جهزنا أنفسنا للرحيل ، ذهب والدي لشراء ما يستلزمنا من طعام ، مكثت مع والدتي ، لاحظت أمي انني شاحبة من شدة التفكير في الحياة الجديدة ...
- "شهرزاد" ؟!
لم أرد عليها لأن عقلي كان في عالم آخر ...
-"شهرزاد" مابالك لا تردين؟!!!
-آسفة أمي ...
-أنا اعلم انك منزعجة من التنقل ، واعلم انك ستشتاقين لأصدقائك ...
-من ؟ أصدقاء ؟! انت تعلمين انه لن يتغير شئ من مشاعري لأنني وحيدة كعادتي .. من سيصاحب الفتاة المدللة الغبية ؟!
-كفاك ابنتي ! انت فتاة رائعة ، خلوقة ، جميلة و ذكية ! كان علي انتظار حضور والدك ، ولكنني سوف اخبرك .... ربما ستكون اخر مرة نغير فيها البيت ... سوف نبقى فيه مدى الحياة .
-آمل هذا ...
رأيت في اعين أمي الأسف من ردي البارد ، لو كُنتُم مكاني ماكان سوف يكون ردكم ؟! ماذا ان كان البيت فيه عطب ؟! هل سمنكث فيه رغما علينا ؟!
انظم إلينا والدي ودخلنا المنزل ، تعشينا واخلدنا للنوم ، لم استطع النوم في تلك الليلة ، من فطرتي ان أدير وجهي امام الحائط ، ولكن حينما ادرته، احسست ان هناك شيئا ما ينفس هواءا باردا على وجهي ، احسست بالقشعريرة وقد تجمد جسمي من شدة البرد القارس ، و الذي زاد من روعتي ، هو كيف لي ان احس بالبرد القارس و نحن في شهر أوت ؟؟! الجميع يشتكي من الحر و أنا احس بالبرد ؟!! انهيت بالاستسلام للنوم ...
أنت تقرأ
لا ازال هنا
Horrorشهرزاد فتاة عاشت وحيدة طوال حياتها ، استقر والديها في بيت جديد ، أين أصبحت تحس تغيرا في حياتها ... و قد زالت وحدتها ... فمن المسؤول عن هذا ؟! هل هي ذلك الطيف الذي لا يكاد يتركها ؟! او هذا مجرد ضرب من الخيال؟!