٢٤ أكتوبر/١٩٩٠ - نيويورك .أُرتِفعت إصبع يده لِـ ينقُر على زر جرس المنزل ، ثانيتان لِـ يُفتح الباب من قبل أَحدهم و يُفجع تماماً ..
نَطقت جاسمين بِـ صدمة .
جاسمين : داوود!
أبتسم داوود بِـ خفة وتقدم لها أكثر بِـ تردد ..
داوود : أهلاً .
أحاطها بِيديه لِـ يُعانقها ..
أرتَفعت يداها لِـ تُحاوطه هي أيضاً وتحظى بِـ عِناق أخوي قد أفتقدتهُ مُنذ فترة طويلة ..أَبتعد عنها و عيناه تلوح بِـ الإعجاب من طولِ قامتها و إزدياد جمالِها ..
وضع يدهِ على شعرها و أشبه لِـ الهمس .
داوود : لقد كبرتي !
جاسمين ولمعة طفيفة تُطغي عيناها الرمادية الفاتِحة ..
جاسمين : نعم لقد كبرت من دونك .
أخرج تنهيدة كانت مخرجُها من عُمق قلبه ، صوت ما وراء جاسمين الواقفة بِـ ثبات ..
: من على الباب ، جاسمين؟
جاسمين وعيناها تُحاصر عيّنا داوود ..
جاسمين : إنهُ داوود يا أُمي ، على الباب .
أنفتح الباب أكثر و خرجت مِنه إمرأة يعتليّ الحُزن ملامح وجهها وجسدِها ..
توقفت بِـ جمود عند الباب عندما سقطت عيّناها على إبنها داوود ..
نعم لقد تغير كثيراً ، لم يصبح الطفل ذات ستة عشر عاماً كَما عهدته .الأُم سارة : لِما؟
بِـ كُل الفوضى الذي تحدثُ داخِلها ، لم تستطع إلا إخراج سؤال رَددتهُ كثيراً على نفسِها ..
زمّ داوود شفتيه و طَرق رأسه لِـ الأسفل ، كان يعتقد بِـ أنه يستطيع مواجهتهم و لكن ، قد بدأ أضعف فـ هو من أول دقيقة من لِقائهم أخفض عيناه جزاء خطيئتة ..
سارة : إرفع رأسك !
إرتفعَ رأس داوود لِـ تسقط عيناه على من أنجبتهُ على هذة الدنيا ..
سارة : عُد لِـ مكان ما أتيت ، منزلي لا يُستقبل المت..
توقفت عندما سقطت عيناها على مُعصم داوود الذي يلتف بِه شريط لِـ مرضى القلب .
أنت تقرأ
داوود.
Mystery / Thriller: قني ي الله شر خُلقك . تِلك كانت مُقدمة مُذكرة الشاب داوود ، في عام ١٩٨١ .. : سامحني ي ربي ، فـ أنت غفورٍ رحيم . وهذه كانت خِتام مُذكرة العم داوود ، في عام ٢٠١٦ ..