً لِـ عند أخاه ..
زمّ شفتيه و هو يشعر بِـ المياه تنزل من عيناه ، لا يعلم متى تنتهي هذِه الدموع !
وقفت رِجلاه عند قبره ، جلس على ركبتيه و باطن يده تمسح على تراب قبره ..
أخذ له نفس قوي مُحاولاً أن يتماسك قليلاً ..
داوود : سامحني ..
نَطق بِها داوود و الألم يستقر بِـ حنجرته ..
داوود : أرجوك زيد أنا أتأل..
وضع داوود يده على قلبه المُتألم كثيراً !
أَغلق عيناه بـ ألم وهو يشعر بِـ إنقباضات قلبه القوية .داوود : زيد قلبي أص..بح ضعيفاً من بُعدك ..
و لا زالت الدموع تُقاطع كلامه ..
تنهد بـ ألم و إنقباض يده على قلبه بدأ بـ الزوال ..
أَنزل يده لِـ حضنه و رفع عيناه لِـ كامل المقبرة لِـ يراها خالية من أي شخص .
قالها بِـ صوت خافض ..
داوود : قد قلت إني من سيَنهينها ولكنني أدركت مُسبقاً ..
إن الإنهاء ليس بيدي أبداً بل بِـ ي..ده !هز رأسه وكأن زيد أمامه ..
داوود : نعم ، فـ أنا ضعيف جداً كيّ أُنهي الأمر بين يداه ..
أنا ضعيف زي..د !أنقبضت يداه وهو يشعر بِـ الشهقات تخترق صدره بـ ألم !
إهتزاز أَكتافه واضحٌ جداً ، من يراه يعلم جيداً إنه يبكي ..وضع يده على فمه مانع الشهقات تخرج من جديد ، فِـ تلك عادته ..
كم تمنى حقاً أن يأتي زيد و يُطبطب على ظهره و يُطمئنه بِـ بعض الكلمات ..داوود : سامحني أخي ..
أنزل رأسه مُحاولاً أن يتنفس جيداً ، نَهض وأتجه لِـ خارج المقبرة ..
مُحاولاً أن يجمع نفسه !أرمقه حارس المقبرة بِـ نظرات حزينة على حالِة ..
وكأن زيد مات بِـ الأمس,وتَصعب عليه نسيان ذكراه بِـ يوم .••
السلام🌟..
كيف البارت؟
صراحةً وأنا أكتب بغيت أصيح على داوود💔.مين اللي قتل زيد؟
داوود وش وراه؟للحين مابيّنت شعنده خمنوا🔥.وبس والله ماعندي أسألة:(!
علقوا بين الفقرات✨.Be here+byeBabys💗.
أنت تقرأ
داوود.
Mystery / Thriller: قني ي الله شر خُلقك . تِلك كانت مُقدمة مُذكرة الشاب داوود ، في عام ١٩٨١ .. : سامحني ي ربي ، فـ أنت غفورٍ رحيم . وهذه كانت خِتام مُذكرة العم داوود ، في عام ٢٠١٦ ..