البارت الثالث

279 20 8
                                    


إنتهى سانها مِن أخذ نَصيبه في الطعام قبل أن ينَظر حَوله، وجد صديقهُ المُقرب ميونج جون يقف أمام فتاةٍ ما و ينظرُ اليها بِتساؤل،
ذهب ليضع يده فوق أكتاف ميونج جون قائلاً "ماذا تفعلون،مَن هذه ميونج جون؟"
أردف سريعاً ميونج جون و هو ينظر ليي ريم "مهلاً لحظة ألا تتذكريني؟، انتِ تمزحين الأن صحيح؟" ،فقلبت عيناها بملل  "و لِم سأمزح مع شخص لا أعرفه!"

شَعر بالغضب منها و هذا مِن حقه ،إعتقد انها تُحاول إحراجه الأن امام صديقاتها فأردف        "لا تقولي ذلك ،حسناً أتفهم انكِ لست بمزاجٍ جيد لكن لا تخرجي غضبك بي"، تنهدت بنفاذ صبر ثُم قالت "مَن قال اني بمزاج سيء؟ و مَن أنت حتى كي أخرج غضبي بك؟، بالتأكيد انت أحمق!"

أستدارت بَعد أن أنهت جُملتِها لتخُرج مِن قاعة الطعام ،صُدم سانها مِما حدث "يااا ما الذي يحدُث،فليُخبرني أحد!" أجابه ميونج جون بهدوء مصطنع  "لا يوجد شيء سانها،هيا لنتاول الطعام"  إتجه الى الطاولة التي يجلس عليها دائماً و أتبعه سانها، بدأ بالتحديق بالطعام و هو يأكل محاولاً التصنع بأنه بخير، لكنه كان يَلعن نفسه من الداخل لانه ذهب ليتحدث معها و وضع نفسه في موقفاً كهذا، كانت جميع الأنظار في الغُرفة مُعلقة عليه و إستطاع الاستماع إلى بعض تعليقات الفتيات..
"يا إلهي.. كيف لها أن تتحدث معه هكذا!"،، "انه وسيم جدا كيف استطاعت قول هذا له"، "ايجووو انه محبط الآن بالتأكيد، اوبا لا تحزن انا اتذكرك" كان يتمنى أن تنشق الأرض و تبتلعه الأن،
صعدت يي ريم الى السطح لتجلس بمُفردها و هي مُنزعجة من ذلك الموقف الذي حدث للتو، حسناً هي حادة الطبع تعترف بذلك، لكنها لم تكُن تريد ان تشعره بالاحراج، فهي لا تُحب أن تَجرح أحد ، شَعرت بالغضب و بالندم في الوقت ذاته، دق الجرس ليعلن عن انتهاء فترة الاستراحة فتسائل سونج جاي  "إلى أين تذهب ميونج جون؟" فأشار له بإصبعه إلى السطح، تسائل سانها  "ألن تأتي الى الصف هيونج؟" لكن ميونج جون كان قد رحل بالفعل، كاد أن يتجه سانها خلفه لكن اوقفته يد سونجاي عن السير قائلاً " اترُكه الآن سانها، ليبقى بمفرده"

ظَلت  يي ريم تُراقب الناس في الشارع و هي تنظُر مِن أعلى السطح الى الاسفل حتى قطع تَحديقها صوت فَتح باب السطح فوجدت ميونج جون واقفاً،

" انا لم آتي إلى هنا لأجلكِ، لَم أكن أعلم انكِ هُنا  مِن الأساس" أجابته ببرود و لامبالاة   "انت لستُ مُجبر على التبرير لي" تَنهد بنفاذ صبر ثُم قال بغضب  "هل أنتِ مصابة بأنفصام بالشخصية أم ماذا،كيف تتصرفين هكذا بأعتيادية و تخبريني انكِ لا تعرفيني بالرغم اني كنت معكِ البارحة!"
فنظرت إليه بجدية  "أنظُر، أقسم لك انني لا اتذكر اني قابلتك مِن قبل، جدياً" حوّل نظره إلى الأمام بعدم استيعاب مما يحدث قبل  أن يضيف  "اخبريني ماذا فعلتِ البارحة طوال اليوم؟"
ضَحكت بسخرية  "و لِم علي أن أخبرك بذلك!"  بدأت بالسير لكنها توقفت عندما أمسك بذراعِها حين مرت بجانبه مُتجهة الى الخارج، ثُم  اردف و هو لا ينظر إليها "انتِ جيده ف القتال، تُحبين الكلاب و تخافين من القطط ،صديقتك المفضلة أسمُها ميرا نِصف كورية و نِصف كندية و تَعيش الآن بأمريكا، تقابلتُم مَرتان فقط ف الحقيقة عِندما جاءت إلى كوريا في عطلتها، والدكِ حاد الطباع و قاسي، أليس صحيح؟" نظر إلى عينيها السوداء اللامعة قَبل أن يُنهي جُملته.

القدر - Destinyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن