المواجهة .

756 42 3
                                    



المواجهة .


دخلتُ مكتب أبي ,بعدما طرقت الباب . و قلتُ له بدون مقدمات : أطلق سراح سليم ! . قال الملك : هل تأمرينني يا ابنتي الوحيدة ؟ . ( استفزتني تلك الكلمة . و لكن ليس الآن وقت الحقيقة , فأنا ليس لدي الأدلة الكافية حتى الآن ) .

فاكتفيت بقولي : إنه بريء , كما لديه أسرة تحتاج إلى مُعِيل . و هو مُعِيلُهم الوحيد . أرجوك يا أبي لا تكن قاسٍ لهذه الدرجة ! .

حَّنَّ الملك على سليم قليلاً و قال : حسناً سأطلق سراحه من أجلك فقط . و لكن عليه أن لا يقترب منكِ . و إلا أعدمتُهُ و أسرتَهُ كلهم ! . قلت له : حسناً , لكن هل تسمح لي أن أخبره بقرار العفو ؟ . قال لي : كما تريدين .

توجهت لزنزانة سليم , و قبل أن أصل إلى سليم , أخبرت الحراس عن قرار عفو الملك , و أن يحرسوه بشكل خفي بعد خروجه من السجن , و يأتوني بأخباره .

دخلت إلى زنزانة سليم و أنا أقول : جمال يا أخي , صدقني أنا لا دخل لي بموت ابنك . بالعكس أنا أريد أن أرجعك إلى ولاية العهد و عائلتك . أريد كشف المؤامرة الدنيئة , التي هي ضدك .

قاطعني سليم : كل الذي حصل لأبني و أسرتي بسببكِ أنتِ و عائلتكِ , التي لا أريدها و اعتبرها عدوةٌ لي . و لا أريد ولاية العهد هل تفهمين ؟ .

أجبته : و لكنه حقك . قال لي : لا أريدُ هذا الحق , أنا أسلمُهُ لكي . و في المقابل دعيني أنا و أسرتي نعيشُ بسلام .

خرجتُ من الزنزانة إلى غرفة الملكة جميلة , دونَ كلمةٍ إضافية , و طلبت من الحراس أن يخبروه بقرار العفو .

دخلت الغرفة و حمدت ربي , لأن الملكة جميلة غير متواجدة . فبدأت بالبحث عن أيّ دليل ولو كانَ صغيراً .

فوجدت سكيناً قديماً , و رسالتان . و سمعت صوتَ أقدام الملكة جميلة . فبسرعة خبأت الأدلة داخل الحقيبة التي أخذتها معي و خرجت من الغرفة . و لكن لسوء حظي لمحتني الملكة جميلة ! . و شاهدت الحقيبة.

و سألتني عن سببها , فقلت : كنتُ في غرفتك لأعطيكِ هدية في داخل هذه الحقيبة . و لكنني لم أجدك في الغرفة .

فابتسمت , و قالت : يبدوا إننا أصبحنا أصدقاء في الفترةِ الأخيرة . إذن أين هديتي ؟ .

ارتبكت , فأنا لم أعتقد بأنها تريدُ الهدية الخيالية التي في الحقيبة . دائماً أفكاري مجنونة ! .

خطرت لي فكرة ربما تكون مجنونة , و لكن أعتقد إنها ناجحة . أدخلتُ يدي لداخل الحقيبة , و نزعت الأساور التي بيدي . و أعطيتها لها على إنها هديتي الخيالية .

و هي ابتسمت و دخلت لغرفتها . ........

الأمير المجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن