النهاية

78 4 2
                                    

(لكل سعادة ثمن .... فما هو الثمن الذي سيدفع اليوم؟)
ذهبا الى المقهى فطلب لكل منهما كوب من الشكولا ساخن. لانهما كانا يحبان مذاقة جدا
ليل :ما رائك لا ازال اعرف ماتحبين الى الان ..
سجى : حقا. ايها المشاغب. انت انت ايضا تحبه لاتدعي المعرفة جد شئ اخر انا احبه حتى اعلم انك لم تنسني ابدا ... هيا ايها العاشق ..
ليل:هههه ..مممممم. انت تحبين الجلوس في جو ممطر قرب المدفأ وانت تنظرين اليه. .. لكن الان تغير رأيك ..
سجى:ولم قد يتغير الان؟
ليل :لانك ستحبين وجودي جنبك في مثل ذلك الجو ... مممم رجل طويل ووسيم ودافئ ..
سجى: توقف لاتتكلم كمنحرف فذلك يزعجني ..
ليل :اعلم انه يزعجك .. فقط اردت رؤية تعبير افتقدته منذ فترة طويلة ... ههه وجهك المنزعج جميل وتوسلي لك لترضي. يسعدني.... يمسك كلتا يديها وينظر الى عينيها ويقول لها احبك
سجى:وانا اعشقك ..
يمد يده في جيبه فيخرج علبة يفتحها امامها
هل حقا تقبلين بي زوجا ..
سجى: وهل تشك؟  البسني خاتمي فحسب ..تنظر اليه وتقول له احبك يازوجي
ليل يلبس سجى الخاتم وتلبسه هي ايضا خاتمه
يعودان عند المساء للمنزل معا وتعود الى منزلها نهاية ليلة سعيدة ...

نعود الى الشخصية كريم رجل العصابة وتاجر الممنوعات. فلقد توعد بالانتقام من ليل لانه خسر كم هائل من الاموال بسببه فمبلغ الكفالة والبضاعة التي تمت مصادرتها تساوي الملايين 
كريم :سانتقم منه. ساقتله ببطئ شديد ساجعله يتمنى الموت ذلك الحقير. .... يتصل بوائل وحسام لتكتمل مجموعة الحاقدين مجددا
يجتمع الثلاثة ليناقشوا كيفية تعذيب الفتى الذي اوسعهم ضربا بالماضي البعيد
كريم:ماذا سنفعل له برأيكم؟
وائل:لنخطفه ونعذبه حتى يموت
حسام:لا نخطفه ثم نعطه الحقن المخدرة حتى يدمنها وبعدها نطلق سراحه ليعود يتوسلنا لاعطائه واحدة اخرى هكذا يتعذب افضل
وائل :ماذا لو قتلنا امه امامه ونعذبها وبعدها نقتله ..
كريم بصوت عال: لا بل نخطفه مع حبيبة قلبه ونعذبه بها ونتركه يموت بعد ذلك بربطه على حزام ناقل ليقطعه المنشار نصفين ...
حسام ووائل : انك الشيطان بعينه فكرة مدهشة نستمتع من كلا الجانبين الانتقام والفتاة ويضحك الثلاثة هههههههههههه

اليوم هو السابع والعشرين من كانون الثاني يخرج الثنائي من البيت بسعادة لم يركبا الباص المعتاد بل ان ليل استعار سيارة صديق له ليستمتع بوقته مع سجى
يسيران بالطريق يملئه السعادة كانهما ذاهبان للجنة
سجى: عزيزي .. لااريد الذهاب للجامعة اليوم ... هلا...هلا اخذتنا الى الى مكان اخر اريد ان انعزل عن العالم واستمتع بوقتي ..اريد ان احظى بالمتعة ولو الشيئ القليل منها ...
ليل :ولم تضنين اننا سنذهب للجامعة. بالامس طلبت الى الخال ان يدعنا نذهب للترويح عن نفسينا .. لا تتخيلين ماذا قال لي
سجى:ماذا قال؟
ليل:قال هي زوجتك الان الكل يعلم بذلك فلا داعي لتأخذ اذنا مني بعد اليوم .... هيا لنذهب الى مكان جميل اعرفه لايوجد احد فيه ...ههه لاتخافي انا معك ياه هووووو متافاته الطفولية تطلق بين الحين والاخر وحركاته المجنونة. وهي تشاركه الجنون ايضا .. يوقف السيارة. .. هيا لننزل ساخذك الى مكان يذهب الهموم كلها يمسك يدها وينزلان منحدر الضفة بين شجيرات ليبتعدا عن المارة الى مكان منعزل هادئ وصوت المياه تسير في النهر بعض انواع الطيور هواء منعش ..
ليل :ها مارأيك بهذا المكان افعلي ما يحلو لك هنا وبدأ بخلع حذاءه وجواربه ... هيا افعلي مثلي اخلعي حذاءك هيا لنسير قليلا في الماء ... اااه اخلعي حجابك فليس هناك من داع له انا زوجك الان ولا احد هنا
سجى :حسنا معك حق خلعت الحجاب وفتحت شعرها الطويل الاسود الجميل تلعب الرياح فيه فينظر اليها وكانما يراها لاول مرة ثم يشيح بنظره عنها بعيدا لكي لا تشعر بالخجل
ليل:تبدين جميلة جدا اليوم
سجى:حقا ... اشكرك
يتابعان النظر الى السماء يلعبان في الماء يركضان يصرخان كالاطفال حتى العصر قال لها:هيا اخشى ان يسرقنا الوقت وعدت خالي باعادتك قبل المساء
سجى :ليل شكرا لك على هذا الوقت الجميل كنت بحاجته بقوة تقترب منه قليلا لتطبع على خده قبلة شكر اوقفته عن الحركة قليلا هيا لنذهب
صعدا المنحدر من جديد ليفاجئ بثلاث شباب عند السيارة
الاول : هاه.  قدم العريس والعروسة
الثاني:قدموا لهما التهاني ياشباب
الثالث:اليوم ليلتهما عندي
ليل يجعل سجى تقف خلفه وذراعه تضمها ليحميها ... لاتخافي مجرد حمقى قليلو ادب
ابقي خلفي سجى ترتجف من الخوف
يتقدم الثلاثة نحوهم ..... ليل يشير الى سجى لتنزل للمنحدر وتهرب بعيدا
ترفض فيبتسم لطمئنتها عليه اذهبي هيا
تركض بقوة وتهرب بعيدا الثلاثة يركضون نحوهما وليل يركض باتجاههم. احدهما يتبع. سجى والاخران يحاولان ضرب ليل للامساك به وتعذيبه وهما يحملان عصي من حديد يحاول ليل ضرب الاول فيضربه بقوة تطيح به ارضا والاخر ياتي من الخلف ليسدد ضربة على عنقة اردته ارضا فاقدا وعيه. .. كريم. وائل اذهب خلف حسام واجلبا الفتاة.  انا سابقى هنا انتظركما معها.  ...
سجى تركض بقوة والم وخوف مجتمعة في ان واحد حسام خلفها يردد لها كلمات تزيد من خوفها ..  يضحك هههههه تعالي الينا. هيا ايتها الجميلة. تعالي لاحد سيؤذيك. فنحن لانؤذي الجميلات ... ويضيف كلمات فاحشة وسيئة كخلقه ...
تتعثر سجى فيلحق بها ويخرج مسدسه يوجهه نحو رأسها هيا قفي وسيري امام والا حياة عشيقك ستذهب هههههههههه
يلحق وائل بهما :امسكت الغزالة انت رائع. يارجل ويربت على كتفه
واخذا يسيران باتجاه مكان ليل وكريم وهي مرتعبة احس ليل قليلا ليرى شيئا قليلا منهم ثم فتح عينه مرة اخرى وائل الاخرق يجر سجى من يدها وخلفهما حسام ظل راقدا على الارض ينتظر وصولها لتكون قريبة منه كي يهربا معا وها هي تقترب لترى ليل ممددا على الارض فتصرخ وترمي بنفسها عليه لتوقظه عزيزي لاترحل مجددا ارجوك ..يجيبها بصوت خافت كي لايلحظوا استمعي وانت تصرخين واخذت تولول وهو يخبرها عن طريقة للهروب ... تذهب نحو كريم وهي تصرخ بوجهه وتريد ضربه ويركضان نحوها حسام ووائل ليمنعاها فاصبح ليل خلفهما واذا به يقفز ليمسك بوائل وياخذ سلاحه ويضعه على راسه اتركها والا رصاصة واحدة وتعرف الباقي كريم يمسك سجى ويوجه المسدس نحو راسها ويجبه ورصاصة ايضا هنا وينتهي كل شيئ يستمر التهديد ويتخلى كريم عن وائل فيطلق النار على قدم سجى ليشعل الجو بصراخها يثير هذا المنظر ليل فيطلق النار على بطن وائل فيسقط وائل ثم حسام يتواجه الاثنان ويوجه ليل المسدس نحو كريم ... وكريم يوجه مسدسه نحو سجى. . يعودان للمفاوضة وسجى تتألم ينزل كريم نحو سجى ليلمس شعرها فيحدث اطلاق نار من جديد ...... صمت يعم المكان صوت سقوط على الارض غبار ينثر اصوات ارواح تغادر الاجساد. المنظر الشنيع طلقة في رأس كريم واخرى اخترقت صدر سجى والاخران على الار ض في بطن كل واحد رصاصة تستقر ..... يركض ليل نحو سجى صارخا:ســــــــــــــــــجــــــــــــــى لاتذهبي ابقي معي يحاول ايقاظها بصفعات متكررة
سجى تفتح عينيها ببطئ : عزيزي هذا انت .. ترفع يدها لتلامس وجنته وعينينه وهي تتفحص وجهه وكانها تقول وداعا تلتقط انفاسها بصعوبة بالغة لتقول له الحمد...... الحمدلله .... استطعت رؤية وجهك لاخر مرة قبل موتي ..
يغلق ليل فمها بانامله المرتجفة ... يلامس معالم وجهها يبعد شعرها عن وجهها ليرد قائلا لاتقولي مثل هذا الكلام ...أيرضيك ان اعود وحيد مجددا يضع راسه على رأسها .. سجى لاتتركيني لاحياة لي بدونك ارجوك هيا افتحي عينيك ...
تتنفس سجى اخر نفس بقوة لتخرج مع الزفير الاخير روحها ... يصعق لرؤية احلامه وحياته تموت وتنتهي امام عينيه ... يضمها لصدره بقوة ويصرخ حتى يصل صراخه للسماء وبقي يبكي وهو يحتضن الجثة بقوة. ..
وعند منتصف تلك الليلة يموت ليل وسجى بين احضانه .. لم يسطع قلبه تحمل الفجيعة فتوقف عن الخفقان لتصعد ارواحهما للسماء

(ولد ليل في الليل وكانت حياته كالليل ومات في الليل)

........................النهاية......... . ............. ...

احب ان اقول في نهاية هذا الكتاب اتمنى ان تكونوا حظيتم بالمتعة رغم النهاية الحزينة وان تعلموا جيدا من يكن صادقا في كل شئ ومكان ويستسهل الحياة ويقنع يرزقه الله من حيث لايحتسب من كل ناحية في الحياة.
سر السعادة في الحياة القناعة
الى اللقاء مع كتاب جديد انشالله

وجودك حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن