Part(17)

2.1K 286 111
                                    



" اي رجل لوي تحدث ؟ " قلت قبل أن أشعر بذراعه تحيط بي ليجذبني نحوه و يدفع بجسدينا خلف جدار " ماذا ! " همست

" ايان " همس بالمقابل " للتو خرج ! "

ابتعدت عن لوي و املت برأسي من خلف الحائط لتقع عيني على رجل أشقر يدخن ، التفت هو و اخفيت رأسي مجدداً ،  لقد كان نفس الرجل الذي تحدث معي

" هل كان ذلك... " قاطعني لوي مومئاً برأسه

انتظر هناك بضع دقائق حتى ذهب ايان في سياره من نوع فاخر جداً محاطه باللون الاسود لا شيء يكشف ما بداخلها ، خرجنا الى الشارع العام بحذر متلفتين خوفاً من أن يكون احد اتباع ايان لازال هنا يراقبنا

تفصل بيني و بين لوي مسافة ، هو خلفي لازالت عيناه مركزه علي بينما كنت اتظاهر بأننا لا نعرف بعضنا ، توقفتُ في منتصف الرصيف مخرجه هاتفي الذي يرن متأملة أن يكون المتصل آدم لكن بمجرد نظري لشاشة الهاتف علمت أن ذلك الرقم قد يكون لأحد افراد تلك العصابة

بدون تردد و بتبلُدٍ للمشاعر أجبت ذلك الاتصال

" لم تسر الخطة كما أردت لكن سارت أفضل مما أردت ، أؤمن أن تعذيب الأشخاص نفسياً يفوق التعذيب الجسدي اليوم آدم غداً مارتن و غداً و غداً حتى تُفصحي بمكان لوي "

قشعريرة سارت بجسدي لمجرد سماع صوته الضخم الذي بمجرد سماعه ستعلم أنه معدل إلكترونياً ، أُغلِقت المكالمة و انزلت هاتفي عن أُذني ببطئ ، التفت للخلف و وجدت لوي هناك يقف في نهاية الطريق ينظر إلي

أشار لي بيده متساءلاً ما إذا كانت الأوضاع على ما يرام ، أومئت له و سرت بتجاهه سيارتي 

ما إن وصلت الى المنزل حتى ارتميت بجسدي على السرير و لم يكن بيدي حيله سوى البكاء لم أشعر بنفسي حينما غفوت بعد ذلك ، استيقظت في السابعة من صوت طرق مارتن للباب نهضت سريعاً بعد أن تذكرت أني أغلقت الباب عليه بالامس خوفاً من اي شيء قد يفكر ليام بفعله

" لما تحبسيني هنا كقطة مشرده " قال ما إن فتحت له الباب  لاحظت ملامحة التي تحولت للتعجب بعد أن كانت ملامح غضب " و لما للعنة ترتدين لباس مثل هذا "

" مارتن كم مره علي أن اذكرك ان تكون مهذب في..." توقفت فور استيعاب أني ما زلت بملابس الساقطات تلك اخذت نظرة خاطفة على مظهري و تنهدت

" تزدادين غرابة في كل مره " القى مارتن بكلماته تلك متخطياً جسدي ليخرج من غرفته

عدت سريعاً الى غرفتي و دخلت الى دورة المياة " ما هذه البشاعه " قلت فور رؤية وجهي في المرآة لقد كانت عيناي مغطية باللون الاسود والذي كان مصدره تلك الماسكارا على رموشي ، شعري مبعثر و قليل من أحمر الشفاه ملطخ على خدي

رتبت تلك الفوضة العارمة في وجهي و ارتديت ملابس المركز قبل أن أجهز لمارتن إفطاره و أخذه إلى المدرسة
اتجهت للمركز بعد ذلك و كان بستقبالي السيد راين و الذي استقبلني بعمل إضافي لي أنا و هاري بعد أن اتكشف اني لم آتي للوردية بالامس. 

The G-T8 camera | كاميرا G-T8حيث تعيش القصص. اكتشف الآن