الرسالة الاولى :
ظللت تتقلب في السرير لوقت متأخر ، لم تتمكن من النوم اعرف ذلك ..
كيف ؟
لاني ايضاً مررت به ، كنت بداخلك ادور وادور كي اجد اجابات بينما انت تدفعني للهدوء وتخبرني عبر المكبرات المنتشرة حولي بصوتك الآمر " كف عن هذا اريد النوم "
اتوقف قليلاً واراك تأمر الضوء فيخبو بهدوء الا ان يعم الظلام حولي ولا يمكنني فعل شئ سوى الجلوس بيأس ومشاهدة تلك المقاطع المشوهه التي ستعرض الليلة ..
" طائرة ورقيه ترتفع عاليا ، تمسك بها بمرح ، تنظر خلفك لتتأكد من ان والدتك قد شاهدتك وانت تجعلها تحلق بكل مهارة ، تضحك انت بسعادة، فابتسم انا وازيد ثقه وقوة ، يشغلك منظر الحديقه الخلاب من حولك ، فانبهك ان الطائرة ستفلت من بين يديك ، تنظر برعب ولكن يداك تعجزان عن الاستجابه ، اتجمد انا ، وتفلتها انت .. ونظل هكذا بضع دقائق محدقين فيها وهي تبتعد ببطئ .. ثم يأتي الظلام ويدب الرعب في اوصالك ، ويتسلل البرد الى اطرافي وانا انظر اليك .. الينا ... افكر في النجاة ، فتنظر خلفك ، تبحث عنها ، هي ملجأك .. ولكنك لا تجدها .. ارتعب انا ، فتصرخ انت " ...
تفتح عينيك فجأه فتضاء الانوار حولي بشكل مفاجئ ..
تجلس ثابتاً في سريرك والحزن بادٍ على وجهك ، اقف كما كنت منذ قليل واتجه الي تلك الزاويه وابدأ في الكتابه لك ..
( لقد اشتقت اليها ، الى بيتي وحياتي السابقه ، اشتقت لضحكاتي ومزاجي المرح ، اشتقت لكل من احب ، اشتقت الى كل شئ ابتعدت عنه .. )
اترك الكتابه .. فأرى تلك الدمعه المنفردة التي تخرج باستحياء من مقلتك لتسلك طريقها الى اسفل ذقنك ..
اراك تمسحها بعنف .. فاعود للكتابه مره اخرى ..
( ولكن هم السبب ) ...
أنت تقرأ
رسائل من ساعي البريد
Paranormalاكتب اليك الان .. لانني علمت بشكل ما ان النهاية لا بد اتيه .. طريقنا اوشك ان ينتهي ، وقد كنت صديقاً رائعاً معي منذ البداية ، كانت رحلتنا سوياً مذهلة ، لقد مررنا بكل شئ ، واستطعنا بشكل ما ان نحدث فارق ... ولكن قبل ان نرحل ، اليك بعض رسائلي يا صديق...