لا يوجد مَفّرْ .
و قرر أن يبحث عن الحقيقة بنفسه , حتى يبرأ ابنه و صديقه .
و بعد أسبوع زارَ جمال زنزانة منصور و عَلِّمَ مِنه كل شيء .
و في وقت مغادرته اصطدم بوجه الملك و تلاقت أعينهم ! . حاول جمال الهرب من الموقف و ترك المكان , لكن يد الملك أمسكته .
و قال : قال لي منصور الحقيقة , و أنا شاهدت الأدلة الموجودة في غرفة الأميرة . و أنا الآن أعيدك إلى منصبك كولي عهد , و ابنٍ لي , و لكي تساعدني بكشف الحقيقة.
لم يستطع جمال كتم عبراته , فقد حدثهُ أباه أخيراً بعد 15 عاماً من القَطّع .
ولكن كبرياء جمال لم يَدَعُه يسامح والده , و اكتفى بمغادرة المكان , و التوجه لخيمته .
و ما إن وصل , حتى فَزَعَ الجميع من حالته . فهو غادر سعيد و عاد حزين و يبكي .
سألتهُ ملاك عن سبب تَبَدُل مزاجه المفاجئ هكذا . فأجابها : الذي كنتُ أخشاه منذ 15 عاماً حدث يا ملاك .
لم تفهم ملاك مقصده , و لكن السيدة حليمة فهمته . و قالت : عاجلاً أم آجلاً كانت ستظهر الحقيقة , مهما أخرتها . و يرجعك أباك إلى مكانك الصحيح .
قال جمال : أنا أكرهُ الرجل الذي يسمى بمراد يا أمي . قاطعته بعدما أمرت جابر أن يلعب خارجاً , و قالت : أنا لم أعلمك الكره يا بني , و ذاك الرجل أباك . هل تريد أن يكرهك ابنك جابر ؟ .
صرخ جمال بألم : أمي , أنا لم أفعل شيء لجابر ليكرهني ! . أرجوكِ أغلقي الموضوع من أجلي .
بعد مرور الشهران , اللذان تخلل فيهما محاولات جميلة التي باءت بالفشل , للتخلص من الأميرة النائمة .
و في وقت إعدام منصور , كان الملك مُحبطاً جداً . لأنه لم يستطع تبرأت ابنه أو صديقه , فالأدلة ضد سليم , و لا يوجد شهود على أنه كان مجبور بالإمساك بأدوات الجريمة , أو إن جميلة قتلت نعيمة , و أيضا الأدلة و الشهود ضد منصور , و لا يريد الملك أن يقول الشعب إنه سامح منصور على جريمته لأنه صديقه , فبهذه الطريقة ستنعدم ثقة الشعب بملكهم العادل و سينتشر الظلم . كما إن الأميرة مازالت في الغيبوبة .
في نفس التوقيت , قرب خيمة جمال . كان يوجد ليث ( زوج السيدة حليمة ) , و أسد ( أخ ليث ) . و معهم جمال و أسرته , يتناقشون في موضوع الشهادة و الأدلة .
حتى صرخ جمال : هيا بسرعة , في أيّ لحظة سيعدم منصور .
انطلق الجميع للقصر , على أمل إيقاف الإعدام , و الوصول في الوقت المناسب .
أما في غرفة نوم الأميرة زمرد , كانت الأميرة تحرك أصابعها , حتى فتحت عينيها .
و قالت بصوتٍ واهن : ما الذي حدث , و أين منصور و جميلة ؟
فأجابها الحارس : سموّك , كنتِ في غيبوبة من شهران , و منصور الآن يتم تنفيذ الإعدام بحقه , على جريمة محاولة قتل الأميرة , و الملكة جميلة في ساحة الإعدام حتى تشهد على إعدام المجرم منصور .
ثم صرخت محدثتاً نفسي : لا يوجد وقت عليّ إنقاذ منصور , و كشف الحقيقة , أريد أن يكون معي الحراس , حتى أَأْمّنْ من شرِ جميلة .
وصلتُ إلى ساحة الإعدام , و وجدت جمال هناك , و معه رجُلين لا أعرفهما , مع السيدة حليمة .
و وجدت جميلة , مع أبي . لكني لم أجد منصور .
و قد لاحظت علامات البكاء و الحزن على وجوههم . صرخت : ما الذي حدث هل تم إعدام البريء منصور ؟ .
أومأ لي جمال برأسه إيجاباً . ثم سقطت على الأرض , و أنا أبكي , و أصرخ , و أقول : لقد قتلتم الرجل البريء , و تركتم المرأة المجرمة , إن جميلة وراء كل هذه المصائب و الجرائم و المؤامرات .
ثم أكمل جمال على كلامي : نعم , كل كلمة قالتها زمرد هي الحقيقة بذاتها . و أنا لدي شهود عيّان على حديثي .
فهذان هما السيدان ليث و أسد , كانوا حراساً في يوم مقتل الملكة , وقد شَهَدوا إن جميلة هي القاتلة , و أمي السيدة حليمة , كانت الوصيفة الخاصة بالملكة , و قد شهدت الحادثة , و إن المجرمة هي جميلة .
و لم يستطيعوا أخباركم بالحقيقة حتى هذا اليوم , أولاً بسبب منعي لهم , و ثانياً لأن جميلة قد هددتهم بالقتل .
ثم أكد أسد و ليث و حليمة , صحت كلام جمال .......
أنت تقرأ
الأمير المجهول
Fiksi Sejarahعندما تتحجر القلوب ولا تعرف أصحابها،،، في الوقت الذي تمتنع العين من تصديق ما أمامها،،، تُحاك مكيدة قبيحة ضد صاحب الحق! فمن هو الأمير المجهول؟ جميع الحقوق محفوظة، يمنع الاقتباس من الرواية. تأليف: أفنان البيات.