سَمَـاءْ [KHR]

مقدمة...

مرحبًا جميعًا!

الأمر مثير للارتباك نوعًا ما، ولكنها أول رواية لي أقوم باقتباسها من قصة أصلية، أتمنى فعلًا أن تعجبكم وأتطلع لآرائكم وردودكم عنها.

(الردود تحفزني لوضع الفصل التالي)

حسنًا،

لنبدأ...

______________________

(1)

أنفاس ذاك الشاب ذا الشعر المجعد تكاد تنقطع، أخذ يلتفت وهو يلهث يمنة ويسرة بحثًا عن حَرَسِه الذين من المفترض أن يستقبلوه في المطار.

قلبه كان ينبض بجنون، وهناك رعشة صغيرة كانت تسري في يده، كان يهز قدمه فاقدًا صبره، فلقد تلقى مكالمةً مفاجئة من إحدى حراس أخيه بينما كان في إيطاليا - يخبره فيها أن يرجع حالًا إلى اليابان.

لم يتكرم ذاك الحارس الذي كان أشبه بالقنبلة الموقوتة بسرد التفاصيل وهمَّ بغلق الخط بسرعة، هذا كان كفيلًا بجعل الشاب يدرك أن ما حدث في غيابه عن عائلته في السنوات الأخيرة أمر خطير، يجعل القنبلة الموقوتة يتصل عليه بذاك الصوت المتوتر بعد مرور أشهر طوالٍ دون تلقِّي أي مكالمة منه، أو من الحراس الآخرين، ولا حتى أخيه، سماؤه.

كان يعتقد في البداية أنهم غرقوا في العمل، فبعد أن أصبح أخوه الزعيم العاشر لعائلة المافيا الكبيرة تلك، الفونغولا، غاصَ فيما لا يُعدُّ ولا يحصى من المهام، والتي وجب عليه تنفيذها، هذا ما جعل الفونغولا تحت رئاسته أكثر قوة وازدهارًا، وفي المقابل، جعل أخيه بأوقات فراغ أقل تكاد تكون معدومة.

كان قد ترك عمله كحارس البرق لأخيه بطلب من أخيه نفسه، هذا عندما كان لايزال في الخامسة من العمر، ما جعله يحتج، إلا أن أخاه (ساوادا تسونايوشي) أخبره أن يذهب في رحلة بمفرده ويصبح أقوى، ولا يعود إليه حتى يصبح في الثامنة عشرة من العمر، حتى يكون قادرًا على تولي أمر عائلته، وحمل عبء ثقيل كَعبء أن تكون أحد حراس زعيم أكبر عائلة مافيا في التاريخ!

كان الاتصال بينه وبين عائلته لازال قائمًا، مراسلات وبعض المكالمات، فتسونا رغم عمله لايزال حريصًا على الاطمئنان على أصغر حراسه، هذا ما جعل (لامبو) يرتاح قليلًا، فتسونا لم ينسه! إنه مشغول قليلًا فقط.

ولكن في الآونة الأخيرة وقبل عدة أشهر، انقطع الاتصال فجأة، هذا ما أخاف لامبو ولكنه كان يقنع نفسه بكون أخيه مشغولًا فقط، حتى جاء هذا الاتصال من القنبلة الموقوتة (غوكوديرا هياتو)، يطلب منه العودة إلى اليابان حالًا، اليابان؟ ولمَ اليابان؟ لمَ الحراس موجودون في اليابان بينما تسونا يقوم بعمله كرئيس مافيا؟