فتاة عالقة في ذكريات الماضي

part6

هاني:" لا لن أفعل😌😌!!" وضع يده فوق رأسها ليبعثر شعرها الطويل وقال:" شعرك ...." ثم كما لو أنه رأى شيء مخيف" ما هذا!!! إنها..ندبة ..على عنقك؟!!!"
دنيا تصرخ مقاطعة له "ولكن ما الذي تفعله" أكملت بعد أن ركلته:" إبتعد عني ..!!"
هاني" أسامة هل رأيت ذلك!! ؟؟.."
أسامة:" أجل... هذا مخييف كما لو أن أحدهم حاول أن يقطع رأسك!!"
رانيا" هااي لا تبالغوا !! ولكن كيف حصلتي على هذه الندبة ؟ "
دنيا:" ليس من شأنك"
هاني:" أناااا خائف!!"
الأستاذة و هي تدخل الصف:" صباح الخير جميعا "
الطلاب "صباح الخير"
الأستاذة توضح بعض الأمور و بعد وقت طويل " لقد نفذ الحبر توجهت نحو محفظتها لتبحث عن قلم إضافي لكنها لم تجد أي شيء ! يبدو أنها نسيت أن تحضر لوازمها هذا الصباح ! ثم قالت:" هاني إذهب لإحضار قلم من المكتب الذي بجانب مكتب المدير"
هاني"حسنا"
توجه هاني إلى المكتب.. قبل أن يصل إلى المكتب المنشود سمع أصوات تخرج من مكتب المدير شدت إنتباهه حيث كان رجل ما يحدث المدير و يقول:" أريد أن أطمئن على إبنتي دنيا فلقد بدأت تراودها كوابيس من جديد و هذا يقلقني"
المدير" على حد علمي لم يحصل أي شيء غريب لها خلال مداومتها للحصص! كما أنها طالبة متفوقة! و لكن لا تقلق سأراقب تصرفاتها و إن حصل أي شيء غريب سأخبرك به على الفور"
أكمل حديثه بعد أن بدا عليه الفضول لمعرفة ما حصل لها:" لكن أيمكنني أن أسأل عن ما حصل لها؟!!"

الأب:"لقد خطفت دنيا من قبل الإرهاب عندما كانت صغيرة فضطرت لمشاهد تلك المجازر التي كانوا يرتكبونها حتى أن أحد الإرهابيين حاول قتلها مشهرا بخنجره حول رقبتها، كان سيقطعها لإربا لا سمح الله ولولا تدخل فرقة الأمن و مكافحة الإرهاب و مع ذلك فهي تحمل ندبة في رقبتها تذكرها بكل ما حصل، تعاني من الأرق و أحيانا ما تتخيل كما لو أن الأحداث تعيد نفسها فتتصرف بغرابة"
المدير "يا الهي لقد عانت كثيرا انا حقا آسف ولكن ألا تنوي أن تعرضها للأطباء النفسسين لابد لها أن تعالج صدمتها!!"

هاني" ما...ماذا..... دنيا...أيعقل..!!!"

الأب:" بالطبع أخذتها للكثير من الأخصائيين ولكن دون جدوى فدنيا لم ترد أن تتعالج لم تستجب لأي من النصائح أو حتى الأدوية!"
المدير:" سأفعل كل ما أقدر عليه لمساعدتها و مساعدتك لا تتردد في طرق بابي ما ان احتجت إلي"
الأب:" شكرا لتفهمك و تعاونك ... أستأذنك فلدي عمل"
المدير :" اذنك معك .. أعانك الله!"

المدير وهو يفتح الباب "ثم أكمل بعد أن رأى هاني" ماذا هناك يا بني؟!"
هاني متفاجئ" آه... لا شيء فقط سأحضر قلما للأستاذة و لكن لا يوجد أحد!"
المدير" يالها من مشكلة! ولكن لا تقلق لدي قلم هناك يمكنك أخذه ونكون بذلك قد حللنا المشكلة !"
هاني:" بعد أن أخذ القلم وعلامات الدهشة لا تفارق وجهه " شكرا سأغادر الآن!"

كان هاني غارقا في التفكير بما سمعه لتوه بينما يتوجه عائدا للصف "دنيا خطفت!!  ألهذا كانت تصرخ في ذلك اليوم؟!  ...آآه يبدو أن ذلك كان صعبا جدا وأيضا تلك الندبة! هل كانت نتيجة خنجر الإرهابي؟  لقد كاد يقتلها الحقير! ..." ثم توقف قليلا ..وأكمل "يا الهي .... لا أستطيع التفكير في أي من ذلك! لابد أنها كانت تجربة صعبة خلفت الكثير من الندوب!"
و فجاة رن جرس معلنا فترة الإستراحة جعله هذا يركض إلى الصف بعد أن كان يتباطئ في خطواته  و عندما وصل ...