صدقني ؟

44 4 2
                                    

"" .. وفيما مضى كان ؛؛
إذا التقى به كان ولا بد أن يسأله :
هل من جديد مع من كنت تريد الزواج بها ؟!
يسأله وقد اقترب من غمزة بعينه ..
ليرد صديقه مبتسماً : لا ؛ انتهى كل شيء
لكنه لم يكن يصدقه ليطلق صوت التشكك : يااخييييي عليناااا وهو يضحك ويربت على ركبته ..
افترق الصديقانِ وهما على ضحكات التهكم والشك ؛ فمن أن غادر صديقه حتى تنهد صاحبه تنهيدة حارة ليقول بابتسامة منهكة يتحدث في نفسه  :
متى ستصدقني يا صديقي بأنها لم تَعُد شيئاً في قلبي ؛  كانت حباً لكنه بالصدّ تآكل وضمُر وتكلّس  ..
لم يعد مرور إسمها يحرك شيئاً في قلبي  ..  وفي كل لحظة تزدادُ بُعداً في عيني !
لقد كانت كل شيء ؛ واليوم لم تَعُد شيئا  ..

صدقني يا صديقي  ..
قالها في نفسه لنفسه  .. عل صديقه يصدقه يوماً ما ويعلم أن الحب يموت إذا لم يُسقى بماءٍ غير آسن  .. "

#رواية_عشعوش
#محمدالجميعة

#مقهى_عشعوشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن