هدوء ما قبل العاصفة .

1K 61 2
                                    



هدوء ما قبل العاصفة .


عند استيقاظي مرَاليوم بشكل روتيني . حتى حان موعد هروبي من القصر , أيضاً هربت بلا أيّ معوقات .وبدأت بحثي عن سليم . لكي أكتشف سره ! .

بحثت و بحثت حتى استغرقت الكثير من الوقت , بكل ما تعنيه الكلمة . لكني لم أجد سليم أو أسرته . حتى انتبهت على نفسي فقد انتهت الخمس ساعات ! فقد كان بحثي الذي لم أستفد منه أخذ مني 7 ساعاتٍ من حياتي . و عاد الصندوق إلى القصر !

يا الهي كيف أعود الآن ؟ و الحراسة مشددة جداً عند المدخل و المخرج . أنا لا أريد أن يعلم أبي عن مغامراتي و بحثي !

ليس لدي حل غير كشف خططي . لكن لا , أنا خائفة على أخي المجهول . الآن خططي الحمقاء ستؤثر على أخي . يا ترى ما هو الحل ؟

لقد وجدتها ! أنا تذكرت حديث منصور مع والدي , فقد كان منصور يدافع عن أخي . إذن سأذهب لمنصور و أجعله يساعدني , أتمنى أن لا يمانع و لا يكشف خططي .

وصلت للقصر , و كشفت عن وجهي , و أخبرتهم أن لا يقولوا لوالدي فقط يخبروا منصور .

و بالفعل حظر منصور و قال : سموَك , كيف أستطيع خدمتك ؟ . قلت له : في البداية أنا زمرد فقط , هل تستطيع أن تعتبرني ابنتك ؟ . أجابني بابتسامة حنونة : بالطبع لي الشرف سموَك , عذراً أقصد ابنتي زمرد .

قلتُ له : إذا اعتبرتني ابنتك , إذن أخي هو ابنك أليس كذلك ؟ .

تغيرت ملامح وجهه إلى الحزن . و قال : بالطبع , فالأمير جمال ابني كذلك . و لكن الذي حدث قبل 15 عاماً غير كل شيء .

قاطعته : و ما الذي حدث ؟ . قال : إنه من الماضي , لا أستطيع أخبارك سوى إنها مكيدة للأمير . و البقية عليكِ معرفتُه بنفسك . فأنا قد قطعتُ عهداً للملك بأن يبقى الأمرُ سراً .

أحزنتني إجابته و قلت : إذن هل تستطيع كشف المكيدة , و تبرأت الأمير ؟ قال : أنا أعمل لخمسة عشر عاماً حتى أكشفها و لكني لم أستطع . و أنا متأكد بأنكِ أنتِ التي ستكشفينها . و أنا سأدعمك بالخفاء . و غادر الغرفة بهدوء .

و تركني أُصارعُ أفكاري حتى غلبني النوم .

و في اليوم التالي , و بالذات وقت هروبي من القصر . هربت بشكلٍ عادي و في يدي الساعة , حتى لا أتأخر كأمس .

مشيت في الطريق و سألت الناس عن الصورة ولم يعرفها أحد .

و عندما أردت العودة , لأن 5 ساعات شارفت على الانتهاء . لمحت سليم و تذكرت إنه يعرف شيء عن أخي و الصورة .

وقلت لا بأس من المخاطرة من أجل أخي .ثم توجهت له , و أنا أعرف جوابه , لكن قلبي يحثني على التقدم و سؤاله . فقلت له : مرحباً , أريدك أن تساعدني من فضلك أريد العثور على أخي الذي في الصورة .

أمسك الصورة , و غضب كالعادة و بدء بتكرار : لقد مات , لقد مات , أَلَّمْ تيئسي ؟ . لكن اليوم كان سليم مختلف , فلقد قسم الصورة إلى أقسام صغيرة , وبعثرها في الهواء .

في ذلك الوقت انتابني شعور عارم بالغضب الشديد جداً , وقلت له : ستندم يا سليم , أَعِدُك . سأحول حياتك لجحيم . إنه أخي . و هذا أخر دليل لدي عنه ما الذي فعلته !

بعدها تحول غضبه إلى ابتسامة مستفزة , وقال ببرود : ما دخلي أنا ؟ . إذا كنتِ لا تتعلمي من خطأك , فأنتِ دائماً تسأليني . و أنتِ تعرفين جوابي و غضبي من هذا .

و بعدها غادر المكان من غير إضافة كلمةٍ أخرى , بهدوءٍ قاتل .

و أما أنا فقد خسرتُ الصورة , و خسرتُ كذلك الصندوق الذي يرجعني للقصر .

و في هذا اليوم بالأخص أبي لديه ضيوف مهمين من خارج المملكة . فأنا الآن لا أستطيع العودة للقصر فحتى مدخل الخدم يغلق في هذا اليوم . إلا إذا دخلت من المدخل الرئيسي و سيقوم أبي بواجب الاستقبال . مجرد التفكير بالأمر يخيفني . حسناً سأبيت هذه الليلة في أرجاء المدينة .

كان الجو في المدينة ليلاً بارداً جداً . كنتُ أسير و أسير حتى تعبت و فقدت وعيّ . و لحسن حظي السيدة حليمة كانت قريبة مني وأخذتني إلى كوخها . .......

الأمير المجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن