ـ حقا سحقا لهذه الدنيا التى سلبتنى أغلى ما أملك ،هه...فهى دائما تسير عكس ما نريد فإذا أردت شيئا من هذه الدنيا تقوم بإعطائك عكس هذا الشئ ،وكأنها خلقت من أجل أن تغضبنا وتحول أيامنا التى نمضيها إلى التعاسة ،فعندما كنت فى التاسعة عشر من عمرى سلبتنى الدنيا كل عائلتى ،لم تترك لى أحد. فقط...تركتنى لأمضى أيامى وحيدة ،وها أنا الآن فى الثالثة والعشرين من عمرى ،أمضى حياتى بين العمل و الجلوس بمفردى وأحيانا كثيرة أهرب من وحدتى بالنوم لعلى أرى أسرتى السعيدة فى منامى ،ولكن لا أرى غير الكوابيس ....وكأنى لا ينقصنى غيرها هى الأخرى لتزيد من كآبة أيامى ...ياللسخرية ،فعلا فالدنيا إذا حلت أوحلت وإذا أينعت نعت ،فليس أمامنا خيار آخر سوى أن نعيش إلى حين أن يدق ناقوس عمرنا معلنا إنتهاء بقائنا فى هذه الدنيا ،فكل من عليها فانِ .
ولكن هناك أمل ضئيل أن يكون إسمى حاملا لى ولو جزء بسيط من معناه ليجعلنى أرى هذه الدنيا من منظور آخر....نور.
★★★★★★★★★صدقَ من قال بأن الدنيا جميلة فهى حقا كذلك ومن نعم الله علينا أنه أعطانا فرصة العيش عليها ،فلما البعض ينظر إلى النصف الفارغ من الكوب ؟ فلنعش هذه الدنيا كما ينبغى ولنسعد بكل تلك النعم التى أعطاها لنا الله ،لننظر إلى الطير المحلق فى السماء وإلى الطبيعة الخلابة التى تحيطنا من حدب وصوب ونقل سبحان الله ،الحمد لله عز وجل الذى جمل لنا هذه الدنيا ومنحنا من نعمه الكثير.
أنا الآن فى السادسة والعشرين من عمرى وأستمتع بكل شئ من حولى ،وكلما يزداد عمرى تزداد متعتى بالحياة ورغبتى فى فعل الكثير حتى أستمتع بها.ها...كدت أنسى أنا......عمر.
★★★★★★★★★# الراوى
قرأنا منذ لحظات رأيين مختلفين للحياة ،فكلا منهما ينظر للدنيا بمنظور مختلف عن الآخر.
ولكن إذا تأملنا الموضوع سنجد حقيقة البعض يغفل عنها وهى الإختلاف وهو فى حد ذاته رحمه من الله عز وجل فشخصياتنا وآرائنا المختلفة لا تفسد العلاقات وإنما تتجه بنا إلى شبه الكمال أو التوافق والتفاهم لأن الكمال لله عز وجل فقط،لذا لا توجد هناك مشاكل فى إختلافنا .هل ستتفق الشخصيتان مع بعضهما أم لا؟ سوف نرى ذلك.
وهل ستتغير نظرة كلا من نور و عمر للحياة ؟
★★★★★★★★★أتمنى لكل من سيقرأ هذه القصة الإستمتاع والإستفادة و
بحكمة واحدة .***************************
أنت تقرأ
Noor Omry .....نور عمرى
Romanceهنالك شئ واحد فقط يمكنه أن يغير حياتك الروتينيه والوحيدة، ليجعلك ترى الدنيا بمنظور آخر ، فما هو هذا الشئ؟