الروح و المادة

2.5K 42 8
                                    

الجسم الفيزيائي يضمن لنا المواد و اللوازم التي تعمل كهيكل أو بناء لتشييد و تثقيف الجسم الروحاني لاستعماله بعد ذلك في التجسيد أو العكس
إذا كانت النفس المتواجدة في الجسد لا تستطيع بناء جسمها الروحاني ،فبعد موت هذا الجسد الفيزيائي ،ستكون ضعيفة ،يتيمة لا قدرة لها على التجلي و لأنها ليس باستطاعتها تفريغ قواها في أي مكان
في عالمنا هناك مادة ذكية تقتحم خلايا الجسم بأكملها ،تحوم حول هذه المادة الذكية ،قوة واعية،كلتاهما يغلفان جميع الخلايا و يقتحمان أدق الجزيئات في منظومتنا
إذا كان للإنسان منطلق مثالي في الحياة ،فإنه يمشي على الطريق المستقيم .ما إن يصبح ماديا ،يميل أكثر إلى الأرض،عندما يفقد الإيمان و الثقة في نفسه و من حوله يبدأ في التراجع ،تراجعه دليل على خلل ما في عقله ، كالعمود الفقري على سبيل المثال هو عمودي فإن ظهر به تشويه،دل على على خلل في شكله
الحياة الروحانية هي قوة من خلالها تتحسن أجسامنا ،أوعيتنا الدموية و أجهزتنا العصبية ،إذ يمكنكم التجديد كل يوم
الروح الإلهية هي الوحيدة القادرة على جلب هبات و عطاءات و سعادة مخصوصة للإنسان ،و لن يكون ذلك إلا إن كان هذا الإنسان مستعدا لها
إن شروط تصحيح الإنسان هي خارجية ، إلا أن القوى و الإمكانيات المصححة له تكمن في داخله ،لأن الروح الإلهية تعمل إنطلاقا من الباطن وصولا للخارج . وما إن تبدأ الروح الإلهية في الإشتغال على باطن الإنسان ،تجبر العوامل الخارجية أن تكون في توافق و
تناغم مع العوامل الداخلية ،إذن فهي تتحكم في العوامل الداخلية و الخارجية للحياة على حد سواء
تبدأ الحياة الحقيقية حين تسود الروح على المادة
الجسم النفسي ،العقلي ، النجمي ،الفيزيائي  كلهم يعملون في تزامن و الوعي الحالي هو الذي يتفاعل ،علاوة عن الأربعة أجسام  المذكورة آنفا هناك تلاث أجسام غير مشغلة و هناك من يمتلك ١٢ جسما
هناك بعض أعضاء الجسم الفيزيائي متناظرة و متقابلة مع الأجسام الأخرى كالدماغ فهو متناظر مع الجسم العقلي ،الجهاز الهصبي متناظر مع الجسم الروحاني أما الكبد و الطحال و المعدة فهي متناظرة مع المستويات الدنوية للجسم النجمي
في العالم،ليس هناك مادة ميتة
الدماغ متكون من المادة الخالصة .الطاقة الدقيقة تسري فيها لتكوين الأفكار . الروح هي التي تخلق العوامل اللازمة لتجلي هذه الأفكار ،المادة تنتج الحياة إذن هي ليست ميتة ، الميت لا يستطيع أن يولد الحي
كل نور مصدره نور آخر . كل قوة مصدرها قوة أخرى (قانون السببية)
إذا كانت الحياة مستبطنة في المادة ، نقول على أنها غلاف ،المادة هي مظهر خارجي للحياة . المادة هي انعكاس للروح ،العالم المادي الفيزيائي مخلوق من صورة العالم الروحاني ، العلم لا يخبر شيئا بل الروح الإلهية تتكلم و تقول كل شئ
الروح مصدر الحياة ،للروح مكانة أساسية في الطبيعة و التي يجب التواصل معها ، كل ما هو نقي و صاف و طاهر ، كل ما يجمع الإنسانية و يصلها ببعضها هو من الروح

مداخل في علم الباطن و الروح للمبتدئينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن