- " ما هذه العلامات يا شهرزاد "؟!
-" ماذا ؟!"
- " ذهبت لأجلب نقاط فحوصك المدرسية ، و خمني ماذا ... انت جد ضعيفة ! اساتذتك تشكو من عدم انتباهك لما يقولون ! انت في القسم جسديا فقط . لكن عقلك في عالم اخر ! ما الذي يحصل معك ! هل نحن نقصر معك في شئ ؟! كيف لكي ان تفعلي هذه الترهات في المدرسة ! "
- " لا اعلم ، ولا أبالي . لا تنتظري مني ان انتبه لترهات لا تنفعني. لست من النوع الذي يمتثل لاوامر لا تعجبه. شأتم ام ابيتم . "
- " لن تنفعك خشونة رأسك ايتها الحمقاء ! انت لست ابنتي التي ألفت ان تكون طيبة و دؤوبة على عملها ! انني اشعر و كانني أحاور إنسانا اخر ، إنسانا ، مات قلبه ، ولا يشعر بما حوله ، فقط اخبريني مابك !"
-" سنين و سنين ولم يأبه احدكم بحالي ! والآن تابهين؟! لايهمك ما أعاني وهذا ليس من شانك !"
{صفعة}
ذهبت الى غرفتي بسرعة ، عندما صفعتني أمي . عندما كنت احدثها ، شعرت بأنني لست أنا ، وكان هناك شخصا بداخلي يتحكم في جسدي ، قلبي وعقلي أصبحا منطفئين وكأنني في عالم اخر ... اذكر انني غضبت جدا على أمي يومها ... جلست في السرداب لأفكر ...
- " لا ازال هنا "
- " لا، يا الاهي ! أنا اجن ..."
- " قلب كالحجر لا يرق ..."
-" أنا فقط اتخيل ! يا الاهي أنقذني من هذا الجحيييم! "
توجهت الى المطبخ لأجلب كوب ماء ، وهنا كانت أمي تقف فوق كرسي لتضع صندوقا فوق الرفوف ، لاحظت ان الكرسي سينكسر ، وحين توجهت لاخبرها،احسست بشيء منعني من التحرك . سقطت أمي حينها ، وهرع ابي اليها ووضعناها في غرفتها . استيقظت بعد ساعة .
احسست بالذنب لأنني لم أعي بالخطر ، ولم احاول حتى أنقذ أمي ، بدا هذا البيت حقا يجعلني اسوء اكثر ، اصبح البرد فيه قارصا ... و أصبحت الشجارات تنشب بدون اي سبب . صار فيه العيش لا يُطاق .
أنت تقرأ
لا ازال هنا
Horrorشهرزاد فتاة عاشت وحيدة طوال حياتها ، استقر والديها في بيت جديد ، أين أصبحت تحس تغيرا في حياتها ... و قد زالت وحدتها ... فمن المسؤول عن هذا ؟! هل هي ذلك الطيف الذي لا يكاد يتركها ؟! او هذا مجرد ضرب من الخيال؟!
