إتجهت الخادمة نَحو والِد جيون، ثُم أردفت "سيدي" أجابها بصوتٍ حاد "ماذا تريدين؟" ابتلعت ريقها ثم قالت "انا اعلم مَن إختطف إبنتك".ادخل ميونج جون المفتاح داخل الباب ليدخُل إلى المنزل الذي كان مظلماً نوعاً ما، صعد على الأدراج وكانت يي ريم خلفه فتح باب غرفته ليشير لها بالدخول "تفضلي" دخلت بتردد ثم وقفت بمنتصف الغرفة،وقف بجانبها و أشار بأصبعه إلى السرير "ستنامين هنا، خُذي راحتكِ لن يزعجكِ احد، اه.. انتظري لحظة " خرج فجأه فتأملت يي ريم الغرفة التى بها ضوء القمر فقط قائلة بصوت منخفض "إنها جميلة"
عاد ميونج جون حاملاً زجاجة مياه و كأس "و إذا شعرتي بالجوع، فالمطبخ بالأسفل" اومأت له فخرج لكنه فتح الباب مرة أخرى "إذا احتجتي لأي شيء، أخبريني" ثم خرج ثانيةً، اسكبت بعض الماء في الكأس لتروي عطشها، نظرت إلى ملابسها بحيره "كيف سأنام بالذي المدرسي الأن!"، نظرت حولها ثم اتجهت نحو الخزانة لتفتحها، وجدت ملابس ميونج جون أخذت شيئاً ما لتتفحصه لكنها وجدت أسفله ملابس نسائية ، شهقت بخفة لكنها توقعت انها ملابس أمه بالتأكيد، أمسكت بأحدى ملابسها قائلة "ذوقها لطيف"،ثم إرتدته.. كان عباره عن رداء طويل يصل إلى أسفل رُكبتيها لونه مقارب للون مشروب النسكافية و ذو أكمام، كانت خامته خفيفه ومناسبه للطقس، إستلقت على السرير و جعلت الغطاء يحتضن جسدها ثُم نامت وهى محتضنة وسادة ميونج جون لتشم رائحتهُ بها.؛
إرتعش جسد والد جيون وهو يحاول الوقوف "م.. من هو؟ وكيف علمتي؟" نظرت إليه بأسف "انه السائق...بينما كنت اُنظف الحديقة الخلفية وجدته يلتف حول نفسه ليتأكد أن لا أحد يراه ثم سمعته يتحدث في الهاتف قائلاً "سننفذ الليلة، انتُم تعلمون جيداً ماذا سوف تفعلون صحيح؟"
لم يستطع السيد بيون أن يخرج الكلمات من فمه بسهولة وكأنها عالقة في حنجرته "ه.. هل انتِ متأكدة؟" اومأت له بجدية "اقسم لك أن ما أقوله صحيح"، ركض مسرعاً قائلاً "هيا، تعالي معي ".
بعد عدة دقائق وصلوا إلى قسم الشرطة،نظر حوله باحثاً عن الشرطي المسؤل بقضية إختطاف إبنته ثم ذهب إليه مُتلهفاً "السائق هو الفاعل! لقد استمعت إليه الخادمة" صُدم الشرطي"ماذاا؟" ثم حول نظره إلى الخادمة"اخبريني ماذا حدث بالتفصيل".
؛
استيقظت ميرا بفزع مِن صوت الصُراخ الذي يأتي مِن البيت المُجاور لها، تنهدت بغضب و اتصلت بالشرطة "الو، اريد ان أبلغ عن رجل يضرب زوجته بالبيت المجاور لي.. انها تصرخ كل ليلة ، ارجوكم أوقفوا هذا الوغد..حسناً سأقول لك العنوان"، رُبما الغُربة صعبة، لكن العيش في بلد متقدمة تحفظ لمواطنيها حقوقهم ولا تَسمح بالظلم،سيُهوّن عليك ولو قليلاً..تنهدت بأنزعاج وهي تبعثر شعرها بِتذمر "اييش لقد اقترب موعد المدرسة" ثم ذهبت لتستمتع بالنوم بِما تبقى لها .