|20|

79 8 0
                                    

يجلس على احدى الارجوحات في حديقة احد الأحياء.. وعيناه متعلقة على الارض دون ان يرمش,

يُفكِّر فيما قاله توأمه وكأن عقله لم يتمكن من استيعاب ذلك!!

فجأة ومن دون تفكير اخذَت به قدماه حيث منزلها ليطرق الباب حتى فتحت وهي تنظر اليه بعينيها الممتلئتان بالدموع!!

قال بنبرة مرتجفة "هل ماقاله تايهيونغ صحيح؟! هـ هل انتِ والدتنا؟!"

بلعت غصتها وبالكاد تقول "ا اجل مـ ماقاله صحيح!!"

انهمرت دموعه مع رَمش جفونه بصدمه ليقول وهو يضحك بسخرية "ااااه حقاً!! كنتُ اتمنى طوال حياتي ان ارى امي ولو مرةً واحدة!! ولكن لماذا لا اشعر بالسعادة الان؟!"

"بيكهيون ارجوك اسمعني انا حقاً اسفة لكن...."
"لا تقولي شيئاً فتركك لنا قبل ثمانية عشر عاماً كفيلٌ بشرح كل ماستقولينه!!"

ثم استدار ليذهب دون حتى ان يسمع رداً منها!!

اتجه الى المهجع بخطواتٍ ثقيله ومازالت ملامح الصدمة على وجهه وهو ينظرُ الى ماحوله بعينين فارغتين من التعابير!!

وصل لسريره ليتمَدَّد وينكمش حول نفسه وعقله مازالَ يُفكِّر في صدمته تلكَ التي لم يستطع تقبلها..

...

يجلسُ على احدى المقاعد والدموع بدأت تجفِّ من عينيه ليقطع صمتهُ صوت رنين الهاتف..

اجاب ببحة صوته "اوه يونجو"
"تايهيونغا اين انت؟!"

"مالذي تريدينه؟!"
"يـ ياا هل انتَ بخير؟! لمَ يبدو صوتك هكذا؟!"

"لا شيء"
"هل حصل شيء ما؟!"

"لا تقلقي"
"ياا اين انت؟!!"

وصلت وهي تلهثُ حيث يجلس بجسده المرتخي لتتجه اليه قائلة "ياا تايهيونغاا مالذي حدث؟!"

وهل نحن مختلفون؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن