البارت الثاني عشر
************************
وصلو البنات عند عبير وشافو شكلاها قد ايش متغير ....مصفر زياده الهلات السوده تحت عينها...واضحه اكثر ...طنشو وما سألو لان الموضوع مايحتاج له سؤال حاولو يخرجونها من جوها جوح الحزن والفقد والحرمان...ويدخلونها جو المرح والفرح بالنسب الي ترفع الراس .....تمنت فيوم من الايام انها تقدر تصير زي هالبنات الي مالين الدنيا بضحكتهم ومتحدين اي ظروف تواجههم ...متقبلين الدنيا بمحاسنها ومساوئها...تمنت انه ربها يزيل ويمسح هالحزن الي مالي قلبها....آخ لو يجي اليوم الي تصير فيه زييهم وترجع الدنيا تضحك لها من جديد نفسها تضحك ضحكه وحده من قلبها موبقادره ..... عبير اول ويييين وعبير الحين وين؟ ...وشلون قدرت الايام بظرف دقايق تغيرها وتقلب حياتها فوق تحت؟....ودها لو ترجع الايام تذوقها حلاوتها مثل ماذوقتها مرارتها الي تحس بطعمها المر بفمها .....حاولت تبين لهم انها فرحانه اكثر منهم بس ماقدرت الاحساس بالحزن طغى على اي احساس ثاني........ماتنكر الفرحه الي حستها لمادخلوعليها البنات وكل وحده بيدها شي ....ورود وحلويات وغيرها ...زادت فرحتها لما لميس طلعت البيتزا الي وعدتها فيها وجلست تأكلها بنفسها......ماكانت متوقعه انه في احد بياخذ كلامها على محمل الجد امس ......بس عرفت انهم مهتمين لامرها ....وقفتهم معاها مارح تنساها لهم ابداً ....وصحبتهم عندها بالدنيا كلها
*************************
رزان واقفه على راس الشغالات حطي هاذا هينا وجيبي هاذا هينا
وزبطي الشراشف زي الناس ......خلاص تعبت من الوقفه على راسهم ....بعد مالقيت انو كل شي صار تمام ....طلعت غرفتها تتروش وتلبس....قبل مايجون البنات*****************************
عالمغرب البنات قالولها انهم لازم يطلعون الحين لانهم بعد المغرب رايحين لبيت عمهم .....خلاص ....نزلت دموعها الي حابستها من اليوم ماقدرت تمسكها اكثر من كيذا .....حاسه وعارفه ان اليوم آخر يوم تشوف فيه البنات.....الدكتور المسؤال عن حالتها قال لها بكره الظهر موعد خروجها من المستشفى لانها تحسنت عن اول والقعده بالمستشفى مالها فايده ......آآآآآآآآآه ...ياريتها ماتحسنت وجلست منهاره ومريضه طول عمرها ....ولا تطلع من المستشفى لانها عارفه انها مصدر الامان الوحيد لها ...اذا طلعت بتروح وين؟ ولمين؟ ماتقدر تروح لعمها لانه مصدر رعب لها وتخافه من صغرها ...يمكن من كثر مشاكله مع ابوها اصلاً مايجي من وراه الا المصايب ....ولانه بالاساس موب فيه بالمملكه ...واذا كان عارفه انها مابتكون عنده بأمان كيف بيقدر يحميها من غيره ؟...وهو مايقدر يحميها حتى من نفسه اذا ماوقف هالسم الي يشربه والي يمكن يقضي على حياته ....لما وصل تفكيرها لهالحد عرفت تفسير الكابوس الي يطاردها دايماً بنومها حتى بوجود اهلها حولها ....بس الحين زاد وصارت تشوفه حتى بصحوتها .....تشوفه يقرب منها
منها وهو متمايل بوقفته وموقادر يسند طوله يناظرها بعيونه السوده الي تنطق كرها ....نظرات ماتعرف تفسيرها ...ويضحك ضحكه بصوت عالي تخلي شعر جسمها يوقف ..وتملاها رعب وخوف ....بس الشي الي تعرفه الحين انها بتطلع من المستشفى وتمشي حالها بالكم الف الي قدرو المطافي ينقذونها من السنه النيران لحد ماربنا يفرجها ...الدراسه والجامعه صارت همها الوحيد ودها لوتخلص الاجازه بسرعه تبغى تدرس بجد ...عشان تتوظف وتقدر تصرف على نفسها ...تبغى تنعزل عن العالم وتداوي جروحها بنفسها بدون مساعده احد ...ماتبغى تشوف قناع الشفقه بوجيه الي حولها ...تبغى تكون وحيده ماتبغى احد يشوفها ويحزن على حالها ..مع ان الوحده اكثر شي تكرهه ويسبب لها الرعب بس ربي كاتب لها انها تعيش وحيده طول عمرها ...اللهم لا عتراض على حكمك
...........بكت ..وبكت ..وخلت كل الدموع الي حارقتها تنزل وتغسل وجهها ......البنات جلسو يهدونها ويخففون عنها ويصبروها ويقون لها ربها كاتب كيذا ...نصيبك من الدنيا كيذا ...مادرو عن السبب الحقيقي لبكاها ....لما شافوها هديت ونامت تركوها وراحو......اصلاً تأخرو...وياويلهم من البنات