البارت الأول

673 30 5
                                    

في يوماً مُشمس إنتهى السيد بارك مِن تَحضير الغداء بمفرده، فهو لا يمتلك أي خادمات، فمُنذ وفاة زوجته لَم تدخُل إمرأه أخرى المنزل،بما انهُ بمفردهُ مع إبنه ميونج جون فقط فالأمر ليس مُتعبا كثيراً ، لأن ميونج جون فتى مرتب،رن جرس الباب لكن السيد بارك لَم يسمعهُ بسبب تِلك الأغنية التي يسمتع اليها دائماً، فزوجته كانت تحب هذه الأغنية.

تَنهد ميونج جون عندما لَم يفتح والده الباب ف بدأ بالبحث في حقيبته عن شيئاً ما و هو يتمتم  "اييش أين هو بحق الجحيم؟ اه.. ها هو لقد وجدته"  أمسك ميونج جون بالمفتاح ثم دخل إلى المنزل بهدوء حارصاً علي أن لا يشعُر والده به..ثم جاء خلف أذنه و صرخ  " ابي!!!!"

فزع السيد بارك و قفز في مكانِه ، إنفجر ميونج جون ضاحكاً، فعاتبه السيد بارك قائلا " ياااا، أيها الشقي متى سوف تتوقف عن فعل هذه الحركة؟ " نظر له ميونج جون ثم أردف  "انت مَن لم يفتح لي الباب بسبب صوت هذه الأغنية ..ماذا تطهو؟
رد السيد بارك "انه فقط كيمتشي و بعض الرامين" فصاح ميونج جون بسعادة لأنه يُحب الكيمتشي.
"كيف كان يومك؟" 
"لا يوجد شيء مختلف عن باقي الأيام"
  رد والده "اوه صحيح، نسيت أن أخبرك سيأتي اليوم بَعد الغداء ضيوف..صديقي السيد كيم و زوجته ولكن هذه المرة ستأتي ابنتهما الصغيرة أيضاً" فاومأ له ميونج جون.

على الجهة الأخرى في شارع مِن شوارع سيؤل، أخذت تعبث فتاة في السابعة عشرٍ من عمرها بهاتفها بملل أثناء عودتها للمنزل، غير مُهتمة إن كانت ستتعرض لحادث بسبب هذه الحركة أم لا، فهي لا تخشى الموت بَل تتمناه..

تنهدت بِحزن قبل أن تُتمتم "يا إلهي لماذا وصلت بهذه السرعة " ثم ضغطت على زر الجرس الخاص بِمنزلها،هذا المنزل المليء بالاجواء التي تُجبرك على الإكتئاب،المنزل الذي يحتوي على جميع ذِكرياتُها السيئة ،فتحت لها أمها الباب فابتسمت لها يي ريم  "مرحباً امي"

ردت السيدة كيم "مرحباً عزيزتي من الجيد انكِ جئتي مُبكرا اليوم و لَم تذهبي للتنزه فلا يوجد وقت، بالكاد سوف نتناول الغداء ثم نذهب"

  تسائلت بغرابة " إلى اين؟ " أجابها والدها السيد كيم، "إلى منزل صديقي"

"لماذا سأذهب معكم؟"
رد والدها  "تعلمين أن شقيقك مع أصدقائه خارج كوريا و شقيقتك تعمل خارج سيؤل، لذا سوف تأتي انتِ"  تنهدت بلامبالاة مُتجنبة أن يطول هذا الحديث السخيف قائلة "حسناً" ثُم صعدت إلى غرفتها لتبدل ملابسها.

إتصلت بصديقتها المقربة "ميرا" التي تعرفت عليها من إحدى مواقع التواصل الاجتماعي أجابت ميرا "مرحباً ييري "

فرددت يي ريم "انقذيني من هذا الآن!"

"من ماذا؟"

تنهدت ثم أخبرتها بشأن ذهابها مع والديها إلى بيت صديق والدها فردت ميرا "ماذا على أن أفعل؟"

القدر - Destinyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن