Part(13)

2.8K 316 163
                                    


أغلقتُ الباب و أتكأت على الجدار ملتقطة نفسي أُحاول ترتيب أفكاري و أستعاب ما حصل للتو

" أنتِ بخير ؟ " سأل لوي عندما كُنت أحدق اليه بتشتت

" لا " أجبت همس " لوي كدت أن تقتل نفسك و تقتلني قبل قليل " ارتفعَ صوتي

" لقد وضعَ المسدس على رأسك ماذا ظننتِ اني سأفعل ؟ الوقوف و انتظار موتك ! "

" لقد اردت اظهار نفسك قبل حصول ذلك ، مالذي كنت تفكر به ؟ "

نظَرَ للأرض بصمت " أرجوك ان كنتَ تُريد الموت قدر اني قررت انقاذك منه و انتبه لتصرفاتك التي ستنهي كلانا إن استمرت " قلت قبل أن أصعد الى الاعلى دون سماع تعليقٍ منه

عند الساعه التاسعه من صباح اليوم التالي ذهبت الى حديقة عامة مع آدم ، في الايام التي لم اقابل فيها آدم كُنت اتحدث اليه عبر الهاتف نحن تقريباً انسجمنا مع بعضنا حيثُ كنا نتشابهه في امور كثيرة تدعو للدهشة

لقد صارحته بكل شيء في حياتي بينما هو فعل ذلك ايضاً ، حسناً عندما قلت كل شيء فأنا لا اقصد ذلك حرفياً لاني لم اخبره بأي شيء عن مساعدتي لرجل متورط مع عصابة و هارب من الشرطة يعيش في منزلي ، و أعتقد أن ما قلته عن لوي للتو سبب مقنع جداً لعدم اخباري لآدم عنه 

" إذاً، هل اعجبك المكان ؟ "

نظرتُ حولي مدخله يداي في جيب معطفي ثم اومئت بأبتسامة  ، لاحظت كم بدا الامرُ مملاً ان نمشي هكذا دون ان نتحدث و في كُلِ مره افكر في شيء مثير لاتحدث عنه اجد اني لا املك واحد

" أتعلم أنا سيئة في بدأ المحادثات فبدأ انت ارجوك ؟ " صارحته و ضحك لغبائي

" لا بأس اجد ذلك ممتع " قال ناظراً الي

" حقاً اتحب الصمت ؟ "

" لم اقصد ذلك " عقدت حاجباي و اردف " المشي برفقتك ذلك ممتع " ابتسامة خجل ارتسمت على شفتاي و نظرت للأرض متهربه من مراقبته لردة فعلي الطفولية

تنحنحت قبل ان اعيد نظري له " أعتدت أن أفعل ذلك مع امي ، كانت تأخذني الى حديقة بجانب منزل جدتي كل نهاية اسبوع اذكر ذلك الرجل المسن الذي يصنع الايس كريم هناك لازال مذاق ذلك الايس كريم في فمي " قلت مغمضه عيني و زافرة الهواء فتحت عيناي

" جيد لقد بدأتِ بمحادثة للتو " قهقهت بصوت هادئ قبل أن يبدأ بالتعليق على ما قلته ، و أظن أني نجحتُ في ذلك فلقد خلقتُ محادثة استمرت طويلاً و كانت ممتعه جداً

عند انتهائنا أصر آدم على أن يوصلني معه قبل ذهابه إلى عمله رغم أن المنزل قريب لكنِ رحبتُ بالفكرة ، عند وصولي ودعتُ آدم بحضن و أظن أنهُ كان يتوقع شيئاً أكثر من ذلك لكنِ لستُ مستعدة لأوصل علاقتنا لهذه المرحله .

دخلت إلى المنزل حيث كان لوي و مارتن يلعبان الكرة ، يبدو أن مارتن إنجسم جداً مع لوي و ذلك شيء يدعوني للقلق لم أُرد للوي التقرب جداً من مارتن ليس و كأن لوي شخص سيء لكنه في النهاية مُلاحق ، عوضاً عن أن مارتن يتعلقُ بالأشخاص بسهوله و لن يكون لوي شخصاً دائم في حياته .

The G-T8 camera | كاميرا G-T8حيث تعيش القصص. اكتشف الآن