انقلبت الموازين .
استيقظت بعد يومين تقريباً و أنا في كوخ أسرة سليم . كان سليم ينظر لي بنظرات كلها حقد و غضب .
أما السيدة حليمة كانت تنظر لي باللحنية و عرّفتني على أفراد أسرة سليم و قالت لي : بأنه يحب أطفاله كثيراً , ويقف بطريق من يؤذيهم مهما كان . و سألتها عن الذي حدث في وقت فقداني لوعيّ .
كانت تريد أن تجيبني , لولا مقاطعة سليم لها : لقد حدثت الكثير من المشاكل بسببك , إن العالم في الخارج في حالةٍ من الفوضى . الكل يبحث عنكِ , حقاً إنكِ غير مسئولة . ولن يستغرقوا الكثير من الوقت حتى يجدوكِ و يتهمونا باختطافك . أتمنى أن تغادري بأسرع وقت ! .
كنتُ أريد أن أَهُمَ بالمغادرة , و لكن استوقفني نظرات السيدة حليمة الغاضبة و المحذرة لسليم , ثم وجهتُ نظري لملاك التي كانت تبتسم بخوف , و الارتباك بادٍ عليها . و قد كانت تهمس لسليم . و استطعت سماع جملة من بين همساتها : اقتربت العاصفة يا الهي أنا خائفة سامحك الله يا أمي .
لم أفهم , هل تقصدني بالعاصفة . قطع أفكاري صوت خلع الباب , و اقتحام مجموعة من الحرس للكوخ . و سحبوني إليهم , و بدأ إطلاق النار على أسرة سليم .
أنا في ذلك الوقت صرخت في فزع , فلقد حاول سليم وضع جسده كدرع لأسرته , و لكن رصاصة طائشة أصابت طفله عبد القادر و توفي على فوره .
وصرخ سليم صرخةً أحسست أنها وصلت لعنان السماء , و فقد الوعي بعدها , ثم أخذوني معه للقصر لكن قبل ذلك حرقوا كوخ سليم أمام أسرته وجثة ابنه .
حاولت منعهم و الصراخ و لكنهم جرّوني للعربة .
وعندما وصلت للقصر . أمر والدي باحتجازي بغرفتي . أما سليم أمر بأخذه للزنزانة .
إن والدي حتى لم يستمع لي . أنا لم استطع أن أخبره بأنه ساعدني , و مرتان أيضاً . و لولاه و أسرته لما كنت على قيد الحياة .
أنا حقاً حزينة على سليم , فهو مصاب و قد قُتِلَ وَلدُه أمامَ ناظريه .
قاطع حزني دخول منصور المفاجئ , حتى دون أن يقرع الباب و كان غاضباً جداً . و صرخ بوجهي قائلاً : ما الذي فعلته ! . إن الشخص المصاب و الموجود في الزنزانة هو أخوك , هو الأمير جمال !
فهمت سبب صراخه , فأنا حقاً ارتكبت أكبر و أغبى خطأ في حياتي . قلت له بصوتٍ مبحوح : و هل والدي يعرف بأنه الأمير جمال ؟
قال لي و قد هدأ غضبه قليلاً : لا , و لكن لن يستغرق الكثير ليعرف . عليك كشف المؤامرة قبل أن يمر اليومين .
استغربت من المدة وقلت : لِما يومين ؟ أجابني : لأن بعد يومين سوف يتم إعدامه بتهمة خطف الأميرة , و أنا أعلم إنه لم يخطفك , بالعكس هو أهتم بكِ في فترة مرضك . كذلك الملك يعرف , لكنه حكم عليه بالإعدام لتذكره لوجه الأمير في وجهه . فما بالك لو عرف إنه الأمير ؟
قلت له : لا أريد التفكير بالموضوع حتى . و لكنني سأبذل جهدي في اليومين التاليين . حتى أبرأ أخي .
قال لي : إنها حالة خاصة , و سأكسر وعدي للملك حفاظاً على حياة الأمير . و سأخبرك بالذي حدث قبل 15 عاماً ........
أنت تقرأ
الأمير المجهول
Historical Fictionعندما تتحجر القلوب ولا تعرف أصحابها،،، في الوقت الذي تمتنع العين من تصديق ما أمامها،،، تُحاك مكيدة قبيحة ضد صاحب الحق! فمن هو الأمير المجهول؟ جميع الحقوق محفوظة، يمنع الاقتباس من الرواية. تأليف: أفنان البيات.