شعـور أنـك تدري إن "وجودك وعدمك واحد " عنـد البعـض،يوجع
اليـوم اللي بـعدهحتـى لو اليـوم إجـازه ..يـروح كعادته وكأنه طـالع من الكـليه و توجـه للمستـشفى ولمـا كان بيدخل الغرفه وقـفته الممـرضه
....: لـو سمحـت المـريضه من دقايـق صحـت من الغيبوبه والأطـباء عنـدها
فـهد وقـف مو مـستوعـب : صحت
"ابتـسم وبعدها ضحـك ماعرف وشو يـسوي ..اتجه للقـبله وسـجد سجـدة شكـر لله ...بعدها وقـف واتـصل على بيـت خالـه وخـبرهـم وكتـب في قـروب العائـله في الواتـساب ...كانت فـرحته مو سايـعتنه "
فهد : الحمدلله الحمـدلله ....هههههه مو مـستوعـب ..حبيبتـي رجعـت لي الحمدلله لك يارب ..."لف للممـرضه" متـى راح يطـلعوا الأطـباء ؟
الممرضه : لمـا يخـلصوا الفحـص
مـرت عـشر دقـايق وطـلعوا
فهـد لمـا طـلعوا ما عطـى الدكتـور مجال إن يتـكـلم على طـول دخـل لريـم ووقف شـافـها قـاعده ع السـرير وتـشيل الغطـوه عنـها صحيح إن وجهها أصـفر ...بس كانت في عـيونه مـلاك ..راح لها وحضنـها
فهد : الحمدلله لك يارب ..."بعد عنـها " كـذا تـسوي في حبيـبك يا ريـم
ريـم طـلعت فـيه بإستـغراب : مـن أنـت ؟
فهد طـلع فيـها بـصدمه بس بعدين ابتسـم : ريـم وش فيـك ...أنا فهـد
ريم بنفس البرود : مـن فهـد ؟
فهد وقف مو مـستوعب
سمـع صـوت طـرق البـاب وصوت الدكتـور: لو سمحـت ممكـن تجـي برا شـوي
طـلع له فهـد وكـله أمـل إن اللي خطـر في بالـه خطـأ : دكتـور ...ريـم شكـلها
الدكتـور قاطعه بأسـى :فقـدت الذاكره ....احنـا كنـا شاكـين من البدايـه بس ما حبـينا نـقول لـكم ...لإن الضـربه كانت قـويه على رأسها وأُثرت في منطـقة الذاكـره عنـدها
فهد بألم:طـيب هـذا فقـدان دائـم وإلا مـؤقـت ؟
الدكتـور: بعـد ما أجـريـنا لها الفحـوص ..اتـضح لنـا إن مـؤقـت وراح نعطـيها بعـض الأدويـه وأنتـوا بـعد حـاولوا تـذكـرونـها ببعـض الأشياء بس طـبعا لا تـضغـطـوا عليـها كـثير وإن شـاء الله الليـله تـقدروا تأخـذوها "وراح عنه "
فهـد تسنـد ع الجـدار هو ما صـدق إن تـصحـى يتفاجأ إنها فاقده الذاكره
سمـع صـوت سلمـان وأبـوه وحسـن و ام حسن وراهـم
ابتـسم بألـم
وقـف أبو حسـن عنـده : ليـش واقـف بـرا ؟ فيـه شي
فهد وهو مازال مسـند نفسه ع الجدار : ريـم
ام حسن اختفـت ابتسامتـه : بنتـي فيـها شي ؟
فهـد سكـت
سلمان بـعصبـيه : فــهيد تكــلم
فهد نـزل رأسه : ريـم فـقـدت ذاكرتـها
ام حسن بـصدمه : وشششو ؟
سلمـان شهق : ششـلون
فـهد : تـخـيل ما عـرفتنـي ...."بهستـيريا " رييم ماعرفتنـي ..ما عرفتنـي أنـا
حسن مـسكه : أهـدأ يا فهـد أهدأ
فهد : الدكتـور تـوه ماشي من هنـا ...يـقول إن الفقدان مؤقـت ..وإن احنـا لازم نـساعـدها علشـان تـرجـع ذاكـرتها
ام حسـن تـركتـهم ودخـلت لبنتــها وحضنــتها على طـول
دخـلوا بـعدها البـاقي وفهـد كان من ورا
ام حسن بعدت عن ريـم
ريـم طـلعت فيهم بإستغـراب ولبـست لفـتها : من أنتـم ؟
ام حسن دمـعت عـيونها : أنا أمـك يا ريـم
ريم وهي تأشـر ع البـاقي : وأنتـم ؟ ...أنا مااعرف أحـد هنـا
أبو حسن تـقرب منـها وهو حابس غصته : أنـا أبـوك ياريم ..ما عرفتـيني
حسن : وأنا أخـوك حسـن " وهو يأشـر" وهـذا سلمـان أخـوك اللي كنتـي دائما تمـزحي معـاه ..وهذا فـهد خطـيبك
ريم بإستغراب: خطـيبي ؟؟
فهد مسـح دمعته اللي نـزلت : ايي خطـيبك ...وحـبيـبك
ريم بإستـغراب : بس ما أذكـر إنـي كنـت مخطـوبـه
فهـد صـد عنـها وواجـه الجـدار وهو يـداري دمـعته
أبـو حـسن تـقـرب منـها وقعـد جنـبها : ريـم .. يا بنتـي ...أنتـي الحـين فاقـده الذاكـره وكنتـي في غـيبوبـه مدتـها شهـر فطـبيعـي إنـك ما تذكـري
ريـم بصـدمـه : غـيبوبه وفاقده الذاكـره
ام حـسن: يا بنتـي شـي وصـار مو مهـم الحـين ...أهـم شـي تعرفـين إن أحنـا أهـلك
حسن : وإن شاء الله مع الأيـام راح تتـذكرين كـل شـي
ريـم وهـي منـزله رأسـها : إن شـاء الله "رفـعـت رأسـها مـره ثانـيه " اسمـي ريـم صح ؟
ام حسن مسـحت دمعـتها : اييي اسمـك ريـم ...وأنتـي بنتـي الوحيـده وهـذولا إخـوانك حسن و سلمـان
ريـم ابـتسـمت بهـدوء وسكتت
فهـد ما تحمـل الوضـع وطــلع من عنـدهم وهو ضايق خـلقه
..................................................
بعـد ســاعه ونـص
فـي سـيارة خـالد