1.7 قبل الصفر

44 6 1
                                    

الرسالة الثامنه :
احيانا كل ما اراه هو اننا جزء يقف في المنتصف
لا يعلم الى اي اتجاه يذهب ..
يتملكة التشتت والاختناق عندما يفرض عليه اختيار جهة ما ليدعمها ..
لا يشعر بانه مؤهل للفصل بين اي نزاع او التعاطف مع اي ضحية ..
يهرب حينما تواسيه الفرصه عندما تحدث اي مشكله  ..
باعماقه يدرك جيداً انه اذا ما حاول التدخل لن يزيد الامر الا سوءاً ..
لكن ظاهره يحاول التعاطف يحاول التصرف ولكن كل افعاله تخرج مصطنعة خاليه من المشاعر لا تجلب له سوى السخرية والحزن ..
تقاطعني بسخرية " انه شئ يدعو للرثاء " ..
اوافقك في صمت ..
ينظر كلينا الي النهر الجاري بالاسفل ..
كان الارتفاع الذي نقف عليه عظيماً بحق ..
اسألك ان كنت خائفاً ، فتجيبني بتلقائيه ..
" لا ، لست خائفاً ، ليس الان على الاقل " ..
اطلب منك التطلع على ما يحيط بنا ..
تتنهد وتلقي نظرة على كل ما وجد .. الكثير من الاشجار و .. اشجار .. هممم اشجار ، لا شئ اخر .. تعاود النظر الى الاسفل حيث النهر وتخاطبني بذكاء " لا يهم ما يحيط بنا من الخارج بل ما يحيط بنا من الداخل " ..
اخبره بملل انني لا اجد شئ حولي سوا فراغ شاسع قد يصلح لبناء مدينه ملاهي وبعض المطاهم ..
تضحك باسترخاء " ربما يجب علينا التفكير بشئ كهذا في المستقبل " ..
انظر انا هذه المره الي النهر ، اشعر بشكل ما بالهواء الذي يحيط بنا ويبدأ المكان حولي يغدوا خانقاً .. اسئلك بضعف .. " في المستقبل ؟ "
تنظر الى السماء وتتجعد جبهتك وانت تخبرني بصوت متقطع " الا يحق لي ان امزح قليلا " ..
تنقضي بعض الدقائق وانت تنظر الي السماء ثم تعاود النظر للنهر بالاسفل ..
تنظر وراءك ويعتريك بعض الامل ان شخصاً قد لاحظ غيابك .. اعلم ان هذا ما تتمناه وهذا ما اتمناه انا ايضاً .. ولكن لا احد منا يجرؤ  على قول هذا بصوت مرتفع .. لاننا بشكل ما نعلم ... ان لا احد يهتم ، ولا حتى نحن ..
انظر الى الاوراق الذي اوشكت على النفاذ ..
اقوم باخذ ورقه وابدأ الكتابه ..
( احيانا اشعر بأني في بُعد اخر ، مختلف عن هذا الذي يحتله جميع البشر  ..
تتملكني رغبه كبيرة في كسر هذا الحاجز الخفي الذي يمنعني من ان اصبح شخصاً عادياً ..
ولكني اعلم ان هذا غير ممكن ..
لان هذا الحاجز هو انا..
او لعل كسرة ممكناً ! ..
ولكن .. ولكن ليس اليوم .."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 13, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رسائل من ساعي البريد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن