part 4

247 8 3
                                    

في طريقهما للمدرسة قال هاني" أنا أعتذر لأنني لم أستطع أن أبقي الأمر سرا و لم أستطع أن أوقف دنيا من صفعك أمس "
أسامة" لا باس ليس خطأك ثم أنني شفيت من مرضي"
هاني "متفاجئ ماذا و لكن كيف حصل هذا و متى "
أسامة" كان هذا في العطلة الصيف عندما سافرة أنت و عائلتك إلى فرنسا لزيارة عمك "
هاني" يصرخ حقا لماذا لم تخبرني"
أسامة " آسف لم أجد الفرصة المناسبة لأخبرك" ثم أكمل محدثا نفسه أو ربما شفيت بسبب دنيا و ما حصل البارحة"
هاني مقاطعا أفكاره صرخ" إنها دنيا... سأنتقم لك؟"
أسامة" أين..؟"
هاني" هناك " و أشار بيده حيث تواجدها قال:"لكن هل تعيش في حي الشرطة هل أبوها شرطي؟ ..."
هاني ينادي:" هاي دنيا...!!!"
أسامة "ماذا تفعل هل جننت"
دنيا إلتفت لترى من "إنه ذلك اللعين " همست ببطئ
بعد أن إقترب منها هاني:" أتظنين أنك ستفلتين من فعلتك؟"
أسامة"توقف!!"
دنيا ببرود" لاوقت لدي لأتحدث عن هذا الهراء"
هاني:" يالك من متعجرفة"
أكملت دنيا طريقها للمدرسة دون أن تلتفت لكلمات هاني الذي كان يستشيط غضبا 
أسامة "  تووقف !!  هيا يجب أن لا نتأخر عن المدرسة"

دخلت دنيا الصف أخرجت أدواتها إستعدت للدرس بعد مدة 
قال أسامة" أيمكنني أن أستعير ممحاتك "
دنيا شاردة و لا ترد ثم صرخت بعد أن لاحظت أن أسامة أخذ الممحات" لايمكنك أن تستعملها إنها لعصام"

تفاجئ الجميع و كانو يتهامسون من هو عصام
أسامة أيضا كان متفاجئا

تمتمت بكلمات بعد أن عادت لوعيها "آسفة كان يجب أن أنتبه "  نظرت إلى الممحاة مخاطبة نفسها"  أكان يجب علي أن أرميها وفقط؟"
دق الجرس معلنا نهاية الحصة صاح الجميع "و أخيرا وقت الراحة "
خرج الجميع و كان أسامة يحدث الجميع و يشاركهم نكاته و يمازحهم كما لم يفعل من قبل، لأول مرة من دون خوف من دون إدعاء، كان فقط هو لا غير،
كان فرحا كغير عادته أما هاني إكتفى بمراقبته من بعيد سعيدا بتغيره هذا، ثم تذكر دنيا اذ أنه لم يرها فذهب ليبحث عنها، لكن دون فائدة فعاد إلى الصف آملا أنها هناك، دخل الصف ليجد دنيا قد وضعت رأسها على طاولتها و بعض الدموع في عينيها تردد هاني وهو يقول"هل أنت بخير؟!!"
تفاجأة دنيا قالت بعد أن مسحت دموعها "ماذا تريد؟!"
هاني "ألن تلعبي معي ..أشعر بالوحدة فالجميع يلعب مع أسامة!"
دنيا بغضب" إبتعد عني"
توجهت إلى السلة لترمي آخر شيء تبقى من عصام قالت" ألا يمكننا أن نرمي الذكريات من عقولنا لكي لا تتكرر مجددا و مجددا !! ألا يمكننا فقط أن ننسى! أشعر كما لو أنني لن أستطيع أبدا مهما حاولت؟"

قال هاني متفاجئا مما سمعه لتوه " لماذا رميتها؟؟ بدوْت كما لو أنك ستقتلين أسامة منذ قليل لأنه إستعملها!!؟ ، ثم أليست لعصام؟"
دنيا" لا تتدخل فيما لا يعنيك"
دق الجرس ليعلن نهاية الإستراحة ،

خاطب هاني نفسه قائلا " ما الذي قالته للتو ؟ ننسى، ذكريات؟ أريد أن أسئلها و لكن طبعها و مزاجها لا يبشران بالخير متأكد من أنها لن تجيب، تبا .. و لكن لا يهمني أمرها .. أريد أن أهتم بها شيء ما يدفعني لذلك!" فرك شعره ثم عاد إلى مقعده

فتاة عالقة في ذكريات الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن