الفصل الاول

22 1 0
                                    

ها انا أقف (في) على الرصيف لا اعرف اين انا. لقد حل الظلام و لا اعرف كيف اعود. حتى انه لا يوجد موقف للباص. جلست يائسه على الرصيف بقرب عامود الكهرباء. بدأت دموعي بالتساقط. ليتني لم اخرج من المنزل. لكن ماذا افعل الان. سمعت صوت سياره تقترب لكني لم ارفع راسي قط. حتى توقفت امامي. ترجل منها شاب على ما يبدو غني جداً فسيارته فراري حمراء. حنطي البشره، يرتدي بنطال جينز ازرق و قميص ابيض مرفوع الاكمام. كما ان اول زرين مفتوحين. وقف امامي ثم قال: هل يمكنني ان اساعدك؟

كان يتحدث الانكليزية بطلاقه. و ماذا أتوقع من شخص يعيش في بريطانيا. لم اعرف بماذا أجيبه فأنا لا اجيد الإنكليزية. لكنني فهمت انه يريد ان يساعدني. قلت بصوت عالي و انا ابكي بشده: حل عني بس انت الي ناقصني.

و صرت ابكي اكثر فاكثر. مد يده و قال: اهدي اني بس ردت اساعدج.

أمسكت بيده و في هذه اللحظه احسست ان الله يسمع ندائي. ركبت بجانبه و قال: ها وين تروحين؟

سالي: على البيت و هذا العنوان

اخرجت ورقه فيها عنوان اختي التي كتبته كي اعرف كيف اعود.

قال و هو يقود: اوك المكان مو بعيد.

اخفضت راسي و ان اتذكر الخلاف الذي حدث بين اختي و زوجها.

ابتسم فبانت غمازته على الجهة اليسرى. قال و هو مازال يبتسم: اني اسمي فيصل و انتي؟

سالي: اني سالي

فيصل: عاشت الأسامي. صارلج هوايه بلندن؟

سالي: لا قبل أسبوع وصلت اني و اختي الصغيرة؟

فيصل: اكيد اجازه

سالي: لا

فيصل: اوكي احنا قربنا نوصل

عندما وصلنا ترجلت من السياره ثم طرقت الباب. عندما فتح زوج اختي الباب صفعني بقوه و هو يقول: يا حيوانه وين جنتي؟

حاول ان يضربني مرة اخرى لكن فيصل امسك بيده (امسك فيصل يده) لا اعرف من اين اتى بهذه السرعه و هو يقول: البنيه جانت ضايعه. مندلت الطريق و اني الي جبتها لهنا.

سحبني عبدالله الى الداخل و همس في أذني: حسابج بعدين.

قرارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن