كانت الغيوم منتشرة في سماء سيؤل و على الرغم من وجود الغيوم إلا أن اشعة الشمس تسللت لغرفة منزل بطلتنا هيونا التى كانت تتجهز للمغادرة فاليوم هو يوم زفافها .. اما عن بطلنا فكان نائما حتى داعبت اشعة الشمس انفه فجعد وجهه بانزعاج، نهض بغضب متوجها للحمام ... خرج منه و اعاد تضميد جراحه على ذراعيه بهدوء تام، و نزل إلى حديقة القصر و اخذ يتفقد كل شىء يخص زفاف الليلة فإن لم يكن يريد الزواج فهذا لا يعني أن يهمل أمره،
هكذا كان بطلنا مين يونغي
.
.
.في المساء بعد أن أنتهت مراسم عقد قران السيد مين يونغي الواريث الوحيد لعائلة مين....حيث كان يونغي يرتدي بذلة رمادية أنيقة تناسب لون بشرته الشاحبة و شعره الأسود الذي ينسدل على جبهته ينظر إلى عروسته الجميلة بارك هيونا شابة قصيرة قليلا عنه شعرها الاسود المرفوع لأعلى وجهها الابيض الجميل و زينته الخفية التي أظهرت ملامحها اللطيفة ترتدي فستان أبيض بسيط يخلو من البهرجة من يراهما يتأكد أنهما خُلقا لبعضهما يقفان بهدوء يبتسمان لضيوفهما حتي مضى الوقت و ذهب العروسان إلى منزلهما الجديد .... من المفترض أن يكون قصرًا لكن العروسان أختارا منزل شبه كبير بسيط في أثاثه ألوانه هادئة .. وقفا أمام بعضهما تنظر هيونا إلى زوجها بهدوء أما يونغي ينظر لها بوجه خالي من التعابير ..
مين يونغي بهدوء بعد أن لعق شفته السفلى " هيونا .. لا أريد منك توقع أي شىء مني .. فهذا زواج مُدبر معروفُ سببه .. لذا أتمنى أن نعيش معاً بسلام و هدوء "
أبتسمت هيونا بجدية " أعلم أن هذا الزواج من أجل والدك و أختى لكي تتحسن حالتهما الصحية .. لا بأس معي في ذلك ... أرجو أن تخبرني عن مكان غرفتي "
أؤمئ لها يونغي بالإيجاب .. هو لا يصدق ما قالته الأن لكن حديثها قد طمئنه تحدث بهدوء " فالطابق العلوي أول غرفة على اليمين .. غرفتي تكون بأخر الممر .. "
أتجهت إلى السلم و أمسكت بفستانها الأبيض وصعدت بهدوء ... دخلت غرفتها وجدتها تشبه غرفتها القديمة .. حيث بها مكتبة صغيرة تحتوي على عدد من الكتب من علم النفس و الروايات من النوع المحبب لها و طلاء غرفتها لونها المفضل تنهدت بحزن جلست أمام المرأة و تمسح الزينة من وجهها و تحرر شعرها قائلة لذاتها
"يبدو أنه شخص مراعي للأخرين .. أبغض هذا النوع من الزواج ... لولا مرض أختي و أبيه ما تزوجت به على الاقل بتلك الطريقة .. "
بدلت ملابسها لتتجه إلى المطبخ لتعد العشاء ..
*************************
فى تلك الأثناء كان يونغي فى غرفته يجلس على فراشه مسندا ذراعيه على ركبتيه شاخصا بصره على الارض سمع همس قادم من المرآة أمامه فرفع بصره مع عقده لحاجبيهليتحدث من أمامه بالمرآة
" أهلا مين يونغي التعيس ... ام أقول المذنب "
أنت تقرأ
مُهَشَّمْ
Short Storyمُهشَّمٌ بداخلي أشعر بفراغٍ يمزقني "بقوة " غارق في ظلام "موحشٍ" أحتاج للمساعدة