part 8

183 8 1
                                    

هاني يفكر بما سمعه قبل قليل
أسامة "هل حصل شيء لدنيا"
هاني بصوت خافت" لا أعرف" ثم قال مخاطبا نفسه "لماذا قالت ذلك؟!! لماذا تغيبت البارحة!! ياإلهي هناك الكثير من الغموض !! الكثير من الذي لا أعرفه عنها !!"
الأستاذ بصوت عال "هل أنتم جاهزون سننطلق بعد خمس دقائق"
رانيا تخاطب نفسها "إنه يوم حظي دنيا لن تأتي معنا للرحلة و أنا سأعترف لهاني أخيرا"
أمر الأستاذ السائق بأن ينطلق...

ثم توقف فجأة ...

صعدت دنيا الحافلة و كانت تبدو حزينة فلم تتلفظ بأي كلمة وجلست بالمقاعد الأولى للتجنب التحدث مع هاني و أسامة و لكنها لم تفلح فلقد أسرع أسامة و قال" أين كنت؟!! ظننا أنك لن تأتي"
دنيا "أنا آسفة"
الأستاذ" إجلسو في مقاعدكم سننطلق!! "

رانيا" أووووف!!!.. لما أتت يإلهي ستفسد كل شيء أتمنى أن تبقى بعيدة !!!!"
أسامه لهاني "مابك لماذا لا تبدو سعيدا؟!!"
هاني" دعني و شأني "
بعد أن وصلوا إلى الشلالات إستكشف الطلاب المكان و أخذو بعض الصور و كان الجميع يستمتع بوقته أما دنيا إكتفت بالجلوس في أحد المطاعم تأكل الشكولاطة

أسامة " دنيا ماذا تفعلين هنا لوحدك ؟!"
دنيا:"ليس من شأنك!"
أسامة "أنا أريد أن أخد رأيك بخصوص شيء!"
دنيا" ما هو"
أسامة بخجل:" أريد شراء شيئا لرانيا و أن أعترف لها...!! و بما أنك فتاة أريد أن تنصحيني"
دنيا متفاجأة "هل تحب رانيا؟!!"
أسامة" آآه أجل"
دنيا" توقعت!!" ثم قالت في نفسها "و لكن لماذا قلبي يدق بهذه السرعة ما الأمر ؟!! ماهذا الشعور الغريب
أسامة مقاطعا لأفكرها " أنا أعرف محلا يبيع أشيئا جميلة أيمكنك أن تأتي معي لنختار شيئا؟! "
دنيا" آآه حسنا!!!"
أسامة" هو قريب من هنا"
دنيا " هيا !!"

بعد أن وصلا

دنيا "وااو هذا المحل رائع حقا!!"
أسامة" حسنا إختاري شيئا..." ثم أمسك بقلادة و قال أظن أن هذه ستعجبها؟ ما رأيك؟!"
دنيا "لا أظن ذلك! " ثم إلتفتت يمينا و يسارا ثم و بعد صمت قالت"هذه أعجبتني "
أسامة "أجل إنها حقا جميلة"
دنيا" ستحبها رانيا"
أسامة "سأشتريها اذن"
دنيا" سأنتظرك في الخارج "
أسامة" حسنا سأدفع و ألحق بك"
بينما كانت دنيا تنتظر في الخارج قالت ببطىء "سأنسى هذه المشاعر أيضا! هو يحب رانيا !!"
و فجأة اصطدمت سيارة بطفل صغير أمام الطريق الذي كانت تقف بجانبه
دنيا تعود لتلك اللحظة تقدمة من الطفل لمسة يداه الصغيرتين و قالت" عصام هل تشعر بالبرد" نزعت معطفها و وضعته فوق الطفل و قالت "عصام أنا آسفة!!"
خرج أسامة من المحل لينصدم بالحادث ثم قال "أين دنيا؟!!"

راودته فكرة أن دنيا من صدمتها السيارة فتقدم ليرى من بخوف و تردد ليجدها أمام الطفل و يديها ملطخة بالدماء فصرخ قائلا "دنيا هل أنت بخير!!! "
دنيا "أنا آسفة هذا كله بسببي!! "
نزل أسامه إلى مستوى دنيا نظر في عينيها و قال" هذا ليس بسببك "
دنيا تمسك بقميصه و تقول" أنا آسفة كان يجب أن لا أصر عليك... عصام أنا آسفة!!!"
أسامة "يحضن دنيا و يقول ليس بسببك فقط حصل هذا لأنه كان مقدرا أن يحصل "
دنيا تبكي
أسامة" لابأس أنت بخير.. أنت بخير"
جاء الإسعاف و أخد الطفل إلى المستشفى كما أن الشرطة كانت تحقق ليعرفو ما الذي حصل
رجل الإسعاف يحدث أسامة بينما لا تزال دنيا ملتصقتا به: هل هي بخير؟ "
أسامة:" أظن ذلك!"
رجل الإسعاف:" إعتني بها وإن حصل أي مكروه إتصل بنا!"
أسامة:" حسنا شكرا لك!"
غادر الجميع و إستمرت الحياة كما لو أن الحادث لم يحصل ..
أسامة:" هل تستطيعين الوقوف؟! يجب أن نبتعد عن الطريق!"
دنيا:" آه.....!

دنيا تحاور نفسها" لقد كنت أتخيل فقط... أظن أنني لم أنسى بعد.. لن أنسى أبدا!!! هل سأستمر بالتذكر في كل مرة كما لو أنها حقيقة! في البداية هاني و الآن أسامة!!! ماذا أفعل!! و لكن أشعر بالأمان !! أنا ....... أريد أن يتوقف الزمن هنا أرجوك لا تتركني وحدي ...أنا...أحبك!!"
أسامة "هيا لنذهب" قالها و هو يبتعد عن دنيا"
دنيا "أجل.. هيا"
ثم رأت يداها و أغمضت عينها بسرعة فلاحظ أسامة هذا و قال" هيا لنغسل يديك!! "
دنيا" أنا أخاف رؤية الدماء! "
أسامه يمسك بيد دنيا "لابأس.." ثم توجه نحو صنبور المياه القريب منهم" و قال :" أنظري إلي بينما أنا سأتكفل بتنظيف يدك

دنيا " حسنا .." تأملت عيناه و قالت :"لم أكن أعرف أن عينيك بنيتين!! "
اسامة و هو يغسل يديها " حقا؟! "
دنيا:" ظننتهما سوداوين"

و بعد صمت
أسامة"و الآن يمكنك النظر إلى يديك"
دنيا" شكرا لك..!"
أسامة" لا عليك!"
دنيا "هل ستعترف لرانيا اليوم؟"
أسامة" أجل"
دنيا بصوت خافت" و لكنني لا أريد"
أسامة" هل قلت شيء؟! "
دنيا" لا ..أقصد أجل الأستاذ في إنتظارنا هيا لنعد"
عاد أسامة و دنيا إلى المطعم و لكن أسامة أخذ رانيا و توجها إلى حديقة و تركا دنيا لوحدها

أسامة" لقد إشتريت هذه من أجلك" و أخرج العلبة
رانيا و هي تأخذ العلبة" ماهذا ؟"
أسامة" إفتحيها"
رانيا بعد أن فتحتها" واااو إنها إسوارة.. لقد لحببتها "
أسامة و هو يلبسها الأسوارة "أنا ..معجب بك..!!"
رانيا متفاجأة" ماذا..!! "
أسامة" لابأس يمكنك أن تعطيني جوابك فيما بعد"

في المطعم

هاني" دنيا ... لمذا أنت وحدك؟!!"
دنيا "لا أعرف ؟!!"
هاني" و لكن هل كنت تبكين!! "
دنيا" ما الذي جعلك تفكر هكذا؟! "
هاني" احمرت عينيك"
دنيا" حقا!! يبدو أن هناك بعض الغبار دخل فيها!! "
هاني بعد أن جلس بكرسي جانب دنيا وضع يده فوق رأس دنيا و قال" لا تبكي وحدك مرة أخرى فأنا هنا يمكنك أن تخبريني بما يزعجك!!" ...أكمل بعد صمت ولكن أين البقية؟!!"
دنيا" يبدو أن أسامة سيعترف لرانيا "
هاني" حقا!! "
دنيا" ألم تكن تعلم؟!!"
هاني" أعرف و لكن لم أتوقع أن يعترف اليوم لنبحث عنهما "
دنيا" لا أريد أن أذهب "
هاني يمسك بيدها "هيا لنذهب معا "
في الحديقة
رانيا "هل تريد جوابي"
أسامة "اه الآن؟ .. كما تريدين!!"
هاني ودنيا بعد أن إقتربا من أسامة و رانيا

هاني" أنتما هنا و نحن نبحث عنكم" ترك دنيا و تقدم قليلا بينما دنيا تراجعت للوراء

رانيا "جوابي هو ... أنا.. أحبك هاني!!!"
أسامة و الجميع مصدومين
هاني:" لم أكن لأجيبك أو حتى أن أهينك و لكن بعد أن فعلتي هذا بصديقي سأجيبك!!"
رانيا "لم أهن أحدا أنا فقط أعطيته إجابة! "
دنيا تخطو خطوات للوراء قليلا بعد

هاني بصوت مرتفع "دنيا أنا أحبك"
رانيا "ماذا..!! أفعلت ذلك عمدا لأنك شعرت أنني جرحت أسامة!!! أخبرتك أنني أجبته فقط!! لم أتعمد أن أوؤذييه أبدا .."
هاني:"أنا أيضا لم أتعمد شيئا .. أنا أجبتك فقط!!"

دنيا متجاهلة كل ما يحصل" أظن أن الأستاذ يبحث عنا"
أسامة" هيا لنعد"
رانيا تخاطب نفسها "سأجعلها تدفع ثمن هذا "
هاني يلحق بدنيا ثم أمسك بيدها وقال:"أنا أحبك "
-------------------------
يتبع
👇👇👇👇👇👇👇👇👇

فتاة عالقة في ذكريات الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن