part 3

271 7 3
                                    

دنيا:" حسنااا " إلتفتت له و قالت " ستلعب ! و إن فزت سأتركك و شأنك ..ما رأيك ؟"
أسامة" و إن لم أفز؟"
دنيا" كل ما في الأمر هو أنني أحتاج لأن أتأكد .. إفعل ما أقوله لك أو أجب عن السؤال "
أسامة " تبا لك ..سأفوز و ستدعينني و شأني"
دنيا" سنرى ذلك " طلبت من الجميع أن يحاولوا إمساك بأسامة "
أسامة" هل جننت! سأخسر على هذا النحو "
دنيا" هذا ما أريده" صرخت" هيا لنبدأ"
أسامة "تبا لك "
ركض بكل طاقته من أجل أن لا يخسر بالنسبة له لم يكن متأكدا من الإجابة على سؤالها و لم يردها أن تعرف أساسا كان هذا الجزء خاص به .. الجزء الذي لا يدركه ولا يعرف ماذا يكون ؟ ...
لكنه خسر في نهاية الأمر أمسك به أحد زملائه .. إستسلم للخسارة و لم ينطق ببنت كلمة
في البداية بدا الوضع غريبا جدا بالنسبة لبقية الطلاب اللعب مع أسامة؟ كان ذلك شبه مستحيل في السنوات الماضية و لكنهم أخيرا يسمعون صوته و يلعبون معه
بعدها بدقائق دق الجرس معلنا بذلك نهاية الإستراحة و العودة إلى صفوفهم .. لم تتحدث دنيا معه و لم تضايقه

دخلت الأستاذة و ورائها طالب جديد
قالت: رحبوا بزميلكم
صاح الجميع بفرح :"مرحبا بعودتك"
الأستاذة "إجلس هناك يا هاني"
دنيا في نفسها "ماذا بجري هنا ؟ هل الجميع يعرفه و لكن من هو؟ يا إلهي يبدو وسيما جدا "

بعد إنتهاء الصف
على لسان دنيا:
خرجت و أنا أحاول أن أعثر على أسامة الذي إختفى نظرت هنا و هناك ... و أخيرا هاهو يقف مع شخص آخر غير مبالي لما إتفقنا عليه .. ركضت باتجاه أسامة شددت أذنه بقوة وقلت بصوت مرتفع "ألم أقل لك أن تنتظرني"
صرخ هو الآخر و قال" توقفي عن هذا أيتها الغبية و لماذا يجب علي أن أنتظرك .. فقط دعيني و شأني"
ضحك هاني و قال لي" من أنت؟"
قلت ببرود متجاهلة سؤاله موجهة سؤالي لأسامة" هل هو صديقك؟"
أسامة" أجل"
قلت في نفسي" صديق هااه ؟ توحد و صديق و إمكانية تواصل ...تبا لهذا ؟ هل يمزح ! أي نوع من الألعاب هذه!!"
هاني "هاي أنت سألتك من تكونين؟"
أسامة" إنها فتاة جديدة و هي في نفس صفنا"
دنيا غاضبة" من أمرك أن تجاوبه عني ظننتك لا تستطيع التواصل لسبب ما "
هاني" إذا أنت جديدة ... أرى أن أشياء كثيرة قد حصلت بغيابي"
رانيا تركض بإتجاههم" هاني كيف حالك إشتقت لك "
هاني" أنا بخير و أنت؟"
دنيا متجاهلة ما يحدث "سأغادر "
رانيا" لنذهب معا "أكملت بحماس" هيا جميعنا "
دنيا تفكر و هي تمشي معهم إلى المنزل لقد كذبت علي قالت أنه مريض، هو الآخر لم يجب بالنفي على ما طرحته .. هو لم يتفاجأ بالموضوع أساسا .. كما لو أنهم تعمدوا خداعي ..هل أبدو غبية لدرجة أن أسمح لهم بالكذب علي .. لا يمكنني تحمل هذا "
فصرخت قائلتا لرانيا "لماذا كذبة علي؟"
رانيا متفاجاة كما هو الحال مع أسامة و هاني"أنا لا أعرف عما تتحدثين؟ "
دنيا ببرود" آه حقا يال سخافتك و لكن لا تقلقي سأذكرك "
رانيا تخاطب نفسها أتمنى أن تصمت تلك الغبية لا أريد أن يعلم هاني بهذا...سوف يكرهني"
بعد قليل من الصمت
دنيا "قلت أن أسامة مريض بالتوحد و لكن هذا ليس صحيحا "
هاني موجها كلامه لرانيا" ألم أقل لك أن لاتخبري أحد بهاذا؟ و أن تحفظي السر!! "
قالت رانيا لهاني بتردد و خوف " أنا لم أقل أي شيء هي تكذب لماذا تصدقها هي ....هي.... تكذب" أكملت ببعض الدموع على خدها" إنها تكذب"
هاني و هو يصرخ "إذا كيف لها أن تعرف و هي جديدة هنا"
أسامة مقاطعا لهم "هذا يكفي أريد أن أعود إلى البيت بهدوء ...هيا لنعد يا هاني"
هاني لأسامة" أنا آسف لهذه الضجة إنه خطئي"
دنيا "هيااا كفاكم كذبا علي أنا لست بهذا الغباء لأصدق تمثيلكم الغبي هذا "أكملت موجهة كلامها لأسامة" أنت لست مريض ثم من أين لك أن تخترع كذبتا كهذه.. على الأقل كان يجب عليك أن تتقن تمثيلك لكي لا يكشف أمرك.. تبا لك" و صفعته من شدة غضبها، صفعته دون أن تدرك كيف رفعت يديها نحو وجهه .. هي نفسها لم تعلم لماذا كان يهمها أن يكون بخير لا مريضا ، أهي آثار الماضي .. أهي تلك الكوابيس .. و رغبة ما في أن لا تعاد مجددا .. كلها إجتمعت لترفع يدها و تقوم بشيء لا يشبهها و لا يشبه شخصيتها..
تلك الصفعة جعلت منهم أصناما متجمدة في مكانهم دون حراك على وقع تلك الصدمة أكملت"
كان يجب أن لا تتواصل مع أي أحد .. كان يجب لتصرفاتك أن تكون غريبة لا منطقية ..لكنك كنت أفضل مني .. " ضحكت بإستهزاء مستأنفتا حديثها " ماذا ؟ مرض التوحد !! ألم تجد أحسن من هذا المرض لتمثله ؟" و صرخت بكل قوتها " كفاك كذبا على نفسك!!"

أسامة مذهول قال يخاطب نفسه "تلك الكلمات ..أجل كانت كعاصفة قوية جعلتني استيقظ من وهم صنعته بنفسي... أنا توهمت ذلك المرض لأنني لم أرغب في أن أتواصل مع أحد ... أنا .."
دنيا ببرود" يالكم من أغبياء" و أكملت طريقها للمنزل بدموع لم تعرف سببها ..
هاني بعد أن إستفاق من الصدمة " و لكن ما الذي حصل للتو ..كيف تجرأ تلك الغبية على صفعك "
رانيا مترددة "إن....إنها.....حقا غبية!! "
هاني و هو يصرخ" سأقتلها كيف فعلت لك هاذا"
أسامة" هيا لنعد للبيت فقط! "
عادت دنيا إلى المنزل توجهت كعادتها إلى غرفتها رمت حقيبتها على الأرض و إرتمت على سريرها و قالت بهدوء خوفا أن تسمعها أمها "لا أريد أن أعيش في هذا عالم المليء بالكذب "

أسامة" أنا عدت يا أمي" قال هذا بعد أن دخل إلى بيته ثم توجه إلى غرفته جلس على كرسيه وضع يده على قلبه تذكر الصفعة بعدها تلك الكلمات "كفاك كذبا على نفسك" تمتم ببطىء أنا أكذب على نفسي لست مريضا لدي أصدقاء و يمكنني أن أُكون أصدقاء كثر ايضا و لكن لما ظننت أنني مريض و جعلتهم يصدقون هذا... حسنا لا مزيد من الأوهام ... سأكون أنا و فقط "

في صباح اليوم التالي
إستيقظ أسامة آملا أن تأتي دنيا و لكن أمله كان ضعيفا ... بعد أن إغتسل و إرتدى زيه المدرسي ذهب إلى غرفة الطعام كان ينظر نحو الباب بشوق بعدها بدقائق دق الباب ذهب مسرعا ليفتحه و الفرح باد على وجهه ولكن تفاجئ بهاني يقول له "مرحبا "
أسامة بعد أن زالت تلك الفرحة ليحل محله الخيبة قال ببرود" مرحبا" أكمل سأحضر "حقيبتي و أعود"

في طريقهما للمدرسة قال هاني" أنا أعتذر لانني لم أستطع أن أبقي الأمر سرا و لم أستطع أن أوقف دنيا من صفعك أمس "
أسامة" لا باس ليس خطأك ثم أنني شفيت من مرضي"
هاني "متفاجئ ماذا و لكن كيف حصل هذا و متى "
أسامة" كان هذا في العطلة الصيف عندما سافرة أنت و عائلتك إلى فرنسا لزيارة عمك "
هاني" يصرخ حقا لماذا لم تخبرني"
أسامة " آسف لم أجد الفرصة المناسبة لأخبرك" ثم أكمل محدثا نفسه أو ربما شفيت بسبب دنيا و ما حصل البارحة"
هاني مقاطعا أفكاره" إنها دنيا... سأنتقم لك ؟ "
أسامة" أين..؟"
___________________
يتبع 😊😊👇👇👇👇

فتاة عالقة في ذكريات الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن