Bart:7

228 16 14
                                    

أشرق الصباح وتسللت خيوط أشعة الشمس من نوافذ المشفى لتغطي بعض أطرافه أستيقظت ريني وتنظر إلى ما حولها في الغرفة ثم تنظر إلى الطبيب نائم بالقرب منها ثم تتأمل الطبيب في نومه ثم تبتسم وهي تقول لنفسها

ريني : ربما هذه المرة الأولى التي ينام فيها

وتبدأ ريني بالبكاء وتنهر دموعها فوق وجه الطبيب فتح الطبيب عينيه شيئاً فشيئاً ووجد ريني تبكي وجلس على السرير وبدأ يسألها

الطبيب: لماذا تبكين؟!

ريني: أنت...أنت الوحيد الذي أحس بي

تفاجئ الطبيب من كلام ريني وبدأ يسألها عما رأت وبدأت بسرد الأحداث له بعدما أنتهت وقف الطبيب وبدأ ينظر إليها قائلاً:

الطبيب: ما رأيك بنزه في حديقة المشفى؟!

بدأت تتردد ريني قليلاً

الطبيب: سوفَ أبقى بقربك أعدك

ريني: حسناً

ذهبو إلى حديقة المشفى وجلس ريني و الطبيب في مقعد واحد بدأت ريني بمسح عينيها من الدموع التي خرجت منها وهي تنظر إلى الحديقة فجأة ترى شبه فتاة تبلغ من العمر 40 عاماً

تلبس ملابس بيضاء وتنظر إلى ريني والدموع تتساقط من عينيها ويبدأ يتفحص الطبيب عينيها

ريني ((بفزع)): لقد.....شا
...شا.....

تصمت وتحدق بعينيها إلى الأمام....وينظر إليها الطبيب ويعتقد أنها تسبح بأفكارها بعيده......ثم تصرخ... وتشير بيدها

ريني: ها هيا....ها هيا....ها هيا..!

ويقف وينظر إلى حيث تنظر فلا يشاهد شيئاً

الطبيب: أين هيا؟

ريني: أنها هيا....لقد شاهدتها تمشي من هنا وتنظر إلي

مازال الطبيب في دهشة فهو لم يشاهد شيئاً وهي تعلم أنه لم يصدقها وتؤكد له قائلة:

ريني: صدقني لقد رأيتها تمر من أمامي وتنظر إلي ((بصوت عال))...ما بالك ألم تصدقني؟

بدأ جسدها يرتعش من الخوف فأخذ الطبيب يربت على كتفها

الطبيب: أصدقك ولكن لم أشاهده؟

ريني: لكني شاهدته

أمسك الطبيب بيدها يريد أطمئنانها

الطبيب: تعالي ولنبحث عنها

وذهبت ريني مع الطبيب لتبحث عنها لكن دون جدوى ثم واصالو السير إلى باب المشفى وهناك ذهبت من فورها إلى غرفتها وتغلق الباب بقوة وتضع رأسها على الوسادة وتبدأ بالبكاء ولكن الطبيب مازال قلقاً عليها فذهب إليها وطرق باب غرفتها فتحت له الباب ولكن نظر إليها و وجدها تبكي ويقترب إليها و يمسكها من كتفها فقال لها:

الطبيب: أصدق كل ما تقولين فلا تحزني

ريني (بفرح): حقاً!!!

وترتمي بين أحضانه وتقول:

ريني: لن أشعر بالخوف طالما أنت بجواري.... فأنت لم تكذب علي ولا مرة

ترفع رأسها قليلاً و تتأمله في عينيها نظر الطبيب إلى عينيها الخضراوين البريئتين

الطبيب ((بتوتر)):حسناً......سوفَ أعود بعد قليل بعد أن أنهي كل أعمالي ..... أتفقنا؟

ريني: أتفقنا

ويخرج الطبيب من غرفة ريني و يغلق الباب ويطرق رأسه بالباب وهو يردد :

الطبيب: غبي.....غبي.....غبي.....غبي.....

إلى أن أصبحت جبهته حمراء اللون

وضعت ريني رأسها على الوساده وهي تقول في قلبها :

ريني: ريناكو أين أنتِ؟

وتغط في نوم عميق

-------يتبع

انا أنتِ و أنتِ أنا | مكتملة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن