ولكن إنتهى بها الحال ترسم تلك الورة الحمراء ثم تأففت و قالت كانت مجرد كذبة قاطعها صوت أبيها قائلا" لقد عدت "ركضت دنيا لتحضن أباها كعادتها قبلته و قالت بادب "مرحبا بك "
قال " شكرا يا صغيرتي " توجه إلى المطبخ مرددا" آه كم أشعر بالجوع .. أعتذر لقد فوت عشاء العائلة كان لدي الكثير من العمل"
الأم " لا بأس"
اجتمعت العائلة حول الطاولة يتناقشون في مواضيع مختلفة كما سأل الأب الأخ الأكبر عن يومه الدراسي بينما دنيا كانت تنظر له بشوق و تنتظر أن يسمح لها بالكلام نظر إليها بخوف و هو مدرك أنها لم تشفى بعد من تلك الحالة النفسية الناتجة عن ذكرياتها السيئة خاطب نفسه " هل ما أفعله هو الصواب يا ترى ؟ أم كان علي أن أرسلها إلى الطبيب حتى تتعافى تماما ؟ و هل ذهابها إلى المدرسة خطأ ماذا لو حصل نفس الشئ ؟"
قاطعت دنيا تفكيره قائلة بهدوء "أبي أريد أن أسألك"
الأب" طبعا ..ماذا هناك"
دنيا بتردد:" ما هو مرض التوحد هل هو خطير هل يمكن أن يموت صاحب المرض"
الأب:" مرض التوحد..؟ صمت يفكر قليلا ثم أجاب" صاحب هذا المرض لا يستطيع أن يتواصل بشكل جيد مع الناس كما أنه قد لا يكون خطيرا حد الموت ..و لكن لماذا تسالين عن هذا ؟ "
دنيا" آه لاشئ فقط مجرد سؤال عابر شكرا على الإجابة .. سأعود إلى غرفتي الآن "عادت دنيا إلى غرفتها تفكر "إذا هو يعاني من مشاكل في التواصل .. لا أظن ذلك كأنه يحاول أن يكون شخصا بعيدا عن الجميع .. ماذا لو أختبره ؟ لنكتشف ذلك غذا..
في الصباح الباكر إستيقظت دنيا و تجهزة للمدرسة خرجت باكرا من دون فطور توجهة إلى منزل تلك الفتاة رانيا طرقة الباب غير متأكدة بأنه منزلها فتحت إمراة الباب و قالت "متفاجاة من أنت؟ "
دنيا"عفوا ولكن هل هذا منزل رانيا؟"
السيدة "نعم هل أنت صديقتها الجديدة؟ "
دنيا" أجل هل يمكنك مناداتها"
السيدة تنادي" رانيا تعالي إلى هنا"
جاءت رانيا لتتفاجأ بدنيا أمام منزلها قالت" لم يحن موعد المدرسة بعد"
دنيا بحماس" أعلم و لكن أردت أن أسال عن منزل أسامة فأنا جديدة كما تعلمين "
رانيا متفاجاة "أه إنه ذلك المنزل "و أشارة بيدها إلى منزل بجوار منزلها
دنيا "حسنا شكرا أراك في المدرسة"
توجهة دنيا الى المنزل طرقة الباب ففتح أسامة
دنيا بفضول "صباح الخير" شدت خده بقوة فصاح أسامة و قال" يااا مابك هل أنت مجنونة ما الذي تفعلينه"
خاطبت دنيا نفسها " هو يصرخ حين يتألم كما أنه جاهز للدفاع عن نفسه مريض التوحد لا يفعل هذا ؟ أو ربما يفعل ! أحتاج إلى دراسة معمقة حول هذا الموضوع ...
فاجأته و دخلت منزله دون حتى أن يسمح لها بذلك .. دخلت كما لو أنها تدخل إلى منزلها هذا ما زاد من جنونه و قال بصوت مرتفع " من تظنين نفسك حتى تدخلي منزلي بهذه الطريقة ؟"
دنيا:" سمعت أنك مصاب بالتوحد و لكن فجأة أصبحت متأكدة من أنك شخص طبيعي جدا ..! "
أسامة ......
قبل أن يتفوه بحرف قالت أمه بعد أن جاءت لترى سبب هذه الضجة " أهناك خطب ما أسامة ؟"
أسامة :" لا ..."
دنيا: مرحبا سيدتي أنا دنيا صديقته الجديدة كما أننا ندرس في نفس الصف"
أم أسامة " مرحبا بك .. نحن نتناول فطورنا هلا إنضممت لنا ؟"
دنيا بالتأكيد
كان أسامة يحترق غضبا من دنيا و طريقتها في دخول إلى عالمه دون إستأذان
نظرت دنيا إليه نظرة استفزاز و قالت بعد أن إبتعدت أمه بضع خطوات " إن لم تجبني على سؤالي سأسأل أمك"
أسامة" إياك أن تتفوهي بنصف كلمة"
دنيا" أجب إذا"
الأم" هيا يا أطفاال إلى الطاولة"بعد تناول الفطور خرج كلا من أسامة و دنيا متجهين إلى المدرسة و خلال الطريق أكملا حديثهما
دنيا" ألن تجيب؟"
أسامة" لماذا تهتمين أيتها المستجدة؟"
دنيا" ببساطة لأنك شريكي في الصف"
أسامة" حسنا يمكن تغيير ذلك إن أردت .. لن أهتم "
دنيا " إذا أنت لست مريضا
أسامة" هذا لا يعنيك"
دنيا" أحمق.. تبا لك"
تقدمة بخطوات سريعة لتسبقه بينما أكمل أسامة طريقه بخطوات متثاقلة يفكر " لماذا فعلت ذلك ؟ لماذا لم تكرهني كما يفعل الجميع؟ إنها محقة بسؤالها أحقا أنا مريض أم أدعي ذلك أمام زملائي فقط. "دخلا الصف كانت دنيا و أسامة يتنافسان على الإجابة مما جعل ذلك يثير حيرة الأستاذة هي تعلم أن درجات أسامه عالية و لكن هو لا يشارك و لا يتنافس هو ببساطة يتجنب الجميع و يخاف أن يتكلم و لكن ما الذي جعله يتغير بسرعة
دق جرس الإستراحة و خرج الجميع ليلعبو وقفت دنيا إتجهت نحو الباب للخروج إلى الساحة و لكن إنتبهت أن أسامة لم يخرج بعد، إلتفتت و قالت له "ألن تخرج ؟"
أسامة:" دعيني و شأني"
دنيا:" و لكني أريد أن ألعب معك" توجهة نحوه،
أمسكت يده و ركضت معه حتى و صلا إلى الساحة و قالت لجميع زملائها "سنلعب لعبة أمسك بي من يريد أن ينضم لنا؟"
أسامة " هل جننتي ؟ قلت دعيني و شأني !!!"
قال الجميع هياا سنلعب كلنا
دنيا حسنااا " إلتفتت له و قالت " ستلعب ! و إن فزت سأتركك و شأنك ..ما رأيك ؟"
أسامة" و إن لم أفز؟"
دنيا" كل ما في الأمر هو أنني أحتاج لأن أتأكد .. إفعل ما أقوله لك أو أجب عن السؤال "
أسامة " تبا لك ..سأفوز و ستدعينني و شأني"
دنيا" سنرى ذلك "
______________________
يتبع 👇👇👇👇👇
أنت تقرأ
فتاة عالقة في ذكريات الماضي
Mystery / Thrillerتنتقل دنيا لمدينة جديدة تاركة ذكرايات مؤلمة لتلتقي باصدقاء جدد يحاول كل منهم مساعدتها بطريقة ما فهل سينجحون و ماذا سيحصل لنكتشف ذلك معا _____________________